في الوقت الذي يضع فيه قائد الجيش الفريق أول (كلية حربية) عبد الفتاح البرهان أصبعه على أذنه ويده على عينه غاضاً الطرف عن تحرُّكات البعثات الديبلوماسية وهي تسرح وتمرح بالطُول والعُرض في البلد،،، تُطالعنا كتائب الجداد الإليكتروني لـ(قحت1 المخلُوعة) شمتانين بعودة تِرِك المِرِق لحُضن التحول المدني الديمقراطي بعد لقائه بالسفير الأمريكي (بعد ما ورَّاهُو العين الحمراء)!!! وما بين نُومة قائد الجيش (خليهُو يا عديلة النُومة بتريِّحُو) وكِيكِييْ جداد قحت.. ترتفع القيمة السُوقية (قصدي القيمة السياسية "الإنتخابية" والإقليمية والدولية) لناظر عموم الهدندوة محمد الأمين تِرِك حيث صارت مدينة كسلا بشرق السودان مزاراً ومهبطاً للبعثات الديبلوماسية، مفتاحاً للحلول السياسية وغايةً ومُنى لرضاء الخُبراء الإستراتيجيين (الحقيقيين والخلا)!!!
عندما جاءت (قحت1 المخلُوعة) في منتصف العام 2019م إلى حكم السودان مقطورة بتِرِلَّة عسكر لجنة البشير الأمنية خُيِّل لهم الجلوس الأبدي على كُرسي الحكم كما هُو الحال بجارتنا الشرقية التي يتربَّع زعيمها على رأس حكومة إنتقالية تخطت الـ 25 عاماً!!! فاستبدَّ نُشطاءها واستعدُوا الكثير من قطاعات الشعب السوداني وقد ركَّزوا كرههم و(كِجْنَتَهم) على الإدارات الأهلية والطُرق الصوفية، ناسين ومتناسين أن هذا الشعب السوداني مجتمع قبلي ينتهج طريق القوم، عندهم ناظر القبيلة وشيخ الطريقة كما الوالد الحنُون والأُم الرؤوم يُطاع ولا يُعصى!!! في خضم هذه الهرجلة السياسية ظهر بصورة مُباغتة إعتصام القصر المُسمَّى تهكُّماً بإعتصام المحشي والمُوز.. وكان من ضمن مطالبهم: 1/ طرد المُؤسس حمدوك وحاضنته قحت1 من المشهد السياسي.. 2/ تكوين حكومة تكنوقراط تهتم بأمر البلاد والعباد بعيداً عن الإستقطاب السياسي الذي وصل ذروته في تلك الفترة والإهتمام (الإهتمام الإهتمام) بمعاش الناس الذين ضاقت بهم أرض السودان بما رحبت حتى تخطت قطعة الخبز الحاف الـ 50 جنيه وجالون البنزين حاجز الـ 3 ألف جنيه!!!
أُزيح حمدوك، واستُبدِلت قحت1 بقحت2، وظل الحال كما هُو أسجم وأرمَد من ذي قبل، أضاعُوا حمدوك ولم يجدوا له بديلاً، حتى ولو كان خبير خلا!!! الآن.. وبعد عام من الضياع والبهدلة والبلد ترزح في فقرٍ لم يسبق له مثيل في تاريخها الحديث والبعيد، ومواردها الأساسية من الذهب تُهرَّب إلى الخارج كما قال الصحفي عثمان ميرغني عبر مطار الخرطوم ويُضرب لها تعظيم سلام!!! يُريد نفس النُشطاء ببلادةٍ وبلاهةٍ يُحسدون عليها تكرار نفس المُجرَّب مع قاطرتهم السابقة (لجنة البشير الأمنية) فقط، إستبدال الواجهة القديمة (الوثيقة الدستورية – ساطع الحاج) بـ (دستُور المحامين – كمال عُمر)!!!
نصيحتي للحكومة القادمة أياً كانت وجهتها، عدم ملاواة الإدارات الأهلية ومشائخ الطُرق الصوفية فقد أثبتت الأيام بأنهم عضم ضهر وصمَّام أمان هذا البلد... ... .. . *ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايِقَها منووووووو؟؟؟*
*+ خبر الجماعة القَبَضُوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟*
*++ لجنة التحقيق المُشتركة مع (الإف بي آي) في حادثة إغتيال حمدوك الفاشلة وصلت لي وين؟؟؟*
*وأخيراً.. حكومة لا تستطيع بسط الأمن والأمان وتوفير العيشة الهنِيَّة لشعبها يجب أن ترحل اليوم قبل الغد!!!*
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة