1⃣ حرمانِهم من حقِهم في الحياة والكرامة : حيث تعتبر الحق في الحياة ؛ من ضمن طراز الجيل الأول من الحقوق والتي تلتها الحق في الكرامة الإنسانية وهي ما زالتا مهضومتان ومنتهكتان من قِبل الصفوة في حق العامة على مر العقود المشار إليهما أعلاه ؛ وبذلك قد طالتهم الإبادات الجماعية مما باتوا على حافة الإنقراض جسدياً وروحياً بعدما طُهرت جُل ثقافاتِهم وإسلاك طرق من شأنها إندثارها ـ بينما هم يتمتعون بحقهم في الحياة.
2⃣ حرمانِهم من حقِهم في صياغة تواريخِهم وحضاراتِهم المتجذرة : لقد غيّبت الصفوة تلك التواريخ المليئة بالبطولات والحضارات عمداً من و في المناهج الدراسية في كل المستويات التعليمية وذات الصلة حتى لا يتطلع عليها الأجيال بُغية معرفة ذاتِهم والإفتخار بها ؛ لوضوح بعضِها قد إختصروها في سطور وصفحات محدودة ؛ في أفضل حالاتِها ؛ أنظر إلى تواريخ مماليك دارفور وكوش وعلوة وغيرها في المناهج الدراسية على كل المستويات التعليمية وذات الصلة المتعلقة بالدولة.
3⃣ حرمانِهم من حقِهم في صياغة شكل وجوهر نظام حكم البلاد : لقد إستمرت شكل وجوهر نظام حكم البلاد على أنقاض نظام حكم المستعمِر البريطاني والتي كانت مِن ضمن أهدافِها إقصاء بعض من شعوب الوطن من الصياغة وتوليّ او المشاركة في السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الرفيعة (العليا) لتسهل لها بذلك سرقة ونهب مواردِها.
4⃣ الجانب الإعلامي : والتي تعتبر السلطة الرابعة في الدولة ومن ضمن فروع الجهاز التنفيذي في الدولة قد تعمّدت الصفوة عبرها في محو تواريخ وهويات عامة الشعب وإختصارها والتعمد في تأليف وتزوير تواريخ منعدمة الوجود والمحتوى ؛ وبل تقديم شعوبِها كشعب عربي مسلم ؛ عبر مؤسساتِها (الأجهزة) الإعلامية المختلفة الموجهة وفي هذا قد عمِلت وما زالت على حجب ثقافات كل الشعوب غير العربية والمسلمة على الشعوب الأخرى إقليمياً ودولياً والمعلوم إن الشعوب تعرف بعضِها عن البعض عن طريق حضاراتِها وثقافاتِها.
5⃣ الجانب الإقتصادي : تعمّدت الصفوة في ضعف أوضاع عامة الشعب الإقتصادية عن طريق سرقة ونهب موارِدِها وإقصائِهم وفقاً لنهج الدولة التي ورثوها من المستعمِر؛ ومصادرتِها بقوانين شُرِعت وسُنت لهذا الغرض ليكونوا أي عامة الشعب بذلك تحت خط الفقر لكي يسهل لهم قيادتِهم.
6⃣ الجانب التعليمي : تعمّدت الصفوة في نشر الأمية في أوساط مجتمع عامة الشعب وفي أفضل الحالات هنا يتم تشجيعهم إلى تلقيّ العلوم الأخروية وبطرق مبتزة وتقليدية بينما هم يتلقون العلوم الدينوية وأفضل ما أنتجتها العقول البشرية والآلهة في أحيانٍ أخرى.
7⃣ الحق في تكوين التنظيمات : دَرجت الصفوة في قمع حريات مجموعة عامة الشعب السوداني للحيلولة دون تكوين تنظيماتِهم المناهضة لسياساتِهم الإقصائية والتي تعتبر من طراز حقوق الجيل الثاني ؛ إن كونوها وفقاً لإرادتِهم وإيمانِهم بها اُلحقوا بها أوصافاً تدل على الجغرافية والعرق والدين او وصفوها بالعنصرية لأغراض التقليل من شأنها و في هذا سلطوا لهما إعلامِهم المحتكر وقسموهما إلى مجموعات متنافرة فيما بينها.
8⃣ جانب العلاقات الخارجية : ظلت الصفوة وعلى مر العقود المشار إليها تحجب العلاقات التاريخية والحضارية والثقافية التي تجمع عامة الشعب في المحيطان الإقليمي والدولي وحتى الجوار بما هو واقعهما للحيلولة دون تمثيلهم لوطنهم ومعرفتهم وتطويرها بما هو افضل للوطن.
9⃣ فرض الغباء والإحتقار : ظلت الصفوة تفرض غبائِها والإحتقار على عامة الشعب بوصفِها لهم إنهم ليسوا مؤهلين لقيادة ذاتِهم وإنهم لا يفقهون شيئاً في سائر العلوم بينما لعامة الشعب تجارب حكم ومعرفة علومٍ ما ليس لهم بها علم ولا تجرية. [email protected] 23 ابريل 2017م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة