تعرف الابجدية العربية الجنوبية القديمة على بانها الأبجدية اليمنية القديمة (العربية الجنوبية القديمة او تسمي في اللغة العربية الحديثة بخط المسند) هي متفرعة من الأبجدية السامية الأولية (proto- semitische)و التي تسمي الأبجدية الكنعانية الأولي و ايضا الأبجدية السينائية الاولي (proto-sinaitisch)و قد ظهرت في حوالي القرن التاسع او العاشر قبل الميلاد.(بعض العلماء يحدد تاريخ اختراعها بحوالي عام 1300 قبل الميلاد). كانت الابجدية العربية الجنوبية تستخدم لكتابة اللغة العربية لدي الشعوب و الممالك العربية الجنوبية القديمة مثل شعوب سبأ و قتبان (شبوة) و حضرموت و معين و حمير وكذلك اللغة الجعزية الاكسومية (الحبشية) في داموت. و وجدت أقدم النقوش التاريخية للأبجدية العربية الجنوبية القديمة في أفريقيا في القرن التاسع قبل الميلاد في اقليم اكلوجوزاي في إريتريا. هذه الابجدية لا تستخدم حروف العلة و بدلا من ذلك استخدام حروف صامتة لوضع العلامات عليها.
تم التوصل إلى شكل الابجدية العربية الجنوبية القديمة المتطور حوالي عام 500 قبل الميلاد، واستمر استخدامها في الجزيرة العربية حتى القرن السابع بعد الميلاد اي استمرت موجودة لمدة 60 عام بعد الاسلام و كذلك وجدت متزامنة مع النقوش العربية الشمالية القديمة المستحدثة بعد الاسلام الي ان تم الاستعاضة عنها بالأبجدية العربية الشمالية القديمة المشتقة من الابجدية النبطية .
في إثيوبيا وإريتريا تمت اضافة رموز مختلفة و تطورت الابجدية العربية الجنوبية القديمة على مر القرون لتصبح لاحقا الأبجدية الجعزية و التي تستخدم حاليا لكتابة اللغات الأمهرية و التغرينية و تيغري، فضلا عن لغات أخرى بما في ذلك السامية و الكوشية والنيلية الصحراوية.
تحول عرب جنوب الجزيرة العربية إلى الإسلام بكل سهولة وبطريقة سلمية و كانت نصرتهم قوية و صادقة للرسول (ص) و للاسلام و ذلك خلافا للكثير من أهل الحجاز وبقية الجزيرة العربية. و بعد وفاة الرسول (ص) و أثناء الخلافة الراشدة و الدولة الأموية تم جمع القرآن وكتابة. و كانت الابجدية العربية الجنوبية القديمة متقدمة جدا و تستخدام علي نطاق واسع . لذا هذا يطرح تساؤل هام لماذا لم يستخدم العرب الابجدية العربية الجنوبية القديمة لكتابة القرآن الكريم؟ وبدلا من ذلك قامت جهات ما و لاسباب غير معروفة باختراع أبجدية جديدة اقترضت من الأبجدية النبطية التي كانت بدائية والأجنبية. فلماذا لم يكتب عرب قريش بنفس الطريقة التي تستخدمها شعوب اريتريا و اثيوبيا حتي الان و التي استخدمها السودان من قبل؟
تأسس النظام الأموي من قبل معاوية بن أبي سفيان الذي كان والي سوريا لفترة طويلة بعد نهاية الحرب الأهلية الاسلامية الأولى في عام 661 م / 41 هجري و بقيت سورية قاعدة القوة الرئيسية للأمويين بعد ذلك وكانت دمشق عاصمة لهم.
تميزت الخلافة الأموية بالتوسع الإقليمي والمشاكل الإدارية والثقافية الذي ترتب علي هذا التوسع و اتبع الأمويين التمييز لصالح بعض العرب وعلى وجه الخصوص الاسر الاموية علي باقي العرب و كذلك علي غالبية المسلمين من غير العرب (الموالي).
واصلت الأمويين التوسع والذي ضم بلاد القوقاز و ما وراء النهر و السند والمغرب العربي و شبه الجزيرة الأيبيرية (الأندلس) في دولتهم. و كان هذا التوسع الحربي قائم في الاساس علي جنود من غير العرب.
لقد لعب الاستيطان التركماني لفترة طويلة منذ قبل الاسلام في شمال الجزيرة العربية و خاصة في سوريا و العراق و كذلك في تركيا دورا مؤثرة هام جدا في المنطقة و كذلك لاشك ان كان له دور رئيسي في فترة الحروب التوسعية الاموية والتي أسفرت عن اضعاف الثقافة و الابجدية العربية الجنوبية القديمة و في خلق شكل جديد من أشكال الدين على أساس التوسع العدواني والتقاليد التركمانية. كما ظهر مع التركمان قبيلة اليهود و الذين هم غير عبريين (فالعبريين هم بنو اسرائيل).
كتب العرب قبل الإسلام، منذ القرن عام 1300 قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادي، و حتي 60 عاما بعد الإسلام. و استخدموا أبجدية قديمة اصيلة و متطورة للعرب. الصورة الاولي توضح احرف الابجدية العربية الجنوبية القديمة. اصبح الحميريين موحدين يعبدون ايل (الله) ويطلقون عليه اسم رحمن و كانوا بذلك اكثر ايمانا من باقي العرب، كانوا يتبعوا ديانة توحيدية حميرية و متأثرة برسالة الرسول موسي (س) و مخالفة لليهودية منذ عام 350 م و يستخدموا خط عربي قديم يعرف بالمسند. و كان من اشهر ملوكهم الملك تبع أسعد أبو كرب الحميري (او أبو كرب أسعد) ويعرف في كتب التراث العربية بإسم أسعد الكامل (؟-430 ميلادية) و كان أطولهم عمرا فقد تولى الحكم في 378 حتى وفاته ونجح في تثبيت ملك أسرته ومهد عددا من الطرق في الصحراء العربية لتسهيل عبور القوافل. و كان الملك يوسف أسأر يثأر (أو يوسف أزار يثأر) (468 م - 527 م) من اعظم ملوك الحِميَّريين في اليمن القديم و لان الحميريين كانوا موحدين في العصر النبوي سهل اعتناقهم الإسلام، كان الإسلام قد انتشر في اليمن بسرعة كبيرة، حينما أرسل الرسول (ص) علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل إلى اليمن لدعوة أهلة إلى الإسلام، فكان أن استجاب أهل اليمن إلى دعوتهما دون تردد أو مقاومة. و أسلمت قبيلة همدان كلها في يوم واحد وسجد النبي (ص) شكراً لله لإسلامهم قائلاً: «السلام على همدان، السلام على همدان» و ارسل الحميريين وفد لقاء النبي محمد (ص) وكان ذالك في رمضان وفي الطريق مات احدهم نتيجة الصوم ومشقات الطريق وعند وصولهم ليثرب وعند لقاءهم النبي (ص) سألوه بلغتهم هل من البر الصيام في السفر فاجبهم بلغتهم (ليس من امبر امصيام في امسفر) ويعني ليس من البر الصيام في السفر. (استبدال اداة التعريف ال ب ام فقط) و بعد هذا كله لم تأخذ الحروف العربية اليمنية القديمة العربية المتطورة لكتابة القرآن الكريم بل استخدمت الحروف النبطية الاجنبية المتخلفة و التي كان يستخدمها غير المسلمين!!!!!! و تبقي اسئلة هامة جدا من الذي فعل ذلك ؟ و لماذا فعل ذلك؟ و تحت اي تأثير أجنبي تم استخدام الاحرف النبطية لتكون اساس الاحرف العربية الحديثة الحالية؟ هكذا كانت ابجدية العرب قبل الاسلام و منذ عام 1300 قبل الميلاد و حتي القرن السابع بعد الميلاد اي بعد الاسلام ب 60 عام و حلت محله احرف مستنبطة من الاحرف النبطية الاجنبية المتخلفة الاقل تاريخا. و لو ان القرآن الكريم كتب بالحروف العربية الاصلية لكان قد استخدم هذه الاحرف و كانت اللغة العربية تكتب بها الان.
الصورة التالية هي من الكتابات الصخرية العربية القديمة في الجزيرة العربية. و توضح كيف كان شكل كتابة النصوص العربية جنوبية لحوالي الفي عام. والغريب الآن ان يطلق علي هذا الشعب العربي انه "منقرض" و انه اختفي عن الوجود و حل محلهم ما يسمى بالعرب العاربة (أو القحطانيين) والعرب المستعربة (أو عدنانيون) و هو ما يمكن وصفه بانه تصنيف وهمي باطل ظهر خلال الفترة الأموية. Photo: Saudi Arabia, Najran, Bir Hima. One of the country's most important rock art sites is remote Bir Hima where hundreds of petroglyphs and ancient insrcriptions in Thamudic and Sabean (or Sabaic) scripts have been incised in cliffs and overhangs.
هذه الشجرة توضح علاقة احرف اللغة العربية بباقي الاحرف و هي اقرب للعبرية و اليهودية و ليست من انتاج العرب الاصليين
و هذا يوضح ان الاشكال المعاصرة لتقسيمات العرب و الابجدية العربية والإسلام ليست العربية اصيلة بل مختلقة بتاثير تركماني. هذا هو السبب في أن تقاتل العرب و الارهاب في العديد من البلدان. ما لدينا الان هي نسخ تركمانية من العرب والابجدية العربية والإسلام
هذا التاريخ هو بالضبط ما يربط بين حكام ما يسمى العرب العاربة في الجزيرة العربية وخاصة المملكة العربية السعودية و قطر و البحرين و الأردن و فلسطين والكويت مع التركمان في سوريا و لبنان والعراق و مع تركيا و اليهود التركمان الغير عبريين (فالعبريين هم بنو اسرائيل) في دعم الإرهاب ضد شعوب سوريا و العراق و لبنان و مصر و ليبيا و الاكثر وضوحا و غرابة ضد العرب الاصلاء في اليمن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة