|
الابداع السنغافوري في حل مشكلة السكن بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
12:57 PM April, 21 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
نكمل رحلتنا في استكشاف كيف تمكنت الحكومات الانسانية في حل مشكلة السكن, المشكلة التي باتت عصية على كل حكام العراق من السابقين الى الحاليين, فلم يكن من اهتماماتهم الأساسية حل مشاكل المجتمع, مما جعل أزمة السكن تتفاقم, في زمن غياب الرقيب والمحاسب, وكما يقول "حجي جبر" (( اغلب حكام اليوم يفتقدون لصفة مهمة, وهي مخافة الله)), واليوم نتكلم عن الحل السنغافوري لمشكلة السكن, حيث تعتبر التجربة السنغافورية من انجح التجارب في معالجة قضية السكن, فالبلدان عندما تمتلك قيادات نزيهة ووطنية, وتملك من الحكمة والتعقل ما يسعفها لعبور الازمات, عندها يتحقق الكثير, وهنا كان مقتل العراق, فاغلب من حكمه وسيطر على القرار كان لا يملك النزاهة ولا الوطنية وفاقد للحكمة والتعقل, مما جعل ليل العراقيين طويل. لنترك حكاية العراق الحزينة مع ساسة السوء, ولنتحدث عن الإرادة السنغافورية, التي احالت جبل من الهم الى وادي من الامنيات المتحققة فعلا. ● هيئة الإسكان والتنمية سنغافورة كانت تعاني من أزمة سكن خانقة جدا, بل حتى ما كان موجود من سكن كان يعتبر غير مناسب للسكن, فكان ما موجود يعتبر رديء جدا, كحال العراق ألان, ولإصلاح هذا الوضع البائس قامت حكومة سنغافورة بعدة إجراءات فاعلة, فعمدت الحكومة الى أنشاء هيئة الإسكان والتنمية (Singapore Housing and Development Board ), وتم تكليف هذه اللجنة بمهمة توفير مساكن عالية النوعية, خلال سقف زمن محدد, وأشترطت أن تكون الوحدات السكنية منخفضة التكلفة, وقد قررت الحكومة دعم هذه اللجنة عبر إعطائها الحق في الشراء ألقسري للأراضي الخاصة, والتي تراها اللجنة بأنها مناسبة لإقامة مساكن عامة, بسعر يعادل فقط 20% من القيمة السوقية لتلك الأراضي. وقد حققت هذه الطريقة توحيد عملية بناء المساكن, نتيجة التخطيط المتكامل والتوجيه الامثل للموارد, من قبل هيئة الإسكان والتنمية, مما مكنها من الحصول على الأراضي ومواد البناء والعمالة بتكاليف متدنية, وقد أسهمت حركت البناء الواسعة في خفض نسب البطالة, عبر توفير فرص للعاطلين عن العمل, بالإضافة لاكتساب خبرات كبيرة نتيجة الاستمرار بالإعمال. ● العقل السنغافوري الجبار وقد عملت لجنة الأعمار على تخيير المواطن, بين أن يسكن مستأجرا او أن يشتري الوحدة التي يسكنها بالتقسيط, وقد تم تحديد الأقساط السنوية بحيث لا تزيد كثيرا عن القيمة الايجارية للوحدة, مما شجع المواطنين على شراء الوحدات التي يسكنونها, وحددت أسعار الوحدات بأقل من التكلفة الإنشائية كما تم استبعاد تكلفة الأرض تماما من سعر الوحدة, بحيث أصبحت الوحدات الحكومية تباع بأسعار تقل بحوالي 50 إلى 70 من قيمة الوحدات السكنية الخاصة, وكان من نتيجة هذا المشروع أن حوالي 93% ممن سكنوا في الإسكان العام امتلكوا الوحدات التي خصصت لهم. واثبت العقل السنغافوري انه عقل جبار, حيث فكر بكل الجزئيات, ولم يترك قضية مرتبطة بالمشروع ألا وضع لها علاج. فكرت اللجنة السنغافورية في أهمية تجاوز أخطا الدول الأخرى التي ظهرت في مشاريع الإسكان الحكومي, من قبيل انتشار الأنشطة الإجرامية في المساكن الحكومية للفقراء, فاهتمت أن في تكون الوحدات ذات جودة ممتازة, وتدار بكفاءة عالية, حيث تولت الهيئة مسؤولية الصيانة والترميم وفق برامج دورية صارمة ودقيقة, بما في ذلك أعادة تأهيل كامل وشامل كل خمس سنوات, مما حول هذه المجمعات السكنية إلى مناطق جذب لكافة أفراد المجتمع السنغافوري, إلى حد أنها ألان توفر سكنا لما يزيد على 82% من السنغافوريين. هكذا تحولت سنغافورة إلى واحدة من اغلب بلدان العالم من حيث ملكية المنازل, حيث بلغت هذه النسبة 92% في عام 2009. ● معالجة العرقية بمشاريع السكن ولم يكتف العقل السنغافوري في الجانب الاقتصادي, بل عمدت إلى الاهتمام بالجوانب المرتبطة الأخرى كالجانب الاجتماعي حيث كان للمجمعات السكنية الحكومية دور أساسي في تفتيت التجمعات العرقية التي كانت تتصف بها سنغافورة ما بعد الاستقلال, حيث كانت توزع الاسكانات العامة حسب نسب كل عرق من أجمالي السكان, ويمنع التنقل بين المجمعات أذا كان يؤثر على نسبة كل عرق في كل مجمع سكني, هكذا هي العقول الراقية تنتج حضارة عندما تتاح لها الفرصة لانجاز شيء ما. فشل الساسة العراقيون على مدار 14 سنة في حل مشكلة الطائفية بسبب غياب الرؤى والأفكار الناجحة, وتمسكهم بالقشور, والبحث الدائم عن أبواب للفساد, وغرق الأغلبية السياسية بالفساد, فها هي سنغافورة تكتشف أن عامل السكن ممكن أن يكون حلا للتعايش, هذا الحل ممكن فقط عند الساسة الشرفاء, الساعين بطيبة قلوبهم وسمو نفوسهم لرقي مجتمعهم, بخلاف قافلة من ساسة العراق ممن يسعون بكل جد واجتهاد لتكريس الطائفية والجهل, كي تتزايد مكاسبهم الخاصة وتستمر سطوتهم على كرسي القرار. ● الثمرة ما تم في سنغافورة يعتبر حلم كبير ويقارب الاستحالة في العراق, لكن الصدق والأمانة التي تتحلى بها السلطة السنغافورية احالت المستحيل إلى حقيقة, فما يحتاجه حلم العراقيين أن تتواجد سلطة تشابه ما يملكه السنغافوريين من قيم أخلاقية وإنسانية, فهل يسعدنا القدر بساسة يكون كل همهم مشاكل الشعب والوطن, ويكرسون كل وقتهم للعمل, والسعي لرضا الله والجماهير. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 ابريل 2017
اخبار و بيانات
- بيان توضيحي من المكتب الخاص للامام الصادق المهدي
- رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا تقيم ندوة بعنوان معقولية القانون والحكم الراشد
- كاركاتير اليوم الموافق 20 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن اهرامات السودان
- غندور يجدد موقف السودان الثابت على ماتم الإتفاق عليه مع مصر
- بعثة أميركية تعمل في مجال الآثار في مدافن الكرو
- القنصل المصري يطالب بقطع الطريق أمام الأكاذيب ملفات ساخنة أمام غندور وشكري اليوم
- وزير المالية يترأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بنيويورك
- إطلاق نار من حرس إشراقة سيد محمود بمقر الاتحادي الديمقراطي
- الخرطوم تتوعد مخالفي نظم التخلص من النفايات الخطرة
- قدم خطاباً أمام تشريعي غرب دارفور الهجا: الترتيبات الأخيرة أحدثت استقرارًا أمنياً كبيراً
- (اليونيسفا) تبحث التعاون لإنجاح مراقبة الحدود مع جنوب السودان
- بريطانيا: التعايش الديني فى السودان لا مثيل له وزير الإرشاد: مؤتمر حول التعايش الديني بين المسلمين
- لجنة وزارية لمتابعة مشاريع الشراكة السعودية مع الخرطوم
- المؤتمر الوطني: نحن خدام للناس ولسنا دعاة سلطة
- عضو برلماني ينادي بعودة العلاقات السودانية المصرية سيرتها الأولى
- السلطات السويدية توقف سودانياً وتتهمه بقيادة مليشيا في دارفور
- الرئاسة توجِّه بتحديث دراسة استراتيجية الفقر
- ترشيح مبارك الفاضل وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الوزراء
- بريطانيا : السودان ينعم بتعايش ديني لامثيل له في العالم
- برلماني: الأطفال المتسولون وراء الازدحام المروري
- بابكر دقنة : ارتفاع بلاغات الاغتصاب والمخدرات بالسودان
- البرلمان يجيز نقل بعض صلاحيات وزير الداخلية لمدير الشرطة
- الاصلاح الآن : إذا لم يُعرض علينا حصة تليق بنا فلن نشارك
- زيادة الاتجار بالبشر والإغتصاب والنهب في دارفور الداخلية: استطلاعات جوية مصرية جديدة في حلايب
اراء و مقالات
قراءة الأزمة الدائمة ...فى السودان بقلم حلمى شعراوىألَمْ تَتُب حكومةُ السودان من محاربة الله بأكل الربا المحرم! بقلم إبراهيم عثمان أبو خليلالمحقق الصرخي .. في دولة داعش المقدسة الابن يحجر على أبيه لأجل الملك العقيم بقلم احمد الخالديإضراب الأسرى خيار الصعب ومركب المضطر الحرية والكرامة "3" بقلم د. مصطفى يوسف اللداويوفاق أم إفساد؟! بقلم كمال الهِدينتائج فك الحظر بقلم د.أنور شمبالوطنية وديمقراطية باذنجان وطعمية بقلم بدرالدين حسن علي بسخافة بقلم اسامة سعيدالحريات! في أسواق نخاسة (البدريين ) الشعبي والوطني! بقلم بثينة تروستأخر التشكيل الوزاري الجديد للحكومة السودانية المترهلة لمناقشة الوصاية والإملاءات لإرضاء الشلليات..تعدُّد الزوجات بقلم بابكر فيصل بابكر رد افتراءات الصادق المهدي على الصحابة الكرام (4) بقلم د. عارف الركابي خميس.. دون سياسة بقلم إسحق فضل الله الديمقراطية في مجتمعاتنا: الكائن المسخ بقلم حكمت البخاتي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث الطريق و المحطات .!! بقلم الطاهر ساتي«تشتيت الكورة» ! بقلم عبد الله الشيخهذا هو محمد المأمون عبدالمطلب..!! بقلم عبد الباقي الظافرشباب (عاجز)!! بقلم صلاح الدين عووضةأردوغان وخزي بني علمان بقلم الطيب مصطفىالشعبي والوطني وجهان لعملة واحدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله مصر هي مفتاح الحل للعراق بقلم / اسعد عبدالله عبدعلي دارفور : أضيئوا المكان بقلم نورالدين مدنيالجنون الرحيم .. !! بقلم هيثم الفضل
المنبر العام
تزامناً مع وجود وزير الخارجية المصري, أودع السودان لدى الأمم المتحدة حلايب ضمن حدوده البحريةتزامناً مع وجود وزير الخارجية المصري, أودع السودان لدى الأمم حلايب ضمن حدوده البحريةكفانا سخفاً يا عمرغندور: تم الاتفاق على إحالة ملف حلايب للرئيسين وملف واردات المنتجات المصرية للجان فنيةلن تصدق بوجود هذا القدر من السوء في البشر إلا حينما تراه..أردوغان(مقال و فيديو أيضا)بطاقات مشعثة (15)يا الدرديرى كباشى استاذنك بفتح بوست رحيل حبوبتى من الضهارى لقاء شكري غندور خلا من الاشارة الى حلايببرلمانا يا برلمان الهناءميادة سوار الدهب وزيرا السودان: اختراق طائرات مصرية.. وصحافيي الانتبهاة بقائمة سوداء..؟!!! كلنا عمر البشير وبكرى صالح من أجل سودان يسع الجميع وينشر المحبة مع دول الجوار مفاجأة.. رئيس لجنة المدربين السودانيين “مازدا” يدفع بطعن يتهم فيه جهاز الأمن وأمانة الشباب بالحزب امصر يا أخت بلادي.. دعوة لنثر المحبةهل أتاك حديث السجون السياسية؟-إسماعيل الإسكندرانيصادرات مصر الزراعيه للسودان ..( أهم أجندات مباحثات سامح شكري !! ) مواد غذائية وعقاقير طبية مصرية غير مطابقة للمواصفات تغرق إريترياإستظلالة ...(المؤتمر السوداني)- استقالات القيادات تمت في إطار الهيكلة الداخليةمزيد من التفاصيل حول انفجار شقة اركويتالحرس الشخصي لإشراقة سيد يطلق النار على مجموعة اتحادية حاولت اغتيالها عبر تسريب الغازالسودان الأعلى تضخم عربيا بنسبة 33.5%المحبوب عبد السلام في (الانقاذ) بلغت كل الافكاروالاوهام مداها الدقير واشراقة.. غابة وللا شدرتين بس؟ الذكرى ال27 لجريمة الانقاذ باعدام ال 28 ضابطا - هل يفلت الجناة من الجريمة، الشعبىين ايديهم ملطخةالسودان يفوز بعضوية مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) بينما تتوارَى عني الأمكِنةُ...نداء لأحبابنا المهندسين .. أرجو المساعدة .. المقصود من (منزل لودبيرنق ) خياطة الترزية لجهاز الأمنجية (وثائق)ما هو سبب توتر العلاقات بين مصر والسودان-bbc arabicمطرطائِرُ الأشجانِالسويد تعتقل ضابط سابق في الدعم السريعالمرأة السودانية في إتحاد كرة القدم السودانيوالى النيل الابيض..فى جولة تفقدية..هل صحيح هذه مستشفى..افيدونا.. الدرب على الحائط.تعازينا الحارة لاشقائي وزملاء المنبر كوستاوية و كوستاوي في الفقد الجلل
|
|
|
|
|
|