طالعنا بيان صادر بتاريخ 21 مارس 2017، معنون باسم الجبهة الثورية تستنهض قوى التغيير و تتضامن مع الحركة الشعبية، و موقع باسم (حزب الامة الجبهة الثورية) و (تجمع المتأثرين بالسدود) و ادرج اسم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، في محاولة يائسة من الانتهازي ياسر عرمان و خُدامه للاستقواء بحشد أسماء بعض التنظيمات الوهمية - رغم انه لم يجد غير شخصين يحاول اظهارهما كأحزاب تسانده، مما أوجب علينا في قيادة الجبهة الشعبية توضيح الاتي :
اولا الحركة الشعبية قوة تنعقد عليها امال كل قوى الهامش في نوال حقوقها حيث كانت الماعون الأوحد الذي نادى بذلك منذ فجر الإستقلال الاول بإعتبار امتداد لأول ثورة للهامش في توريت 55، لذا نتمنى بصدق للحركة الشعبية تجاوز أزمتها بالاستفادة منها في مراجعة الاخفاقات السابقة، و في معالجة سببها الأساسي الذي كان حتما سيؤدي بالحركة الى الحال الراهن، و هو سياسات عرمان الاقصائية والديكتاتورية التي بسببها تقلص وجود أبناء الهامش داخلها وانبروا لتكوين حركاتهم الخاصة، و كذلك وسيطرته على الحركة متجاوزا لكل الاطر و معطلاً النظم والهياكل و حتى القيادة نفسها، فسياساته الرعناء لم يقف عند إقصاء أصحاب القضايا وأبناء الهامش من قيادة الحركة و ابتلاع نضالهم و سرقة كفاحهم، و تغييب العمل المؤسسي داخل الحركة و تعطيل النظام الأساسي واضعافها و تشتيت اهدافها، انما انتقل هذا الداء الى تحالفات المعارضة كلها، مستغلاً نفوذ الحركة في قيادة التحالفات، مما بدد فكرة حزب الأمة لبناء تحالف الفجر الجديد، و تعطيل النظام الأساسي للجبهة الثورية فيما تعلق بدورية الرئاسة مما أذهب ريح الجبهة الثورية لأطماع شخصية، و حال بطموحه الأخطبوطي دون هيكلة نداء السودان وفرغه من مضمونه، و مارس الوصاية حتى على قوى الاجماع بالداخل و نسف قرارها .
ثانيا الجبهة الشعبية تساند تماما كل ما جاء في بيان إستقالة القائد عبدالعزيز الحلو، و تدعم حق أصحاب القضايا الكامل في قيادة الحركة وفي التحدث باسمهم والتفاوض عن قضاياهم، و أيضا في المطالبة بحقهم المشروع في كل القوانين والوثائق الأممية في المطالبة بحق تقرير مصيرهم إذا سدت في وجههم الأبواب و وجدوا انه أصبح المخرج الوحيد لقضاياهم، و تناشد الجبهة الشعبية مجلس تحرير جبال النوبة بعدم قبول الإستقالة و العمل على ازالة أسباب الإستقالة من خلال حل رئاسة الحركة و تكوين لجنة تمهيدية مهامها تنشيط المؤسسات والنظام الاساسي و عقد مؤتمر عام طارئ لانتخاب قيادة جديدة للحركة، ثم الانطلاق بها نحو ازالة الخلافات و توفيق الأوضاع مع الشركاء داخل الجبهة الثورية و نداء السودان وعموم المعارضة السودانية.
الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة لا تملك حق الحديث باسم الجبهة الثورية، ولا أي من التحالفات السودانية غير واضحة المعالم في هذا الحال، و لكنها تؤكد بأن هذا البيان العرماني الهزيل لم يصدر عن الجبهة الثورية السودانية المعروفة والتي رئيسها الدكتور جبريل إبراهيم - ولم تشارك في كتابته الجبهة الشعبية، مالم يكن عرمان قد انشأ جبهة ثورية خاصة مكونه منه هو و الشخصين الذين كتبا البيان باسم الجبهة الثورية، كما اننا لم نرى أي بيان صادر من حزب الأمة في هذا الخصوص .
ثالثا نؤكد بأن الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، مؤسسها ورئيسها هو الأستاذ /سيد علي أبوامنة، و انها لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالبيانات التي يصدرها عرمان وأبواقه باسماء متعددة، و نحذر الجهات المعنية من التعامل مع من يدعي تمثيله للجبهة بدون تفويض معتمد من قيادة الجبهة، و نحذر عرمان بالتلاعب بالنار فانه لن يجد من شعب شرق السودان الا مثلما وجود من الشعوب المقهورة التي حاول التسلق باسمها، و نؤكد له بان شرق السودان لقمة أكبر من حلقوم الانتهازيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة