أعيد نشر هذا المقال للفائدة وتوثيقاً لمواقفنا التاريخية التي لم تتبدل..عندما كانت الفئران مختبئة في جحورها. 👇
للجيل الجديد: عشان ما يخموكم ناس علي ابراهيم
✍ *_أمل الكردفاني_*
كما أسلفت فإنني لا أدافع عن الجزولي ولا غير الجزولي..إن هدفي هو كشف كل عمليات البروبغندا التي تضخ الأكاذيب معتمدة على جهل الناس. ومن تلك البروبغندا ما خرج لنا به السيد علي ابراهيم (لا أعرفه) والذي ضرب له عثمان إدريس الطبل (وبرضو لا أعرفه)... حينما قال في ظل الحملة الدعائية على الجزولي دفع الله (إن رفض تجمع الانتفاضة قبول الجبهة القومية الاسلامية كعضو باعتبارهم كانوا مشاركين في نظام مايو وباعتبارهم سدنة النظام..هذا جزء من تاريخ الجزولي دفع الله وخيانته للانتفاضة .. عثمان ادريس).
قلت لكم أن هذه بروباغندا تعتمد على قص الحقائق التاريخية إلى قصاصات صغيرة ؛ ثم اختيار القصاصات المناسبة للهدف ثم العمل على نشرها كصورة شاملة... طبعا هم يعتمدون في هذا على محورين: المحور الأول: جهل العامة. المحور الثاني: العاطفة الموجهة.
لقد قال لي أحد الشباب: هؤلاء المهنيين يسيرون بقوة. فسألته: - ماذا تعرف عنهم سوى جداول الخروج للمظاهرات. فأسقط في يده. شاب آخر قال بروح منتشية: - هؤلاء مؤهلون تأهيلا عاليا. فسألته: - أذكر لي تأهيلهم هذا.. نفس هذا التجييش العاطفي هو ما أعتمده الترابي حينما ساق الآلاف إلى حتفهم نحو جمة متوهمة ، ونفس هذا التجييش الإعلامي هو ما قام به عبد الناصر فخرجت له جموع الشعب السوداني الرومانسية تهتف بإسمه ثم لتسلم مصر حلفا القديمة بآثارها وكنوزها التي لا تعد بثمن. ونفس هذا التجييش هو ما قام به التعايشي وعبد الرحمن المهدي والهادي المهدي والميرغني والآن هذا التجمع الذي لا نعلم عنه شيئا سوى جداوله التي تظهر بين الفينة والأخرى.. فمجد البسطاء هذه الجداول كما مجد الهندوسي بقرته وما بدلوا تبديلا. ما هي مهمتي: مهمتي ليست اسقاط النظام ؛ فالنظام سيسقط ان لم يكن قد سقط بالفعل لأن المجتمع الدولي يخنقه وهذا ما كررته من قبل كثيرا. مهمتي هي أن أرفض التجهيل... مهمتي أن أقول..لا لتجهيل الشعب... وأدرك أن الشعب نفسه قد يقف ضدي.. ولكن هذه هي ضريبة الحقيقة كل من يؤمن بالاستنارة ويدافع عن حقوق المغفلين. فالقانون الوضعي قد لا يحمي المغفلين ولكن ضمير المستنير هو من يحميهم. أقول للجيل الذي يحاولون تغييبه كالعادة: تعالى واجلس على واطات الواتس اب هذه ودعوني أسرد لكم من شاركوا مايو الحكم مع الجزولي دفع الله. فاستقيموا يرحمكم الله:
قامت ما أسميت بثورة مايو على أكتاف وتأييد الحزب الشيوعي بل الأصح قام الشيوعيون بانقلاب بواسطة يساريي الجيش فى مايو والذى كان المجلس العسكرى قد تكون منهم بالإضافة لبقية اليساريين المغفلين النافعين من القوميين العرب و البعثيين أمثال بابكر عوض الله رئيس القضاء الأسبق والذى اصبح نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العسكري برئاسة نميري واستمر هذا التحالف بين الشيوعيين و العسكر ومايو حتى عزل نميري قيادتهم فقاموا بانقلاب سموه الثورة التصحيحة بقيادة الشيوعي. الرائد هاشم العطا فى 19 يوليو 1972 ونجحوا لمدة ثلاث أيام فى التحكم واستولوا على السلطة ورفعوا البيارق الحمراء في مواكبهم تعبيرا عن الفرحة إلا أنهم عندما رفضهم الشعب وأطلق الجنود سراح نميري وحاصروا القصر ارتكب الشيوعيون اكبر مجزرة شهدها التاريخ بقتلهم كل كبار الضباط المعتقلين وعاد نميري إلى القصر بعد ثلاثة أيام واقتص منهم فاعدم رئيسهم عبد الخالق والشفيع أحمد الشيخ وهاشم العطا و لم يبق حيا غير الشيوعيين الهاربين أو النكرات أو الذين انشقوا من الحزب الشيوعي واستمروا مستوزرين فى مايو كان الجمهوريين يؤيدون مايو بلا مكاسب. انضم الصادق المهدي لمايو بحزبه واصبح عضوا فى المكتب السياسى كأعلى سلطة فى الدولة وكذلك فعلها الميرغني أما الاخوان المسلمون بقيادة الترابي فقد اصبحواجزءا لا يتجزأ من ثورة مايو. بعد تعيين الترابي نائبا عاما وعلى عثمان لمجلس الشعب وأصبح الاخوان منتشرين فى قيادة مايو لا سيما بعد أن أعلن الترابي حل جماعة الإخوان وانخراطهم فى مايو وظل جميع قادة الأحزاب يتبؤون مناصبهم فى الدولة ما عدا الصادق الذى كان يحمل خطابات نميرى الخطية لبعض الدول والذى خرج مغاضبا مايو قبل أشهر من أبريل 1985 نهاية النظام.
هذا هو باختصار شديد ما لم يخبركم به علي ابراهيم وصاحب طبله. فهل علمتم ما كنتم به تجهلون. ليست الاستنارة أن تسير مع القطيع خوفا من التخوين بالعمالة. الاستنارة هي أن ترفض توجيه هذا القطيع وأنت تربع يديك على صدرك.. وسنرفض وسنرفض وسنرفض ولو علقونا على المشانق.
ولا زلت أقول:
We are watching you
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/10/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة