لا أحد يتمني أن تسؤ العلاقات بين السودان ومصر حد القطيعة ، لكن يبقى الطلاق أبغض الحلال عند الله شهد الإعلام وما أنفك في المرحلة السابقة سجالاً لا هوادة فيه عن العلاقات بين السودان ومصر ولأن الإعلام المصري هو الصوت العالي ربما لإستخدامه أساليب أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تراعي شرف المهنة بالقدر الذي برع فيه علي تلفيق الأخبار وإلصاق التهم جزافاً بالسودان وشعبه والسخرية منه. ومنبرنا هذا ليس بمعزل عن ما يدور من حولنا فكثيراً ما تمتلئ صفحة المنبر الأولي بعدد من المقالات والموضوعات عن العلاقة بين السودان ومصر بين مؤيد ومعارض لتصحيح مسارها ، ويبرز في هذا الجانب زميل المنبر كمال فرانكلي والذي يكره مصر حد التحريم ، وفي الإتجاه المعاكس يقف صلاح غريبة مع عودة العلاقات ويتمنى على الله الأماني لحاجة في نفسه وربما لمصلحة شخصية وما وجوده على أرض مصر إلا أبلغ دليل في أن تنسف مهاترات كمال فرانكلي بقائه أمناً هناك. وكلا الرأيين لا يجدا الكثير من القبول فالحدة حد التطرف هو رأي فرانكلي والخنوع حد الإذلال هو نهج غريبه والأول كما أسلفت ينبع رأيه من كراهية لا تهمني كثيراً معرفة أسبابها والثاني يتمترس خلف مصالحه الشخصية تصل حد الحب على إعتبار أن الغاية تبرر الوسيلة وكلا الرأيين في حاجة إلي سياسة ضبط النفس بالقدر الذي يصل بهما إلي الوسطية. وبين هذا وذاك أجد أن مصر هي الخاسر الأكبر في تدهور العلاقات بين البلدين ، أما نظام الخرطوم والذي هو الأسوأ منذ الإستقلال فيجب عليه أن يحسن الصورة ولو قليلا وأن يستفيد من الفرصة في مراجعة علاقته بمصر وإن عادت وحتماً سوف تعود عليه أن يستفيد من ماضي التجارب وأن تكون على أسس واضحه وأن تكون علاقة الند للند لا علاقة إذال وتبعيه وهي فرصه على طبق من ذهب. إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَة ٍ سُكُوْنُ ولا تغفل عن الإحسان فيها فلا تدري السكونُ متى يكونُ
هناك أسس مهمة في العلاقات بين الدول ويمكن لكل منا أن يقيم مثل لك الأسس من واقع تجاربه والأسس يمكن أيجازها في الإحترام الثقة التعاون والعاطفة. ومن منظوري الشخصي فإن تقييمي لهذه الفرضيات يبقي أقل من المتوسط وقد يختلف أو يتفق معي الكثيرين هنا في هذا الرأي. فيا غريبة وازن بين هواك وعقلك ويا فرانكلي كراهيتك للاخر لا يجب أن تلغيه لأننا لا نستطيع أن نعيش منعزلين. وي منبرنا هذا أساتذة كبار في العلاقات الدولية والدبلوماسية يمكنكم إضافة المزيد. كل الود لكمال فرانكلي فالنقد ليس لذاتك بقدر ما هو لتطرفك وحدتك في الرأي كل الود لصلاح غريبة وأيضاً أنقد هناك توجهك وأرائك التي توحي للقارئ العادي مثلي بأنك دبوس مصري عديل كده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة