بالامس دار نقاش بيني و بعض الاصدقاء من بينهم ضباط في تداعيات إحالة قائد سلاح الطيران الي التقاعد قبل إعلان نتائج التحقيق، لأن القضية اصبحت قضية رأي عام، و تشير الإتهامات لعدم إتباعه ايّ معيار قانوني، بل تقول الاخبار بأنه تم بيع 32 مكنة طيارة بملحقاتها بسعر مكنة واحدة، و ما ادراك ما قصة كتابة خطاب بمبلغ 25 الف دولار لليتهرب المشتري من دفع الضرائب المستحقة.
ظللنا نتحدث لعدة اسابيع، و قيادة الجيش في صمت القبور، لا نفت، ولا اثبتت، او حتي قالت الامر قيد التحقيق بل تفاجئنا بإحالة من تحوم حوله الشبهات الي التقاعد، حتي التحقيق الذي سمعنا به " كشمارات" توارت اخباره وظل الامر طي الكتمان حتي تاريخ الإحالة ليُسدل الستار علي هذه القضية كما عهدنا مع الفساد، و دولة الكهنة تجار الدين.
من الغباء ان تتعامل قيادة الجيش بهذه الطريقة المقرفة مع قضايا الرأي العام.
ولسان الحال " الجمل ماشي، و الكلب ينبح" او كما قال شيخهم الطيب الجد حسب وصفه للذين رفضوا مبادرة اهل الكيزان.
في العام الماضي تحدثنا عن بيع عدد خمس طائرات الي ليبيا، بذات الطريقة، و تتم عمليات تجهيز العربات المقاتلة للمليشيات الليبية داخل ورش سلاح الاسلحة بالحافز فقط للأفراد، حيث يتم شراء الحديد، و المعدات من السوق بواسطة ضابط واحد، و القيادة تعلم ذلك، و نفس ذات الضابط يبرم الإتفاق، و يستلم الاموال.
بذات الطريقة تمت إحالة جميع من اداروا هذه الصفقات المشبوهة الي التقاعد، و ام المصائب صدرت تعلمات عليا بسحب كل الملفات المتعلقة بتسليح، و بيع المعدات الي المليشيات الليبية، و لا احد يعلم الي اين ذهبت حيث هناك ضوابط، و نظم لحفظ المستندات، و التعامل معها.
اعتقد هناك جهل، و خلط بين مفهوم الاسرار العسكرية، و المحظور، و الشفافية، عندما يتعلق الامر بالفساد، و يصل الي مسامع دافع الضرائب صاحب هذه الاموال جهة الإتهام، يبقي الحديث فرض، و الصمت جريمة ترقى لدرجة الخيانة العظمى.
عندما يصمت الجيش عن الحديث في مثل هذه الإمور، ولا يتحدث بشفافية ليقف الناس علي الحقيقة، هنا يبقى الفساد ممنهج، و له جذور، و فروع، و قواعد، و قوانين تنظمه، و تُديره.
خلصنا ان هذه الإحالة بهذه الطريقة تُثبت الجريمة، و لا تنفيها.
بل من حقنا، و الرأي العام ان نجزم بأن دائرة هذه الفضيحة كبيرة، و قد تطال رؤوس كبيرة، او بالبلدي " ما نحن دافننو سوى"
"يعني الحكاية بظرميط كلو عارف كلو، و الكل في الهوى سوى"
خلصنا انه لا يمكن لفاسد ان يحاكم فاسد.
كسرة..
البرهان..لا نزال ننتظر نتيجة لجان التحقيق، و الدغمسة، و قتل الحقيقة، برغم المحاولة الخجولة لإسدال الستار عن هذه القضية بهذه الطريقة السمجة.
برهان.. إحالة اي فاسد بلا محاسبة يُعتبر إعتراف صريح بالفساد، و حمايته، و ترسيخه كمنهج، و سلوك.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 21 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة