جنوب دارفور .. عندما تشعل نار فتنة العنصرية من حماتها كتبه حسن إبراهيم فضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2022, 01:55 PM

حسن إبراهيم فضل
<aحسن إبراهيم فضل
تاريخ التسجيل: 05-27-2014
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنوب دارفور .. عندما تشعل نار فتنة العنصرية من حماتها كتبه حسن إبراهيم فضل

    01:55 PM October, 31 2022

    سودانيز اون لاين
    حسن إبراهيم فضل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تتفق الإنسانية جمعاء على تجريم العنصرية اخلاقياً وسياسياً وقانونيا, و كثير من الدول ذات الديمقراطيات الراسخة شرعت قوانين رادعة ضد من ينتهك كرامة الانسان او ان يصدر منه فعل او إشارة عنصرية ضد اخر قد يختلف عنه من حيث اللون او الشكل .

    وتشكل العنصرية والتمييز والاقصاء في السودان بسبب الاختلاف الاثني او الجهوي واحدة من الامراض العضال التي تعاني منها الدولة , خاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة التي شهدت أسوأ انقسام مجتمعي في السودان بسبب سياسات نظام المخلوع عمر البشير, والتي كان السبب الرئيس في الحروب التي استعرت بل وكان سببا رئيسا في الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي شهدتها دار فور و في انفصال جزء عزيز من تراب الوطن هو جنوب السودان بثرائه من حيث الموارد الزراعية والاقتصادية والبشرية والثقافة .

    وبسقوط نظام المخلوع استبشر الشعب السوداني خيراً بان الأمور سوف تتبدل وان الدولة ستنتهج سياسة من شأنها ان تعزز من احترام حقوق الانسان ومحاربة كافة اشكال التمييز بين المواطنين , غير ان الواقع للأسف لم يكن كذلك ويبدو ان بعض مسؤولي الحكومة قد شبوا وشابوا على سياسات شربوا منها ردحا من الزمان فلم يستطيعوا الفكاك منها.

    خلال الايام الماضية خرجت جماهير ولاية جنوب دارفور في مظاهرات عارمة منددة بألفاظ عنصرية صدرت من والي ولاية جنوب دارفور المكلف /حامد محمد التجاني هنون تجاه الصحفي محجوب حسون , كاتب عمود للأمانة والتاريخ ,في رسالة نصية بمجموعة على تطبيق واتس آب” وصفه (بالعبد ).

    ان الفاجعة الكبرى ليست فقط ان تصدر عبارات عنصرية ضد شخص اخر بلا شك هي جريمة , لكن الفاجعة ان تصدر تلك العبارة النتنة من شخص في اعلى قمة هرم السلطة في تلك الولاية والذي يجب ان يكون هو حامي عرين الكرامة الإنسانية وحقوق الانسان,لكن يبدو ان الوالي يمثل قمة المثل( حاميها حراميه ) , ويبدو ان والي الغفلة لم يعرف متطلبات المنصب الرفيع الذي يشغله ولا يعرف ان الناس سواسية ولدتهم امهاتهم احرار .

    غير ان المبكي و المضحك في القصة ان الوالي رد في ذات المجموعة برسالة حاول الاعتذار فيها ومحملا الجرم لابنه و إن ابنه استخدم هاتفه الخاص في غيابه، وتداخل عبره في مجموعة واتس اب نتيجة لردة الفعل بعد أن قرأ المقالات المتكررة للصحفي محجوب حسون. , حيث قال الوالي “انا اعتذر نيابة عن نفسي للأستاذ محجوب حسون، ويقدم الابن للمحاسبة القانونية العادلة، وأحرص بنفسي تسليمه للجهات القانونية من أجل الحفاظ على ترابط النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية في ربوع ولايتنا الحبيبة” .

    لا اعتقد يجدي نفعا مع السيد الوالي ان نذكره بما قاله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابي عمر بن العاص رضي الله حاكم مصر لما اقدم علي ابن والي مصر وقتها بضرب حصان الغلام القبطي (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) والقصة المعروفة في تلك الحادثة المشهورة وبغض النظر عما يقال عن سند القصة, لكن الفاروق أسس لقاعدة مهمة في الحفاظ على كرامة الانسان بغض النظر عن دينه او لونه او جهته, الفاروق لم يكتف بالقصاص للفتى القبطي من ابن الصحابي ولكنه رضي الله عنه اكد وبحزم الفاروق وعدله مخاطبا الفتى القبطي قائلا “لو ضربت عمرو بن العاص ما منعتك؛ لأن الغلام إنما ضربك لسلطان أبيه” ، ثم التفت إلى عمرو بن العاص قائلاً: ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”

    وبكل تأكيد لم يجرء ابن الوالي على قول ذلك الا اغترارا بسلطة وبحماية والده والا قبل الثورة التي ثبتت لثلاثية حرية وسلام وعدالة والتي بكل اسف داس عليها هذا الوالي الذي لا يعرفه احد لا يعلم أحدا انه موجودا حتى دعك من ان يتولى ولاية أعظم ولاية تنوعا وجمالا وتأثيرا في المشهد الاجتماعي والسياسي ليس في دارفور فحسب ولكن أيضا للسودان.

    ان العالم كله يعمل على صعيد واحد وبحزم لترسيخ قيم المواساة وبإنهاء الحدود الدولية فهي لم تعد ذات قيمة في ظل تطور وسائل الاتصال و سرعة تدفق المعلومات دون عوائق فأصبحت العالم قرية ,لا ينفع معها العقليات المتحجرة التي ما زالت أسيرة لأمراض الجهوية وخبل ووهم النقاء العرقي ,وهي لم تكن جهود وليدة اللحظة بل ان المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ،المنعقد بباريس في دورته العشرين من 24 تشرين الأول/أكتوبر إلي 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1978،اعتمد وأصدر رسميا الإعلان عن العنصر والتحيز العنصري بمواده العشر والذي اكد في مادته الأولى ان ينتمي البشر جميعا إلي نوع واحد وينحدرون من أصل مشترك واحد. وهم يولدون متساوين في الكرامة والحقوق ويشكلون جميعا جزءا لا يتجزأ من الإنسانية. وفي المادة السادسة الفقرتين 1 و2 يشير الى مسؤولية الدولة في صيانة كرامة وحقوق الانسان ومحاربة التمييز:1- تتحمل الدولة المسؤولية الأولي عن كفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية لجميع الأفراد وجميع الفئات، علي قدم المساواة التامة في الكرامة وفي الحقوق,2. ينبغي للدولة أن تتخذ، إلي أقصي الحدود التي يمتد إليها اختصاصها ووفقا لمبادئها وإجراءاتها الدستورية، وخصوصا في مجالات التربية والثقافة والاتصال، جميع التدابير، ولا سيما التدابير التشريعية، المناسبة لمنع وتحريم واستئصال العنصرية والدعاية العنصرية والعزل العنصري والفصل العنصري، ولتشجيع نشر المعارف وثمرات ما يجري من بحوث مناسبة في العلوم الطبيعية والاجتماعية حول أسباب التحيز العنصري والمواقف العنصرية، مع المراعاة اللازمة للمبادئ المجسدة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

    ان من سخرية الاقدار وفي بلادنا حاكما يصف مواطنا له بالعبد والعالم تخطو بسنوات ضوئية عنا متجاوزين أي شكل من اشكال التمييز , فبريطانيا رئيس وزرائها ذات أصول هندية وعمدة لندن فيها ذات أصول باكستانية وامثلة كثيرة حول العالم ليس انتهاءا بابوما وحتى عدد من السودانيين والسودانيات في دول الغرب هم أعضاء أحزاب زاعضاء برلمانات ووالي الغفلة ما زال يتفاخر بنقاء لا يرى بالعين المجردة ولا اظن تكتشفها مختبرات ناسا الا الحقيقة الوحيدة التي هي كل لادم وادم من تراب .



    حسن إبراهيم فضل

    [email protected]



    --
    الحرية تنتزع ولا تمنح






    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 29 2022
    li>إحتفال بذكرى الفنان الأديب الكابلي بلندن
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم October, 29 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 30 2022
  • استجابة لطلب الأستاذ بدر العتاق أضع ندوة الأخ دالي في بوست منفصل
  • إسقاط الإنقلاب وليس إنهاء الإنقلاب
  • موسيقى يابانية قديمة .. تطابق اغانينا و الحاننا السودانية تماماً !! افتونا يا اهل الموسيقى ..
  • "خطط مستقبلية" للتصدي لظاهرة الضرب في المدارس السودانية
  • في محاولة الوصول لتسوية تدعم العسكريين: مصر تصطف مع البرهان في الوقت الحرج
  • رحيل الشاعر الكبير عبد الله شابو واحد مؤسسي ابادماك
  • ماذا يحدث بلجنة التفكيك وإزالة التمكين ببنك السودان المركزي
  • ”9“ كيانات موقعة على سلام جوبا تسلم مذكرة للبرهان
  • مبروك مناوي الشهادة الماسورة عقبال الدكتورة الفخرية
  • جامعة وهمية في الخرطوم !!! شوفوا وصلنا وين !!😔
  • ماركس الآخَر: الشيخ الحسين "تايه بين القوم"‏/ استراليا‏
  • لعبتوها صح- مبروك
  • افادات خطيرة تنشر لاول مرة من خبيرة امريكية عن سلام جوبا وزلزال دارفور
  • احبابنا في أمريكا .. مدينة امريكية يحكمها المسلمون ((للتأكيد))
  • هل تجرؤ السعودية على بيع سندات الخزانة الأمريكية؟ فيديو من قناة الحوار!!
  • فيديو شخصي توثيقي و مختصر عن عادة الإحتفال بالهالووين في أمريكا
  • "30 عامًا من النعيم".. قيادي بالوطني المنحل يعلق على أيام حكم البشير
  • أوون آبـو.. ما عرفناه شايت وين.. أغلب الظن شيوعى

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 30 2022
  • شارع واحد متماسك، يمنع التسوية و الافلات من العقاب!! الثلاثون من اكتوبر ٢٠٢٢مكتبه د.أحمد عثمان عمر
  • شابو شاعر ديمة: وإنا مشينا إلى حتفنا رعيلاً رعيلا كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • سيناريوهات خروج البرهان! كتبه زهير السراج
  • المتطرفة مريم الصادق المهدي كتبه محمد القاضي
  • الإستفاقات الأخيرة ..! كتبه هيثم الفضل
  • الدهماء ليس لها رأي.. كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • حميدتي؛ ابن عمي الذي أُمسِك بأُذنيّ الأسد في الظلام !! كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • متى ينسون أنفسهم؟ كتبه أمل أحمد تبيدي
  • المؤتمر الوطني – آخر معاقل الاسلاميين..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • الخرطوم تودع سفير الدبلوماسية الرصينة عبدالرحمن الكبيسي .. كتبه عواطف عبداللطيف
  • صمام الامان ضد الكيزان حميتي والمتغطي بامريكا عريااااان؟ كتبه ثروت قاسم
  • عرينُ الأُسودِ ظاهرةٌ شعبيةٌ دائمةٌ أم حالةٌ تنظيميةٌ عابرةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de