ثمة اطلال لكي نبكي عليها ،،،وكيف تبكي امة وقد اخذوا منها المدامع يارفاق ،،،دلُونا الي حيث رست السفن نجدةً من نوافير الطوفان عسانا نفترش بطن الحوت مأمنا لنا يحتوينا بالخضوع والتوكل والانكسار لملكوت الرب تسبحا ان كنا من الظالمين ،،ليستشرف جُباهنا بالمستبشرين ضياء يتلألأ حينما عزموا الاستجمام بين الغوادي والرواح.. هم ورفقاء دربهم الذين استوثقوا بالعروة الوثقى ولسان حالهم لانفصام والي الجنة زُمرا ،،شكرا لكم قناديل الحرية والانعتاق الذين صعدوا الي السماء والقابضين على جمر القضية ورافعين شعلة النضال ..في كل ربوع بلادي ..
ثمة اطلال لكي نبكي عليها..ولي في الصبر شهد عندما جرعتني والنار برد عندما اصليتني ..كنت المنى فأذقتني غُصَصَ الأذى ،،ياليتني مافُهتُ فيك بِليَتني..أغليتني ثم أرخصتني..
ثمة اطلال لكي نبكي عليها ..وجوارح الرائد الهمام منا يستنهض الهمة .. بياليتني شجرة تعضد وتؤكل ثمرتي ولم اكن بشراً وكنت نسبًا منسيًا …هذه هي الجملة الوحيدة التى تحررت من قضبان النقطتين والتي انا بصدد صياغتها الأليمة لكم ادناة يارفاق..
ثمة اطلال لكي نبكي عليها .. .!!!وقد اوجعتني السجن بين النقطتين ،،هاتين النقطتين مزعجتين لغيري ولمن افرط عشقا للكتابة في لغة الضاد..وسيّد لها الاحترام..وراع قواعدها.. أما أنا وفي حالتي أنا ومن جارني انا ..فانا اعشق الكتابة بين النقطتين ..فهاتين النقطتين تشبهان حقيقة مايجول بخاطري حينما يُصادر عاطفة الحس الرقيق وينتشي رجاحة التعقل وقد ادلهمت الخطوب والليل داجاً في السواد .. وما أفعله في نفسي حينما افكر وابغض المحذور والممنوع وقد احاط الباطل بابتلاع الحق عنوة واقتدارا حتى ظن الباطل انه حق وظن الحق إنه باطل ..كم هي السباحة والترحال بين هاتين النقطتين التي أضحت ملاذا ومسكناً على ذُرر الجبال لي ومن جارني يارفاق!!! أنا أحب النقطتين ..والنقطتين تشبهانني ..بينهما مساحة تبدو ضيقة للاخرين في رؤاهم ولكنها تسعني وتسعدني للاستلقاء والاحتواء والتفكير المعجون بالتامل للوجدان السليم انا ومن شاطرني عشق وروعة السفر على أسطح السفن حين الابحار بين النقطتين والمرفأ بعيد .. نعم لا هو استطراد فأضع فاصلة واستريح ..ولاهي بجملة مكتملة تشبهان حقيقة ما أفعله في نفسي حينما أفكّر واصوّب لقهر المستحيل انا وفي شاكلتي من رفقاء النضال والكاظمين الغيظ حتى نقطة الختام لاقفل الصفحة وارتحل ..الغبطة والانتشاء عندي حضور للجوارح المهموم بين النقطتين اللتين تشبهانني ..فهو سعيٌ متبعثر يتواجد فيهما التضاد والنقيض وضد كل منهما تستبين الأشياء ..تواجد يراد به الاصلاح واصلاح يحطمه الملل ..اصلاح يراد به الحق واعمار الارض وحق تخونه الظروف ويلتهمه( الانا) في التعنت وفي التسلط والازدراء ..تسلط تلفظه النخوة وصحوة ضمير المشرئب الى درجات السؤدد والمجد ومجد تمزقه خواء الفكر وضربات الحظ وخُطى الانتهازيين .. بَيْدَ أن حضور المساحة بين النقطتين ستظل واسعة رحبة الفضاء للتصويب والتحليل والمجاهرة وفيها نصول ونجول مهما تكشر لنا الدهر انيابه وأقبلت علينا الايام في وضح النهار وفي دجى الليل والليل قد عسس لنا بظهر المجون ..نسالم ونعادي في مجارة الحق وتقزيم الباطل بين النقطتين .. طالما انتفت نقطة الختام في الصفحة والجملة ظلت مدعاة للتكملة التي تعثرت فيها خطى الاصلاح وتصدرت الروبيضة محافل الرجال ومجالس الرواد يارفاق ..
جاءنا المارشال كما يحلو لرواده الأعزاء وفي جعبته جلابيب السلطة ونشوة التمثيل السلطوي ولسان حاله انا حاكمكم الاعلي في الاقليم ورئيسكم الاعلى في التحرير ومسؤل الاتصال في قوى الحرية والتغيير ..لاترون إلا ماأرى ولاتسمعون الا ماأسمع نعم تلك كانت ديباجة ندوة المارشال ببيرمنجهام ..ورواده على منصة البرتوكول ..فافصح الرجل فيما افصح واراد وحكى الأحاجي والحكايات والهدودات فيما حكى ونوى للصلاة ثم غادر ..وصادف حكاويه هوى من القّ السمع وهو شهيد فصفق وصرخ والغرض رخيص ولم يخرج عذاباتنا ابدا بين النقطتين ..ولذلك لم تكتمل الجملة عندي ابدا حتى اللحظة وللتو .. تساؤلات حوت اشواق ملايين السودانيون يارفاق في شوارعنا المتعبة بالرصاص والجوع في بلادنا كان ينبغى لها الرد ولو بالرد الخجول لنفهم ماخلفتها العبارة بين السطور ولكن هيهات حينما تضع المشروع في المحك وتنتفي ادوات التشريح طالما جُل البلاد في المشرحة والبعض الاخر منه يحتضر في الانعاش بفعل الانقلابيين مهما صاغوا لانفسهم من صياغات مخجلة أحياناً ومخزية لجُل الاحايين ..تساؤلات في مخيلة جرحى المشافي والنفوس المتعبة خلف القضبان وسياج السجون.. تساؤلات عن مصير اهالينا المشردين النازحين واللاجئين وحقوقهم في القصاص او العفو والصفح الجميل وهم تحت الخيام الممزقة وظلال الاشجار واوكار الجبال ..تساؤلات لك ولك لروادك الاعزاء الكرام ياقائدنا المارشال ومعسكرات اليرموك في نيويورك ..تساؤلات عن حيادية القضاء ونزاهة القضاة والحرب سجال في الاطراف الكل ضد الكل يامارشال ..تساؤلات عن الحروب القبلية العبثية التي تمزق اوصالنا وتلك الايادي النافذة بينكم والتي قد تطالهم العدالة والقانون اذا ماروعيت فيها هيبة الدولة والضمير الوطني …تساؤلات حول اغتيال السودانيون العزل في الشوارع بدوافع النهب كظاهرة استشرت في دارفور ومدن السودان وعاصمتنا القومية وقصرنا الذي ياوى مارشال اخر على ضفاف النيل وعلى يمينه فريق اخر من النجوم المرصع يغازله ولا حياة لمن تنادي ومصائر شعبنا بين البوت وإتفاقيات المهزومين والمشوهيين نفسيًا تحت الطاولة والاجل لم يسمى بعد ..تساؤلات عن اقتصادنا المنهار ودارفور تئن بالوجعات ولابواكى عليك ياحمزة فلنجعلها بين النقطتين يارفاق ..وكذا الحال بنا وقد لفظتنا الاوطان وآوتنا المهاجر كرها بين مطرقة الصقيع وسندان غربة الاوطان التي مزقتنا بفعل الجشع وضمير الانا البغيض..تساؤلات عن مآلات جوبا الاتفاقية والوثيقة والعهود في التشريعيةوالتنفيذية والقضائية ..تساؤلات حول الامن والسلاح والمغزى المبطن لابطاء وتعطيل بنود الترتيبات الامنية وتحديد المسؤلية وحيثيات التعثر … …ام نكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة يارفاق !!
ايها الرفاق تساؤلاتنا ستظل داوية وللسواد الاعظم من شعبنا وهي تساؤلات مشروعة شرعنتها رسالات الرب في السماء وجملتها الانسانية في الارض المخضرة والجدباء وأقرتها انظمة الأمم وقوانين الامة التي احترمت انسانية الانسان المغلوب والمقهور في بلادنا …تلكم اسئلتنا التي حرمتونا يوم ان اعتلى قائدكم المنبر أن نجد لها اذن صاغية عندكم ياعضوية التحرير ومارشال زمانه ..الرفاق قدموا من شتات مدن المملكة ودول اوربا وفي معيتهم تساؤلاتي علهم يتشفوا ما أصابهم من غل وقُصةٌ حردت اللهاة ..تكبدوا مشاق السفر وفينا من المرضى ولكننا آثرنا الحضور والبقاء في انتظار (الملهم) ساعات وساعات عن الموعد المضروب في بلاد احترمت المواعيد فاحترمتهم شعوبهم ..حجرتم الراى والراي السديد وتناسيتم ديمقراطيات مدينة الرسول وحداثة تجارب الفرنجة التي برعت في (ادراة الاعمال )وقيادة الشعوب ..تساؤلاتنا كثيرة بَيْدَ أن قطارنا مستمر ورحلتنا لم تبدأ بعد وتذكرتنا لن تبور طالما الايام حبلى بيننا وبينكم في وطن ألفناها على كل حالة وقد يؤلف الشي الذي ليس بالحسن..وتستعذب الأرض التي لاهواء بها ولا وماؤها عذبٌ ولكنها وطن ..وطن ..يارفاق.. دعوني اضع نقطتين علنا نستريح قليلا من رهق الانتظار ..ونغادر المساحة بين النقطتين والى حين.. الصادق بشير بيرمنجهام ٢٩ اكتوبريات الفجر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة