*والي الخرطوم يدشن إنارة ملعب.. * وليس ملعباً جديداً.... ولا إنارة جديدة.. *إنه شيخ الملاعب ستاد الخرطوم.....والإنارة هي مجرد تقوية.. *ونظل في مربع ثقافة الأنظمة (المنقرضة)....لا نزال.. *نعم؛ فالأنظمة الشمولية هي في حالة تلاشٍ الآن.. *وانتقلت الدول (المتخلفة)- سياسياً-إلى مربع الديمقراطية.... بكل ثقافتها.. *حتى أفريقيا بدأت الانتقال السلس، أو (الصعب).. *وليس من ثقافة الديمقراطية تدشين المسؤول لكل شيء.. *مدارس، ومشافٍ، ومصانع، ومعابر، ومسالخ، وحتى (إنارة ملاعب).. *ثم يتبعه المصورون والعاطلون والمنافقون.. *وحين ينتظر الناس جليل الأخبار- مساءً-(يهريهم) تلفزيونهم القومي بسخيفها.. *سخيف أخبار تبدأ بمفردات: افتتح ودشن وقص وزار.. *وحتى من الدول التي اندثرت شمولياتها كان بعض ما يُدشن فيها (يستحق).. *يعني- مثلاً-النهر العظيم في ليبيا القذافي.. *ومفاعل تموز النووي-الذي ضربته إسرائيل- في عراق صدام.. *ومترو الأنفاق...... في مصر مبارك.. *أما أن يدشن مسؤول (رفيع) ما لا يُعد إنجازاً-أصلاً- فهذه فضيحة علينا تجاوزها.. *يعني بناء مشفى أو مدرسة أو مصنع هو أمر أكثر من (عادي).. *فما بالك بتجديد إضاءة ملعب كرة قدم.. *وإن كان الوالي يدشن إنارة ستاد...... فماذا ترك لمعتمديه كي يدشنوه؟!.. *بل إنه (تجديد) لا يستحق تدشيناً حتى من المعتمدين.. *ولا حتى من مدير مكتب الوالي.... *والمطلوب من عبد الرحيم محمد حسين أن يعمل لما هو أهم.. *أن يعمل ما يدرأ به كوارث الخريف الذي اقترب أوانه....على سبيل المثال.. *وذلك بدلاً من أن (يُفاجأ) به.......مثل كل مرة.. *ثم يحذو حذو سابقيه بالخوض في مياهه- وسط الأنقاض- وهو يهلل ويكبر.. *ومع التهليل والتكبير تلويح بعصا (الجن) في الهواء.. *ولا أدري-ولا يدري الناس-السر في بروز العصي من وسط (الأمواج).. *المهم لو كان فعل-الوالي- لبدا الأمر مقبولاً (شوية).. *يعني ينشئ شبكة (أنفاق) للتصريف المائي ثم يهلل ويكبر ويدشن كما يحلو له.. *ولم نطالبه بشبكة مترو (أنفاق) وإلا نكون قد.....(بالغنا).. *ولا (نبالغ) فنطالب مسؤولينا بمغادرة (حركات) الشمولية التي عفا عليها الزمن.. *وإنما نطالبهم فقط بألا (يبالغوا) فيها أكثر من اللزوم.. *فإن كان الوالي- بذات نفسه- يدشن (إعادة) إنارة ستاد فماذا ترك لمن هم دونه؟.. *فهم لا بد أن يدشنوا (أي حاجة) تبعاً لثقافة الشمولية.. *وأقترح على كل معتمد تجديد إنارة بعض ما يليه من شوارع العاصمة.. *ثم يسارع إلى تدشينها قبل أن يسمع بها الوالي.. *فإن غضب يعتذر له بأن هذه كشافات (صغيرة).... وهو تليق به (الكبيرة).. *ومتى (نكبر) نحن....سياسياً ؟!! assayha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة