أعزائي القراء في البدء دعوني اوضح لكم أن نداء السودان هنا لاعلاقة له بتحالف نداء السودان أحد مؤسسي قوى الحرية والتغيير إنما هو نداء مواطن سوداني مهموم بقضايا السودان والسودانيين رغم وجوده الاضطراري البعيد في أقصى بقاع العالم. لاأدعي لنفسي دوراً في الحراك الثوري الذي جسده الشارع السوداني إبان ثورة ديسمبر الشعبية ومازال لكنني ظللت أدافع عن قوى الحرية والتغيير التي أسهمت مع الجماهير الثائرة في إسقاط سلطة الانقاذ لكنها وقعت في فخ الخلافات التي أضعفت شوكتها حتى حدث ماحدث وجاءت الطامة الكبرى عبر انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة. مازلت عند رأيي المتواضع في ضرورة إحياء قوى الحرية والتغيير واسترداد عافيتها الديمقراطية والمجتمعية وذلك يتطلب عودة كل مكوناتها الحزبية والمهنية والمجتمعية لحاضنتهم الثورية وتأجيل الحلافات المشروعة لما بعد المرحلة الانتقالية مع السعي لاستيعاب لجان المقومة وشركاء السلام الذين لم يحرضوا ويشاركوا في انقلاب البرهان. لذلك أعلن مساندتي للموقف الإيجابي الذي أعلن عنه القيادي بقوى الحرية والتغيير المهندس عمر خالد يوسف عبر الورقة التي قدموها للبعثة الأممية بالسودان في اللقاء الذي تم ضمن سلسلة لقاءات البعثة مع كل الأطراف السودانية للخروج من الأزمة السياسية التي فاقمها انقلاب البرهان. من أهم النقاط التي تضمنتها ورقة قوى الحرية والتغيير ضرورة إنهاء الوضع الانقلابي والتأسيس لوضع دستوري وفق مشروعية شعبية يؤسس لسلطة مدنية كاملة تختارها قوى الثورة والتغيير بحيث تناى المؤسسة العسكرية عن الحكم وتتعاون مع السلطة المدنية في مجال عملها المهني لتامين الانتقال الديمقراطي. لا اعتراض على الالية الدولية التي اقترحت قوى الحرية والتغيير توسيع حجم المشاركة فيها بحيت تستوعب دول الترويكا والاتحاد الاوروبي والاتحاد الأفريقي وأن يحدد لعملها سقف زمني قصير وان تنتبه لمخاطر اغراقها في مبادرات مشبوهة تنشط مخلفات الانقاذ السياسية والعسكرية والأمنية في تحريكها للحفاظ على انقلاب البرهان المخنوق جماهيرياً. لذلك لابد من دفع المساعي الجارية لاسترداد عافية قوى الحرية والتغيير بكل مكوناتها الحزبية والمهنية والمجتمعية ولملمة كل أطرافها و العمل مع الجماهير الثائرة التي مازالت تواصل صمودها لاسقاط الانقلاب وتسليم السلطة للمدنيين بعيداً عن المعارك المفتعلة بين مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لدفع استحقاقات الاصلاح المؤسسي وتحقيق السلام والعدالة ورفع المظالم ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين مستلهمين وحدة الشارع السوداني الذي جسد تماسك النسيج السوداني بكل ألوان طيفه السياسي والمهني والمجتمعي بمختلف أصولهم وتوجهاتهم وجهاتهم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/16/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة