أخطاء الثورة السودانية...المأزق والمخرج 2/3 بقلم / فايز ابوالبشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2022, 04:23 PM

فايز ابو البشر
<aفايز ابو البشر
تاريخ التسجيل: 01-14-2019
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخطاء الثورة السودانية...المأزق والمخرج 2/3 بقلم / فايز ابوالبشر

    03:23 PM February, 27 2022

    سودانيز اون لاين
    فايز ابو البشر-الدوحه - قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الدوحة - قطر،،
     
    في المقال السابق تطرقنا الى خطأ اختزال الثورة في حراك 13 ديسمبر 2018م، الذى انطلق من مدينة الدمازين، وما صاحب ذلك من  تنكر لتضحيات ونضالات القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى طوال فترة  الثلاثين عاماً الماضية من عمر الانقاذ، وكذلك اشرنا الى مماحكات الحزب الشيوعي السوداني التي أدت الى ردة فعل مضادة من قبل القوى السياسية الأخرى تجاهه، الامر الذى عمق الصراع بين حلفاء الامس، وأثر في الاداء السياسي لحكومة الفترة الانتقالية، واضعف حاضنتها السياسية، وشتت جهودها المبذولة في سبيل تفكيك الدولة الإنقاذية العميقة وبناء دولة الوطن.
     
    ان أخطاء الثورة السودانية كثيرة ومن الصعب الإحاطة بها في مقال او مقالين، وتتجسد فداحتها في الوضع السياسي الماثل الذي تعيشه الدولة السودانية اليوم. ومن تلك الأخطاء الشحن الذى تم للجان المقاومة وشباب الثورة بطريقة خاطئة وممنهجة ضد الأحزاب السياسية، حتى اصبح عداء تلك اللجان للقوى السياسية اكبر بكثير من عدائها للنظام البائد وفلوله، ولقد لعبت بعض القوى السياسية النخبوية، وبعض المثقفاتية بدون وعي دور كبير في غرس ذلك العداء في نفوس أولئك الشباب، مستغلين جهلهم بالديمقراطية وحماسهم، الذى يتجلى في مناداتهم بالدولة المدنية، وفى نفس الوقت يرفضون جملة وتفصيلاً التعاطي مع الأحزاب السياسية، ولا ادري كيف تكون هنالك دولة مدنية بدون أحزاب سياسية بصرف النظر عن نوع النظام  الديمقراطي الذى سوف يسود على ارض الواقع. إن الأحزاب التي قامت بتعبئة وشحن أولئك الشباب ضد الاحزاب السياسية الاخرى هي أحزاب غير معنية بالديمقراطية بتاتاً، لأنها تعرف ان صناديق اقتراعها لن تحملها الى السلطة، لذا فهي ترغب في فترة انتقالية طويلة، الى اطول مدة ممكنة تصل عبرها الى الحكم عن طريق التلطي خلف لجان المقاومة، وتنظيمات المجتمع المدني الهلامية الأخرى بمختلف مسمياتها. 
     
    كذلك ان تقليع وازالة اعمدة الانارة، ولوحات الدعايات الاعلانية، وانترلوك الشوارع وغيرها، لاستخدامها في تتريس الشوارع واغلاقها تعتبر من الافعال التي تصعب حياة الناس وتدمر البنية التحتية الفقيرة اصلاً، وهي من الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها الثورة، وخلقت فوضي امنية ومجتمعية نفذ من خلالها عناصر النظام البائد، وبالغوا جميعاً "لجان مقاومة وفلول النظام البائد" في أذية الاخرين من جراء تلك الافعال. ان الشوارع العامة ملك لجميع الناس، ويمر بها المريض الذي يسعي للوصول الى المستشفى، وعامل اليومية الذي يضرب في الارض يومياً باحثاً عن قوت عيالة - أي رزق اليوم باليوم - والمسافر الذي يريد ان يلحق وسيلة نقله الى وجهته، وغيرهم، وبالتالي ليس هنالك أي حق ديمقراطي او اخلاقي او ثوري يعطي اشخاص اخرين تعطيل مصالح الناس، ولقد لمست تلك المعاناة بنفسي، ومن رأى ليس كمن سمع، حيث استغرقت الرحلة من الخرطوم الى ام درمان أكثر من ست ساعات، طافت المركبات الخاصة والعامة احياء مدينة ام درمان بيتاً.. بيتَ.. تبحث عن فجاً بين الفجِاجْ و الازقة والبيوت والحارات لتعبر من خلاله  الى وجهاتها النهائية، وهي تحمل في جوفها الاب العائد لأبنائه بعد غياب طول النهار متأبطاً لقمة عيش عسى ولعل تسد رمق صغاره الذين في انتظار عودته بأمل وشوق، وكذلك تحمل تلك المركبات المرضى الذين يسعون للوصول لطوارئ المستشفيات ، والنساء اللواتي في حالة مخاض يحاول ذويهن  ايصالهن لأقرب مستشفى للولادة وهلمجرا، علماً بان الذين يغلقون الطرقات معظمهم أطفال صغار لا تتعدى اعمارهم  ال ٧ الى ١٥ سنه، ولم يكملوا لعبهم في الشوارع بعد، و الكثير منهم صارت عملية إغلاق  الشوارع "التتريس" في حد ذاتها هي جزء لا يتجزأ من لعبهم اليومي، واذا تجرأ احد المواطنين التحدث معهم، وحثهم على فتح الشارع يتم تكسير زجاج سيارته، ومن المؤسف تجد الرجال الكبار في تلك الاحياء يشاهدون إغلاق ابناءهم للشوارع ، ويشاهدون معاناة الناس من شارع لشارع ولا يحركون ساكناً بمنع ابناءهم، واولئك الصبية بالكف عن اغلاق الشوارع الخارجية لأنها سياسة فاسدة لن تؤثر في الحكومة التي سحبت كل المظاهر الأمنية، ورجال الشرطة والامن من معظم احياء العاصمة، وتركت اولئك الصبية يلهون ويعبثون بحياة المارة والعابرين لتلك الطرقات باسم الثورة والثوار، و بدون وعي، مع العلم  بان تلك الافعال – أي اغلاق الشوارع - تصب في مصلحة الانقلابيين وفلول النظام البائد التي تراهن على زراعة اليأس وال################ في نفوس الشعب، وقتل بذرة الامل بغد مشرق، لكي يزهدوا في الديمقراطية بسبب تلك الممارسات الغير مسؤولة، سواء كانت من لجان المقاومة او القوى السياسية، لأنها أدت الى فوضي اشبه بالفوضى التي سادت قبل 30 يونيو 1989م وادت لانقلاب الانقاذ المشؤم، وما اشبه الليلة بالبارحة. على كل حال، إذا كان لابد من تتريس الشوارع لمنع الاجهزة الامنية من ملاحقة الثوار داخل الاحياء، فان من الافضل تتريس شوارع الاحياء الداخلية، وترك الشوارع الرئيسية لحركة مرور المواطنين واصحاب الحاجة الضاربين في الارض يبحثون عن رزق يومهم.

    إن تعدد مراكز القوى التي تدعي حق التمثيل الحصري للثورة والثوار يعتبر من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها الجميع حتى صار كثير من المواطنين لا يعرفون من هو الاب الشرعي للثورة، هل هي قحت "المجلس المركزي"؟ ام جماعة تسقط ثالث التي يتجاذب أبوتها كل من الحزب الشيوعي وفلول وإيتام النظام البائد، ام حركات الكفاح المسلح التي تصاهرت مع القوات المسلحة، ام الإدارات الاهلية، ام الارادلة – نسبة لمبارك اردول- والمهرجين الاخرين امثال "التوم هجو"، ام لجان المقاومة التي ولدت من رحم الفراغ السياسي وتنقصها الخبرات العلمية والعملية والسياسية والمقدرات الإبداعية لإدارة الدولة، لا سيما ان كانت الدولة هي السودان حيث يكمن ضعفها في تنوعها.
     
     ان تعدد مراكز القوى أدى بلا ادني شك الى اضعاف الثورة، واتاح فرصة كبيرة للثورة المضادة ان تنظم صفوفها وتطل برأسها مجدداً، لان القوى المعنية بقطع دابر الثورة المضادة واستئصال شأفتها انشغلت بنفسها فصار ما بين بعضها البعض ما صنع الحداد. ان التعاطي الغير مسئول من قبل جميع القوى السياسية مع الواقع الأليم الذى افرزته الانقاذ خلق حالة عدم يقين داخلي وخارجي حول مستقبل السودان السياسي والاقتصادي والامني، ومن المؤسف ان في ظل هذا الاحتقان والتشرذم السياسي وعدم اليقين بالمستقبل،  رفضت القوى السياسية النخبوية والعقائدية ولجان المقاومة فكرة الانتخابات المبكرة كمخرج من الازمة  بدعاوى غير سليمه، رغم ان  الوضع الماثل هو وضع فوضوي، وينذر بخطر عظيم على وحدة وبنية وتماسك الدولة السودانية والمجتمع، لذا من الحكمة السياسية في حالة انتفاء الإرادة الوطنية، وصعوبة الوصول الى توافق سياسي تعلو فيه مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفئوية ان يرد الامر كله الى الشعب السوداني، الذى هو وحده يملك حق تفويض من يشاء من خلال صناديق الاقتراع "الانتخابات" من إدارة الدولة، وهذا ديدن كل الديمقراطيات في العالم، مع النظر في خصوصية الحالة السودانية من خلال ايجاد معالجات محلية ودولية للمخاوف والاسباب التي تعيق قيام انتخابات حرة و نزيهة وذات مصداقيه، وذلك من خلال ان تتولي بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني عملية تنظيم الانتخابات والاشراف عليها، و في الحقيقة ان الانتخابات المبكرة في الفترة الانتقالية ليست غاية في حد ذاتها، ولكنها  بديل عقلاني وحكيم لحالة التشرذم و الفوضى التي ضربت بأطنابها الدولة والقوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعددت جهاتها وجبهاتها، وكل جهة وجبهه تدعي الحق الحصري لتمثيل الثورة والثوار دون سواها من القوى الاخر، وهو ادعاء باطل، لأن لا يوجد أي اجماع سوداني لتفويض أي جسم او كيان للتفاوض او التحدث او الحكم  باسم الشعب في ظل غياب التوافق السياسي، والرؤية الوطنية الجامعة لإدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية.
     
    ان من الأخطاء الأخرى الجسيمة التي ارتكبتها القوى الثورية اللاءات الصفرية التي رفعتها بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م، لا تفاوض.. لا مساومة.. لا شراكة، يمكن ان نفهم ان تلك الشعارات واللاءات هي سقوف تكتيكية للتفاوض، ولكن الشيء الذى لا افهمه ان يتم تبني تلك اللاءات وكأنها قران منزل قطعي الدلالة والثبوت، لان الازمة في جوهرها هي ازمة سودانية داخلية بحتة، وبالتالي أي مقاربة لحلها تتم من خلال الدخول في حوار "سوداني – سوداني" لا يستثني احد من المكونات السودانية غير النظام البائد وفلوله، وبالتالي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى هي جزء من المكونات السودانية، بل هي الخصم والمنافس الاخر في الميدان السياسي اليوم، واي عاقل يعرف جيداً الوصول لحل سياسي يتطلب التفاوض مع قيادتها الحالية، والتي في نظري الشخصي هي افضل من غيرها من القيادات الاخرى الموجودة اليوم في تراتبييه القوات المسلحة "أفضل السيئين"، وذلك لان السيد/ عبدالفتاح البرهان كان ضابط بالجيش قبل مجيء الإنقاذ للسلطة، ولا اعتقد ان الرجل إسلامي باي حال من الأحوال، وان نجاته من سيف الصالح العام في عهد الانقاذ نابع من ان الرجل براغماتي يعرف اين تكمن مصالحة الشخصية، اما السيد/ محمد حمدان دقلو، فهو بعيد كل البعد عن الاخوان المسلمين " الكيزان" ولقد ساعد الرجل في الوصول الى ما وصل اليه، هو الصراع الاثني في دارفور، وتشابك مصالحه الاثنية مع مصالح النظام البائد، وكذلك هو رجل براغماتي حيث تتجسد براغماتيته في عملية انحيازه للشعب في 11 ابريل 2019م، وعلى كل حال افضل للقوى السياسية والثوار الوصول الى اتفاق مع القيادة الحالية بدل ان يتم ازاحتهم ووصول ضباط اخرين لقيادة القوات المسلحة، لان الذين سوف يصلوا للقيادة سوف يكونوا بلا شك من الضباط الذى التحقوا بالقوات المسلحة بعد انقلاب الإنقاذ المشؤم، واولئك جميعهم كانوا ولازالوا حركة اسلامية قلباً وقالباً، وسوف يكونوا ضد التحول الديمقراطي الذى يمكن تحقيقه مع القيادة الحالية للقوات المسلحة اذا صدقت النوايا، وتوفرت الثقة بين جميع الاطراف، وذلك لان القيادة الحالية حرقت مراكبها مع النظام البائد نتيجة لانحيازها لإنتفاضة الشعب في 11 ابريل 2019م، وهي تعرف ان النظام البائد وفلوله يتحينون الفرصة للانتقام منهم بسبب ذلك الانحياز، وكذلك هي فقدت الثقة في حاضنتها السياسية التي صنعتها " جماعة اعتصام القصر" وبناءاً على هذه المعطيات فان فرصة الاتفاق معهم على حل سياسي متوازن يضمن بلوغ الفترة الانتقالية لآجالها ويساعد في إرساء دعائم الدولة المدنية، و قيام انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية ممكنة. ان لاءات الثوار، هي لاءات عدمية لن تؤدى الى حلول واقعية، لان لا تفاوض مع الجيش، اذن مع من تتفاوضوا؟  لا مساومة تعني العناد وركوب الراس، وهو امر يتنافى مع اسس الديمقراطية التي تتطلب المرونة والمساومة والحلول الوسط، اما لا شراكة تعني نفى للأخر، وهل تعتقدوا ان الحركات المسلحة والدعم السريع والقوات المسلحة التي ظلت تقاتل وتتقاتل فيما بينها اكثر من عقد من الزمان، وقدمت عدد غير قليل من ارواح منسوبيها في سبيل رؤيتها لحكم السودان تسمح بان يتم إقصائها من السلطة التي قاتلت من اجلها سنيناً عددا ببساطة، ان عدم اشراك الاخرين في السلطة الانتقالية يعني الذهاب للمجهول في ظل دولة هشة امنياً واقتصادياً واجتماعياً، فهي دولة في اشد الحاجة الى وحدة جميع ابنائها، و قواتها المسلحة في الوقت الراهن حتى تتم عملية هيكلتها، وتنظيمها بصورة مهنية لتكون حارس امين للدولة المدنية المنشود، ومثل هذه المعالجات تحتاج صبر ومثابرة وحكمة وإيجاد مخارج لأفراد تلك القوات الذين ولغوا في دماء الشعب من خلال العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الشاملة. ان المعادلة الصفرية التي فرضتها تلك الاءات تطرح أسئلة مشروعة تتمثل في، لمن يسلم الجيش السلطة اليوم إذا فرضنا جدلاً لديه الرغبة في تسليمها؟ هل يسلمها الى لجان المقاومة عديمي الخبرة والمعرفة بشئون الدولة وطرائق إدارتها، ام يسلمها للمجلس المركزي للحرية "قحت" التي أصبحت حاضنة فارغة الفؤاد تركض وراء لجان المقاومة، الامر الذي قلل من قيمتها السياسية، وأفقدها ثقة الشعب، ام يسلمها لجماعة تسقط ثالث المنبتة الاصول الفكرية " شيوعيين واخوان مسلمين" ام يسلمها لتجمع المهنيين الذي انشق الى فسطاطين.

     في ظل هذا الوضع المعقد ليس هنالك خيار امام القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلا ان توحد صفوفها ورؤيتها لقيادة الشارع بوعي يراعي مقتضيات الحال التي تتطلب تعاون الجميع بتجرد ونكران ذات من اجل المحافظة على الوطن الذي يتقاتل الفرقاء اليوم من اجل الفوز بحكمه من التشظي والتفكك، لان بديل وحدة الكلمة والإرادة الوطنية هو لن يجد الفرقاء غداً وطناً ليتقاتلوا عليه. ونواصل ان شاء.


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/26/2022



    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/26/2022


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/26/2022
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de