قبل اسابيع منصرمة دفعت منظمة العفو الدولية بتقارير – هشة – عن الاحوال الانسانية بأقليم دارفور ، وادعت المنظمة استعمال السودان لأسلحة كيميائية بجبل مرة ، وقالت ان حكومة السودان قامت بهجمات وانتهاكات اثناء قيامها بعمليات عسكرية ضد قوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور . كل المزاعم الواردة في تقرير المنظمة هى محض إدعاءات جوفاء ، تهدف الى تكثيف الضغوط على مجلس حقوق الانسان من اجل إتخاذ قرار اكثر تشدداً ضد السودان ، وتؤكد الحملة – المستعرة – على الاستهداف والتربص والترصد ومحاولة تزوير وفبركة لبعض الاحداث والوقائع ، كما تسعى المنظمة جاهدة من اجل تجريم السودان بأي شكل كان ، وذلك بعد فشل جميع محاولاتها طوال السنوات الماضية في الوصول الى اهدافها الرامية الى تحريض مجلس الامن الدولي من أجل إدانة الحكومة السودانية . وتندرج الحملة الحالية في إطار الخطة المعدة من اجل التأثير على قرار مجلس حقوق الانسان الدولي لتجديد الولاية على السودان ضمن البند العاشر أو تحويله الى البند الرابع " العقوبات والمراقبة " بحسب ما تنادي الحركات المعارضة ومنظمات دولية اخرى معادية ، وتتبنى رؤيتها وتدعهما الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الاتحاد الاوربي . الادعاءات وبحسب ما ورد في بيانها تعتبر إدعاءات جوفاء ومفبركة ولا تستند الى أي ادلة علمية وطبية حول استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيمائية ، بل هى فقط إنطباعات حول نوعية ومشاهد لبعض جرحى العمليات من المدنيين . فالسودان لديه تعهدات دولية بشأن حظر الاسلحة الكيميائية ، وهو جزء من الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام الاسلحة المحرمة دولياً ، كما ان للأمم المتحدة لجنة خبراء خاصة بلجنة القرار " 1591 " وهى لجنة معنية بمتابعة تنفيذ القرار الاممي ، ومن ضمن إختصاصاتها رصد إستخدام الاسلحة المحرمة دولياً في النزاع بدارفور ولم تشير في اي تقرير لها حول إستخدام السودان لأسلحة كيميائية او محرمة دولياً برغم من كونها من اكثر اللجان الدولية عداء للسودان ، وجميع تقاريرها – سالبة – وتدعم خط الحركات المتمردة . المنظمات الدولية والوكالات الاممية المتواجدة بمناطق جبل مرة تعمل منذ نشوب النزاع في بداية العام 2016 وتقوم بتقديم المساعدات الانسانية لكل المتاثرين بمناطق جبل مرة ، ولم يصدر عنها أي تصريح حول وجود مؤشرات لأسلحة كيميائية تم إستخدامها في العمليات العسكرية ، فضلاً عن ان الحكومة السودانية قد بذلت مجهودات مقدرة من اجل تقديم المساعدات الانسانية لمواطنيها النازحين من مناطق جبل مرة ، وعملت على تهيئة الاجواء لعودتهم لمناطقهم بالتنسيق مع مفوضيات العون الانساني في إعادة مجموعات كبيرة الى قراهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة