القصة أكبر من الفرائس التي وقعت في مصيدة الصياد، ولحقت بها طرائد سلام جوبا، وتيامى العهد البائد الذين أصبحوا مجرد دمى يتلاعب بهم من يوفر لهم العلف.!
القصة أكبر من البرهان وحميدتي برطم ومن لف ودار في فلكهم من المرتزقة والإنتهازيين القابعون في مجلس الخيانة..!
الباحثون عن مصالحهم الضيقة حتى لو كانت في جحر ضب.!
القصة أكبر، من هؤلاء .. ومن كل المهرجين تحت لافتة المحللين الإستراتيجيين .!
منذ وقت بعيد كتبنا محذرين من خطورة الذهاب إلى جوبا.!
وقتها قلنا: الذهاب إلى جوبا خطأ تاريخي. جوبا كانت خديعة ومضيعة للوقت.. ومحطة من محطات كثيرة، تمهيداً للقضاء على الثورة وسرقة الوطن.
جوبا حالها .. حال منتجع عنتبي في يوغندا، الذي إلتقي فيه البرهان والنتن ياهوا في عهد ترامب قائد صفقة القرن الذي خسر ماراثون الإنتخابات الأمريكية، غير مأسوفاً عليه.! جوبا كانت إستراحة محارب لطبخ المؤامرة على نار هادئة.. وها هي نتائجها تجلت للعيان... أطاحت بحكومة الفترة الإنتقالية، وغبيت الدكتور عبدالله حمدوك من المشهد...!!!
القصة أكبر من الرجرجة والدهماء، الذين عطلوا مسيرة التحول الديمقراطي. الخونة المأزومين، المنهزمين، عديمي الرؤية، الجاهلين بأبعاد الصراع..! القصة أكبر من هذه الطرائد التي جعل منها الصياد حصان طروادة، لتعقيد المشهد، وتعميق الألم، بعد ثورة شعبية شهد لها القاصي والداني بالسلملية والباسلة والعظمة.
القصة، قصة وطن .. يكون ولا يكون. وطن يتوق للحرية والتحرر من حصون التخلف ورموز العمالة حتى يوقف شلالات الدماء، ويفجر ينابيع الأرض، ويحرر الفقراء والكادحين من سطوة الجوع والفقر، ويطلق عنان الخيال مفرهداً في الأفق المفتوح، وطن يستجيب لنداءات شعبه في الشمس والخبز والحرية.
كما قالها: كاتب ديوان أغنيات الشمس والخبز والحرية
أسمعوها ألف مرة نحن رغم القهر لن نرضي بأنصاف الحلول التصفوية لن تمر التسويات المسرحية لن تزحزحنا الحروب البربرية اسمعوها ألف، بل مليون مرة نحن لن نتاجر. تحية لكل الأحرار والشرفاء، وتحية خاصة للأستاذ الشاعر التجاني حسين دفع الله الذي عشق إرتريا حتى تحررت، وعشق كل أرض فيها جرح وقضية.
الشعب أقوى والردة مستحيلة.
الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/11/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة