|
Re: هذه هي الحقيقة المرة! (Re: هشام هباني)
|
ويبرز سؤال منطقي : ما الذي جعلنا نعجز حتى هذه اللحظة عن استعادة وحدتنا كمطلب وواجب وطني بعد مرور ثلاثة اشهر على هذه المؤامرة الانقلابية وفي المقابل تستقوى قوى المؤامرة من هذه الثغرة الكبرى في صفوفنا مما سيعسر مهمة التصدي لها واقتلاعها اذا ظللنا في هذا الحال المهين الوخيم وعندها قد لانجد وطنا ليس لنصطرع على حكمه بل للبقاء فيه؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: هذه هي الحقيقة المرة! (Re: هشام هباني)
|
غالبية الذين يخرجون ويستشهدون ويختطفون ويعذبون اليوم هم من عامة الشعب الذين هم اساس هذه المليونيات وهم الذين اقتحموا مستنقع عصبة الكيزان وسحقوهم في ساعة الحسم الثوري في الحادي عشر من ابريل ٢٠١٩ وكانت ديسمبر العظيمة وجاء ذلك النصر بعد ان عجزت احزابنا بعد ثلاثين عاما ان تخرج في تظاهرة حتى ولو ( مئوية) لمواجهة الكيزان وقد سخر حينها منها الراحل ( نقد) بما فيها حزبه حينما قررت احزابنا الخائرة اسقاط النظام في مائة يوم وعندما اعلن عن اول مظاهرة لابتداء ذاك القرار كانت النتيجة صفرية ( حضرنا ولم نجدكم)وهي مقولة الراحل( نقد )حينما خرج ووجد نفسه بين عدة نشطاء معظمهم لاينتمي لاي حزب! ولذلك اعزي هذا التقاعس ليس الى هذا الشارع البطولي العفوي الذي حقق الانتصار ولازال يخرج بلا تحفظ بل بسبب احزابنا التي تهافتت على السلطة وهي ليست سلطتها بعد الانتصار ومكنت العصبة العسكرية من الحكم وبالتالي لايضيرها خروج الشارع لطالما لازال هو مطيتهم لبلوغ السلطة عند اللزوم لانه لازال فهم احزابنا للسلطة كغنيمة لها ولبطاناتها وليست تكليفا وطنيا لخدمة الشعب صاحب السلطة وهنا مكمن العطب في وعي احزابنا التي تتعامل مع المشهد الوطني بانتهازية تحكمها اجندات حزبية صغيرة وليست وطنية والدليل انه حتى اللحظة لايوجد حزب ادان احتلال حلايب او الفشقة او قاطع الخديوية المصرية او انتقد السعودية او الامارات بسبب دعمهم العلني للانقلاب الحالي!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: هذه هي الحقيقة المرة! (Re: هشام هباني)
|
و الحل الناجع هو انشاء الحزب المليوني الوطني الاكبر الذي سيمثل غالبية شعب السودان من الملايين الذين خارج اطر الاحزاب والحركات الراهنة وهم ذات الملايين الكاسحة التي تخرج دوما لتفجر الثورات في لحظات الحسم والانتصار ولكنهم لا يرغبون في السلطة بل يرغبون في تداول سلمي ديموقراطي للسلطة ليأتي بالاصلح لحكم البلاد ولكن عبر مسيرة حركتنا السياسية الحديثة للأسف لم يأتي الحزب الأصلح للوطن والمعبر عن تطلعات هذه الملايين من الاغلبيات الصامتة بل للاسف جل هذه الاحزاب تآمرت على الديموقراطية بالانقلابات وهو ما اوصل الوطن الى هذا الراهن الموغل في الفشل والخراب وبالتالي اغتالت حلم هذه الملايين الصامتة بهذا التآمر على الديموقراطية ..ولذلك يأتي هذا المقترح موضوع هذا البوست كحل جذري مشروع لميلاد الكيان الشعبي المليوني الكاسح و الذي يعبر عن غالبية اهل الوطن وحتما سيكتسح مضمار اي ديموقراطية قادمة بلا اي منافس حتى ولو اتحدت كل الاحزاب الاخرى في كتلة واحدة ولحسن الحظ ان من بين هذه الملايين الصامتة خرج الثوار والكنداكات الشباب قادة هذه الثورة الشعبية الكبرى من كل انحاء الوطن وهم الاجدر بقيادة وريادة هذا الكيان المليوني الوطني الكاسح والذي ينبغي ان يشرع ثوار لجان المقاومة في انجازه من الآن في كل انحاء الوطن و من مستوى لجان الاحياء والقرى والمدن والولايات وعبر قيادة جماعية تداولية ومناصفة بين الثوار والكنداكات عبر برنامج وطني واضح يتوافق عليه الجميع لاجل انجاز سودان المستقبل وذلك عبر رؤية علمية وطنية مبسطة لاتحمل اي تعقيدات فكرية ايديولوجية حتى لاتتولد الخلافات وبالضرورة ان تتوافر في القيادات التأهيل العلمي والاخلافي وذات عطاء ثوري معلوم وبالضرورة ان يكون للحزب الشعبي الاكبر اكبر مستشارية علمية من افضل علماء وخبراء الوطن المنتشرين داخل وخارج الوطن وهم خبراء مستقلون يمكن عبر جهودهم العلمية وافضل ماوصل اليه العلم ان يقدم هذا الحزب العظيم افضل برنامج علمي سيكون دعامة اساسية لنهضة سودان المستقبل والمهم ايضا ان ينجز الحزب العظيم تنسيقية عليا بالخارج وهي تتكون من رصفائهم الثوار والكنداكات بدول المهجر والاغتراب وهم دعامة اساسية في تمويل الحزب ولتسهيل تنظيم هذا الحزب العظيم لابد من ربطه بشبكة انترنت حديثة على احدث طراز ينجزها شباب الخارج الثوار لتربط خلايا الحزب على مستوى الوطن والخارج وداخلها يتم التشاور والتفاكر وتصاغ القرارات وتقام حملات التمويل والتوعية وبذلك يكون لدينا حزب حديث وبعقل جماعي ثوري شاب يجسد قوة الشباب الثوري قائد الثورة العظيمة وبالضرورة ان ينجز هذا الحزب العملاق باسرع فرصة عبر وسيط الانترنت وان تكون لديه قوة تأمينية عالية لتحميه من الاختراقات وايضا لتأمين ظهر الثوار وايضا يرتكز الحزب على هيئة قانونية من المحامين والقانونيين الوطنيين المحترمين لاجل ترسيخ مباديء العدالة الوطنية ومتابعة ملف اغتيالات الشهداء والمختطفين وحماية الثوار في سوح القضاء وهذا هو المطلوب للعبور بالوطن للامام لان الديموقراطية حتمية قادمة ومطلب شعبي مشروع ولابديل عنه و لا تعتد الا بالاحزاب والكيانات للتنافس في مضمارها وبالتالي لامناص من تكوين هذا الكيان الوطني المليوني الكاسح بقيادة جيل الثوار اللاحزبيين كضرورة موضوعية ووطنية لانهم الانسب ليحملوا تطلعات واحلام الملايين ولاول مرة عبر التنافس الديموقراطي الذي سيمكنهم من الحصول على السلطة الشرعية الدستورية وهي الوسيلة التي ستمكنهم من تطبيق رؤاهم التي ستحقق سودان المستقبل وغير ذلك ستظل هذه الملايين مجرد حالة هتافية قطيعية موسمية بلا اي هدف في الحياة وبلابوصلة ولاخارطة وستذهب اصواتها هدرا في تنافس حزبي على السلطة لصالح قوى فاشلة ولا تعبر عنها لان رؤيتها للحكم كمغنم حزبي وليس تكليفا وطنيا لصالح الشعب والوطن.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: هذه هي الحقيقة المرة! (Re: هشام هباني)
|
الوضع الوطني الآن وصل مرحلة كارثية تهدد بالفناء وجود الوطن الذي رهنه ارزقية وبلطجية الانقلاب لصالح قوى خارجية معلومة و هي المستفيد الاول من هذه المؤامرة المفضوحة حيث ما عاد بسببها الوطن حرا بل منزوع السيادة وهي ظرفية وطنية لاتحتمل الانتظار حتى تفيق القوى الحزبية التي تمارس وصاية على الوطن من غيبوبتها وهي لازالت تعتقد انها وصية على الوطن والشعب واحلامه وتنظر للشعب مجرد ارقام صماء في صناديق الانتخابات لزوم ايصالها لسدة السلطة الغنيمة..فلكي نصون حرمة هذه الدماء الشابة الطاهرة والتي تبذل بسخاء اسطوري للوطن ولانريد لها ان تهدر بمقابل صفري بسبب تقاعسنا عن صون حرمتها وتطلعات من بذلوها رخيصة لاجل الوطن..لذلك لابد من ملء هذا الفراغ الصفري الذي احدثته القوى السياسية الخائرة بقيام هذا التنظيم الشعبي الثوري العظيم بقيادة الثوار والكنداكات والذين هم قادة الشارع الان وبالتالي فالمستقبل لهم لانهم اثبتوا في حراك الشوارع الثوري الراهن انهم الاجدر بقيادة سودان المستقبل لانهم اجزلوا العطاء والوفاء والفداء.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|