التغيير الجذري للخروج من التبعية والتخلف (1) كتبه تاج السر عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2022, 10:35 PM

تاج السر عثمان بابو
<aتاج السر عثمان بابو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التغيير الجذري للخروج من التبعية والتخلف (1) كتبه تاج السر عثمان

    10:35 PM October, 31 2022

    سودانيز اون لاين
    تاج السر عثمان بابو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    1

    أشرنا في مقال سابق أن الخروج من غياهب التخلف والتبعية الي رحاب الديمقراطية الراسخة والحل الشامل والعادل في السلام والتنمية المستقلة والمتوازنة رهين بالتغيير الجذري الذي يضع حدا للانقلابات العسكرية التي دمرت البلاد والعباد ومزقت وحدتها ، فبعد مرور أكثر من 66 عاما علي استقلال البلاد ، وصلت البلاد الي درك سحيق من التخلف الاقتصادي ، يمكن تلخيص سماته في الآتي:

    - ديون خارجية وصلت 62 مليار دولار.

    - علاقات تبادل غير متكافئة مع العالم الرأسمالي" عجز في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات" ..

    - تهريب الفائض الاقتصادي اللازم للتنمية للخارج.

    - تبعية تكنولوجية بدلا من استنباط التكنولوجيا الملائمة لواقع السودان.

    - عجز غذائي أو مجاعة تهدد حاليا حوالي 18 مليون سوداني، في بلد زاخر بالامكانيات الزراعية والحيوانية!!

    - انقلابات عسكرية حروب أهليةأ دت لعدم الاستقرار الداخلي، وانفصصال الجنوب.

    - نماذج فاشلة للتصنيع في ظل انظمة عسكرية ومدنية فاسدة أدت لعدم تحقيق الأهداف المباشرة المنشودة، اضافة للاثار السلبية لتضخيم دور الاستثمار في التنمية.

    - عدم الثقة بالنفس وتزايد الاعتماد علي الخارج " المنح والقروض الخارجية بديلا للتوجه للداخل ".

    2

    التخلف ليس قدرا لافكاك منه، او لعنة حلت بالسودان، ولكنه نتاج تطور تاريخي، ومعلوم أن السودان في العصور القديمة والوسيطة شهد مولد حضارات (كرمة، نبتة ومروي، النوبة المسيحية، الممالك الاسلامية)، كانت مزدهرة فيما يختص بالتطور الزراعي والصناعة الحرفية والتقنية، وكانت تلك الحضارات لاتقل عن الحضارات التي كانت معاصرة لها في بلدان الشرق والعالم الإسلامي والأوربي.

    كانت البنية الاقتصادية- الاجتماعية لتلك الحضارات مترابطة فيما بينها، فكانت الزراعة توفر احتياجات الناس الأساسية من الغذاء ، وكانت الصناعات الحرفية توفر أدوات الإنتاج والاحتياجات الأخري، وكانت التجارة ترتبط بالمنتجات الزراعية والحيوانية والصناعة الحرفية. وكانت المواد الخام اللازمة للصناعات الحرفية كلها محلية مثل: الخشب، الحديد، النحاس، الذهب، الصوف، القطن، . الخ.

    أى اذا جاز استخدام المصطلح المعاصر، أن الاقتصاد كان يقوم علي الاكتفاء الذاتي، اى متوجه داخليا.

    اما التجارة الخارجية، فقد كانت الواردات بشكل أساسي كمالية تهم الطبقات المالكة والغنية والاثرياء مثل: الانسجة الفاخرة، الروائح والعطور، أدوات الزينة وغير ذلك من الكماليات التي كان يتم استيرادها في حضارات السودان القديم والوسيط، أي ان تلك المجتمعات كانت مترابطة ومتوجهة داخليا، بمعني أن الزراعة والصناعة الحرفية والتجارة، كانت توفر للناس احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومسكن وملبس .الخ، صحيح أن تلك الحضارات كانت تشهد مجاعات وأوبئة نتيجة لتقلبات المناخ والأحوال الطبيعية وتخلف الطب، وغير ذلك مما شهدته حضارات العالم القديم التي كانت معاصرة لها.

    3

    هكذا كان الوضع حتي عام 1821م، عندما بدأ الاحتلال التركي المصري للسودان، وباحتلال الأتراك للسودان نشأت بنية اقتصادية- اجتماعية تابعة، بمعني أن كل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في تلك الفترة، كان موظفا لخدمة أهداف دولة محمد علي باشا في مصر. وتم نهب وتدمير القوي المنتجة ( المادية والبشرية)، وتم افقار السودان ونهب موارده الاقتصادية، وكان ذلك جذرا أساسيا من جذور تخلف السودان الحديث.

    وفي تلك الفترة ارتبط السودان بالسوق الرأسمالي العالمي عبر تصدير سلع نقدية مثل: الصمغ، العاج، القطن..الخ، كما شهد السودان خلال تلك الفترة غرس بذور نمط الإنتاج الرأسمالي علي الأقل في سمتين:

    أ‌- اتساع عمليات التبادل النقدي، والعمل المأجور أي تحول قوة العمل الي بضاعة.

    ب‌- الارتباط بالتجارة العالمية.

    كانت التحولات في ميادين الاقتصاد والزراعة والصحة والمواصلات والتعليم محدودة، وظل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي في تلك الفترة حبيس القطاع التقليدي، وظلت قوي الإنتاج وعلائق الإنتاج بدائية ومتخلفة.

    ويمكن القول، أن السودان في تلك الفترة شهد تدمير أو خسارة لبنية اقتصادية- اجتماعية، دون كسب لبنية اخري أرقي.

    أي ان السودانيين في تلك الفترة خسروا عالمهم القديم، ليحل محله عالم ملئ بالبؤس والشقاء ، وارهاق كاهل الناس بالضرائب، واستنزاف ونهب موارد البلاد، حتي انفجرت الثورة المهدية التي اطاحت بذلك الوضع، بعد أن انفصل السودان لمدة ثلاثة عشر عاما عن المسار العام والدوران في فلك المنظومة الرأسمالية العالمية.

    4

    ارتبط السودان مرة اخري بالنظام الرأسمالي العالمي، بعد الاحتلال الانجليزي للسودان عام 1898م، وعاد الاقتصاد السوداني مرة اخري للتوجه الخارجي ، اى اصبح الاقتصاد خاضعا لاحتياجات بريطانيا ومد مصانعها بالقطن ( كان القطن المحصول النقدي الرئيسي، ويشكل 60% من عائد الصادرات)، وتم تغليب وظيفة زراعة المحصول النقدي علي وظيفة توفير الغذاء للناس في الزراعة. هذا اضافة لسيطرة الشركات والبنوك البريطانية علي معظم التجارة الخارجية، كما خلق الاستعمار طبقات رأسمالية وشبه اقطاع ارتبطت به ، مع ارتباط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي، وفي علاقات تبادل غير متكافئة، صادرات:مواد أولية (قطن، صمغ، ماشية، جلود،..)، وواردات سلع رأسمالية مصنعة.

    ففي عام 1956م، كان 72% من عائد الصادرات تتجه الي اوربا الغربية وامريكا الشمالية، و50% من الواردات تأتينا منها، أى كان الاقتصاد السوداني في ارتباط وثيق مع النظام الرأسمالي العالمي.

    كما كان مجموع الواردات والصادرات تشكل 40% من اجمالي الناتج القومي، هذا اضافة لتصدير الفائض الاقتصادي للخارج فعلي سبيل المثال في الفترة: 1947 – 1950م، كانت ارباح شركة السودان الزراعية " مشروع الجزيرة" اكثر من 9,5 مليون جنية استرليني، تم تحويلها الي خارج البلاد.

    كما كانت الصناعة تشكل 9% من اجمالي الناتج القومي ، واجهض المستعمر أي محاولات لقيام صناعة حرفية وطنية ، كما تم تدمير صناعة النسيج والأحذية التي كانت موجودة خلال فترة المهدية، بعد أن غزت الأقمشة والأحذية الرأسمالية المستوردة السوق السوداني.

    وكان نمط التنمية الاستعماري الذي فرضه المستعمر يحمل كل سمات ومؤشرات التخلف التي يمكن تلخيصها في الآتي:

    · 90% من السكان يعيشون في القطاع التقليدي.

    · قطاع تقليدي يساهم ب56,6% من اجمالي الناتج القومي.

    · القطاع الزراعي يساهم يساهم ب61% من تكوين الناتج المحلي.

    · ضعف ميزانية الصحة والتعليم، تتراوح بين(4- 6%).

    · كان دخل الفرد 27 جنية مصري.

    · اقتصاد غير مترابط ومفكك داخليا ومتوجه خارجيا.

    · تنمية غير متوازنة بين أقاليم السودان المختلفة.

    وبعد الاستقلال استمر هذا الوضع، وتم إعادة إنتاج التخلف واشتدت التبعية للعالم الخارجي أو التوجه الخارجي للاقتصاد السوداني كما في:

    - ديون بلغت 62 مليار دولار، عجز غذائي ( مجاعات)، حروب أهلية، تصنيع فاشل، اشتداد حدة الفقر حتي اصبح اكثر من65% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر.

    - استحواذ شركات الجيش والأمن والجنجويد والشرطة وميزانية الأمن والدفاع، والصرف علي مليشيات الجنجويد وجيوش حركات جوبا علي أكثر من 90% من ميزانية الدولة .

    - انهيار القطاعين الزراعي والصناعي وانهيار خدمات التعليم والصحة، وتفاقم التدهور الاقتصادي والمعيشي والأمني بعد انقلاب 25 أكتوبر ، ووقف المساعدات الخارجية.

    - انهيار القيم والاخلاق.

    -اصبحت البلاد معتمدة علي سلعة واحدة: الذهب الذي يتم تهريب حوالي 80% من عائده للخارج، بينما يعيش شعب السودان المسغبة والفقر والجوع، ويعاني من ثقل الضرائب والجبايات التي فرضها وزير المالية جبريل،ولم يتم الاستفادة من عائدات الذهب والمحاصيل النقدية الأخري والماشية التي يتم تهريبها ، في دعم الصناعة والزراعة والتعليم والصحة والخدمات..الخ. ( نواصل)






    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 29
    2022li>إحتفال بذكرى الفنان الأديب الكابلي بلندن


  • عناوين
    المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 31 2022
  • ماذا لو حذفنا الماءَ من كتابِ النهرِ ؟
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الإثنين 31 أكتوبر 2022م
  • الجميل الفاضل : عن اى مساس واى دين يابرهان؟
  • ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻮﻋﺎﻥ اى منهم انت
  • الشاعر عبدالله موسى(شابو)
  • تجربة تعامل سيئة مع مكتب كهرباء أركويت
  • لماذا نجحت المسيرات و المتاريس في اسقاط نظام البشير ولم تسقط حكومة البرهان-حميدتي؟

عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 31 2022
  • أولويات الصحافة العسكرية ..! كتبه هيثم الفضل
  • السجن بين النقطتين (. .)ارخصتني بعد ماأغليتني يامارشال.. كتبه الصادق بشير
  • الإدارات الأهلية، صمَّام أمان البلد!!! كتبه جمال أحمد الحسن
  • فترة الثقافات المبكرة من تاريخ السودان القديم 14 كتبه د. أحمد الياس حسين
  • أسرار وخفايا مراكز الجوازات والسجل المدني في السودان! كتبه أحمد محمود كانِم
  • جنوب دارفور .. عندما تشعل نار فتنة العنصرية من حماتها كتبه حسن إبراهيم فضل
  • ثورةٌ شعلةٌ كالّلهب...لا للتسوية ولا للعجب..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • المرأة الإيرانية وثورتها الملحمية في يومها الأربعين‎‎ كتبه د.محمد الموسوي
  • التسوية القادمة وتقسيم السودان‎‎ كتبه الطيب جاده
  • رؤية حكماء الماسونية ضد إسرائيل‎‎ كتبه د.أمل الكردفاني
  • الثورة الإيرانية نهضة تتهدها المخاطر‎‎ كتبه د.محمد الموسوي
  • المهدي المنتظر إسمه عبد الله ونازل فى الكثير من إشارات القرآن المكنون‎‎ كتبه عبد الله ماهر
  • القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات كتبه محمد الموسوي























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de