صبحية القلب والنفس والروح 2 كتبه مأمون أحمد مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2023, 12:49 PM

مأمون أحمد مصطفى
<aمأمون أحمد مصطفى
تاريخ التسجيل: 03-19-2014
مجموع المشاركات: 40

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صبحية القلب والنفس والروح 2 كتبه مأمون أحمد مصطفى

    11:49 AM January, 26 2023

    سودانيز اون لاين
    مأمون أحمد مصطفى-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر






    تماسك، أوقف هذا النشيج المذبوح، دموع الرجال لا تسقط إلا لأمر جلل، لسقوط أمة، ضياع وطن، انهيار تاريخ، تمزق اللحظات المصلوبة على عالم كامل، يغزوه الجوع، يفتته الظلم، دموع الرجال عزيزة، حتى أنها تأبى النزول خوفا من ضعف، أنت تبكي بكاء نساء مكلومات، بكاء خلوج يحاصرها الحنين والحنان.

    وهل صبحية أقل من أمة؟ أصغر من وطن؟ أنظر للسماء، حدق جيدا، أترى الغمام والسحاب، كيف تحمل أجنتها في جوفها بكل حرقة وألم؟ تعتصر ذاتها بذاتها، حسرة على فراق أختي، لتنهل دموعها بتواصل من رحمة ودفق وحياة، تنفس مع الصبح إن كنت تملك قدرة فك المستغلق، لتشم رائحة الطل والندى وهما يهجسان بما فجعا، هناك، حيث العين ترسو، على شاطئ حيفا، يافا، عكا، بيسان، تنزل الشمس من مكانها وهي محملة بالترح والندامة على ضياع نورها وغيابه، تجاهد اتقاء الاختناق، حتى لا تغتالها الظلمة، ترسل دموعها ساخنة تشوي الآفاق المفتوحة على شجن وهي تتلوى كأفعى سحق رأسها، فتصبغ العين والحياة بغسق يتململ بحثا عن شفق ينادي باللون والصمت رائحة صبحية، يستجدي الصمود من بريق عينيها حين كانت تسهم في الفراغ الغائص بفراغ، وكأنها منزوعة من عالمنا، عالم الجسد، لتسكن في عالم يعرفها، يمشي على جلدها، يقطع مسافات من أزمان غير أزماننا، من دهور غير دهورنا، كنا وكانت الأشياء كلها تقف بتبتل أمام عينيها التي ترسل حياة في مجهول يقاد عنوة نحو معلوم.

    أنت لا تعرف صبحية، لم تشم رائحتها، لم تتمرغ بعبقها وعرقها، لم تتعطر بأنفاسها، لم يسكنك قلبها، ولم تعمرك روحها، أما أنا بالسر المكنون بأعماقي منذ بدء خلقي، كانت معي، وكنت فيها، جسد هنا وجسد هناك، يلتقيان على غرة الحرية والجمال، على قمة الضياء والنور، يفتحان أبواب الغيب دفعة واحدة، يقتحمان الخفي بلمسة شهيق، يسبران الأغوار بشفقة زفير، كانت هي كل شيء، وكنت عالة على ما فيها من خير يتصل بكرم وجود يتصل بعطاء، لكنها كانت ترفعني نحو رفعتها، تنفحني بنبلها، تأخذني نحو سموها، وتقف مرة واحدة على صورة ظل لا يمكن لمسه لما فيه خفاء.

    وتسألني إن كانت أكبر من أمة كاملة؟ كأنك تريدني أن أنزل من علوها خجلا يقال بأنه تواضع؟ نعم صبحية، بفم ما زال وكان وسيبقى بكل ثقة يعلن بثقة الاعتقاد بأنها عندي أكبر من أمة، من تاريخ متصل بالتاريخ، وهي أغلى من الوطن بكل ما فيه من ذرة التراب وحتى السماء التي تظلله، نعم هي الأمم كلها، التاريخ كله، الوطن كله، هي من تظلل كل ذلك بأريحية أصالتها وسماحتها، وهي من تضخ بكل ذلك الألق واللمعان.

    دموعي، نحيبي، ونشيجي، حزني، كربي، يتمي، كلها قليل من قليل، لا أحد سيدرك مثلي كيف انطفأ الكون في لحظة واحدة، تحول لبقايا سخام لم يحتمل البقاء كتلة واحدة تحمل تكوينها بتكوينها، وهل تريد مني الانسحاب من دموعي وحزني فقط لتبقى الرجولة التي تتقمصها أنت وغيرك؟ إذن فاعلم، علم يقين لا يطوله شك، بأنني أتنازل عن رجولة لا تبكي بكل ما فيها من حنين وشوق لقدم صبحية وهي تطأ الأرض وتزرع فيها النماء والبقاء، سأفقأ عيني بيدي إن حاولت أن تشتكي من حرارة الدمع وملوحته، سأخلع قلبي من مكانه، وأرميه في قاع من قيح وصديد، إن تردد في الوجيب المدمى والمعنى، سأمسك روحي وأعلقها على مُهل يتمخض إن تعثرت على طريق الألم الذي يحميني من الضياع والتيه.

    نعم سأبكيها بكاء نساء، سأقحم قلبها الكبير برجولتي، دون نظر أو تأمل، قلبها الذي حير العقول وأذهل العلوم، قلب الأم الذي ينقص رجولتي لتكون شفافة، لا تُرى رغم وقوعها في عمق الرؤى، سأبكيها في البيت، بين زوجي وأولادي، في الشوارع بين الأرصفة، في الطرقات بين الأشجار، سأرسل دموعي وصراخي وفجيعتي بين الناس في الأسواق والمجمعات والأندية، نعم سأبكيها كامرأة لا تستطيع كبح دموعها وأنوثتها وأمومتها، حتى تذوب الدموع وتتلاشى العيون، حتى يغيب البصر وتنتحر البصيرة، سأبكي يدها، أناملها، أحذيتها، ملابسها، رائحتها، كي أكون رجلا تعتز به الرجولة، وأخا تعتز به الأخوة.

    سأتمسك بالحزن تمسك المؤمن بإيمانه، أسقيه من لوعتي المشحوذة على نصال الوجع، على أسنة التوق والشوق، حتي يصبح مني، من تكويني، لا يستطيع مغادرتي، ولا أود مغادرته، سأجلس وحيدا بين طيات الليل وصفحات النهار، أضخ بحنجرتي قوة الصوت والنداء، ليأتي الصوت بالصدى مرددا صبحية، صفيتي، صبحية، فتتنبه الغابات، فيدوي صوتها بنداء على صبحية، وتخرج المحيطات من سباتها وهي تتوحد فيً، في النداء القادم من الأعماق، حيث البراكين وهو تشهق بصبحية، نعم سأبكيها كل يوم، في كل صلاة بين يدي الخالق، سأغرق بالتذلل للإله طلبا للتجاوز عنها، برحمة تنقلها من البرزخ إلى جواره، حيث لا مطلق سواه، ولا منتهى إلا إليه.

    سأقف كل ساعة ألف نفسي بثوبها، لتعمرني رائحتها، تسكنني، تنتشر حتى تتلاشى رائحتي ولا يبقى سوى رائحتها، سأخرج لأوزعها على الحدائق، على الأيائل، على الخمائل، على الشمس والفضاء والقمر، على النهار والليل، على الشروق والغرب، على الفجر والمساء، على النمل والنحل، على عين ماء تتسلل تحت الأرض، تفتح أنفاقا لتصل من القاع لقمة في صحراء، تنادي السراب لتنقذه من ظمأه الذي يخدع الناس، ليصبح حقيقة تجس الحرارة والالتهاب، على قبر أمي، قبر أبي.

    سآتي بصوتها من الفضاء، أخلطه برائحتها، أنادي حفيدتي سارة، لانا، دانه، لارا، لين، مريم، ريما، ياسمين، وحفيدي عمر، لأغسلهم بصوتها، برائحتها، بفورات الحنان التي تتفجر عيونا من رحمتها وهي تسكب قلبها عليهم بما فيه من أمومة تنبثق من الفطرة، الفطرة المعمدة بقدرة الفاطر، سأحمل أولادي، معتصم، لينا، أحمد، رؤى، مصطفى، لأزرعهم في روحها التي تفطرت عليهم يوم خرجوا من الظلمات، ليعانقوا نورها المتوهج بلهفة انتظارهم، لصوت الآذان الذي يكون أول السمع من شفتيها، وأول النفس من فمها المعطر بالطيبة، سأقول لهم: هناك في عمقها كنتم تحلمون كل أحلامكم، وتخبئون كل امنياتكم، فأنتم لولا رائحتها، لما كنتم اليوم تزرعون الأمل بأولادكم.

    نعم مرة أخرى، سأبكيها وأبكيها، سأحزن وأحزن، وأعلم الصبر كل حروف الأسى والوجع، ليكون معي في البكاء والبكاء، سأبكي بكاء يعذب البكاء، يرهق الدموع، يشوي النحيب، يفتت النوح، كيف يمكنني كإنسان، أن المس الفرح أو اقترب منه بعد أن غابت من كانت الفرح كله؟ الحبور كله؟ السعادة كلها؟ حتى الفرح همس لي: لقد فقدت ذاتي، لكنك حين رششت رائحتها فوقي، وفتحت صوتها لي، قالت: لا تترك أخي بين حزن أو تعب، احمله على رائحتي وصوتي، قربه مني، سأهمس له همسا لا يسمعه سوى هو، أريدك أن تفرح، أخي وعمري، فالروح رغم ذهاب الجسد، ترفرف حولك، تدعو لك، كما غاب الجسد، سيغيب جسدك، سأكون هنا بانتظارك، لأسأل الله بقلب الأخت والأم أن يعفو عنك، لنحيا كما الله يكتب ويريد.

    مأمون أحمد مصطفى
    فلسطين- مخيم طول كرم

    إلى أختي صبحية أحمد مصطفى محمد زيدان، وفاء لذكراها، لكل شهقة وزفرة، لكل لحظة ولحظة، عشتها وعاشتها، علها تكون صدقة جارية من الكريم العزيز، ما دام حرف يقرأ وصوت يسمع.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023

  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de