لقد أصبح البرهان متيقنا بأن حميدتي يشكل مصدر قلق له وينافسه علي السلطة وهو ما دفع البرهان لإيجاد كل الطرق لتنحية حميدتي، وهو الذي كان في يوم من الأيام مصدر قوة وسند للبرهان عندما كان وضع الجيش السوداني مأساويا في تحقيق الأمن والإستقرار في البلاد، حيث ما إن استغاث البرهان آنذاك بحميدتي حتي لبي هذا الأخير النداء وتفاني هو وقوات الدعم السريع في خدمة الوطن والبرهان، ولكن الآن يريد البرهان إبعاده من السلطة وذلك لن يكون إلا بإضعافه وقطع علاقته بقوات الدعم السريع. وهو ما اجتهد البرهان عاملا في الوصول إليه، حيث استغل حاجة بعض الأشخاص في قوات الدعم السريع إلي المال والسلطة وقام بشراء ذممهم ليكونوا له عونا في الداخل وليكوّن قوة موازية داخل قوات الدعم السريع، هادفا إلي زرع البلبلة داخل صفوفهم وبعث الشك في نفوسهم حول قدرة قائدهم حميدتي علي المضي بهم قدما إلي ما فيه خير لهم، وأسال لعابهم بأنه الوحيد القادر علي تحقيق ما يرغبون به من مال وسلطة، ومؤكدا لهم أن حميدتي سيزول اسمه من الوجود عن قريب. كما قرر بعد اختراقه لقوات الدعم السريع وإنشاء قوة موازية داخلها أن يقيل حميدتي ويبعده عن المشهد السياسي والعسكري في السودان ليستبدله بأحد الجنرالات الموالين له، والذين يقدمون الدعم الكامل لما يقوم به وذلك ليتفرد بالسلطة كليا متخلصا بذلك من حميدتي ومن كل شخص يشكل تهديدا لبقاءه في السلطة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/27/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة