|
Re: صرخة في وادي الصمت..!! بقلم عثمان ميرغني (Re: عثمان ميرغني)
|
• إخفاء الدموع أصبح سمة في عرف الشعب السوداني . • شعب يتوارى خلف أغطية الحياء والاستحياء حتى لا تجرح كرامته . • يتألم صمتاَ وعفة دون ذلك الوجيع أو ذلك المتألم . • وقلة من الأوفياء في الناس تلك التي تعرف دموع الشعب السوداني !! . • ومن سخرية الأقدار أن آخر المشاهدين لدموع الشعب السوداني هو عمر حسن البشير ! . • فهو ببلادة شديدة يضع الحديث عن المعاناة بمثابة الحروب على النظام !! , • والبلاد تعيش أفظع لحظات الأوجاع والويلات والمعاناة . • وتلك صورة سائدة حين نشاهد أحوال أمة مكلومة غاية الإكلام . • ومع ذلك هي أمـة صابرة غاية الصبر !! . • الأغلبية الصامتة من الشعب السوداني تعيش حياة الجحيم تحت خط الفقر والفاقة . • بينما أن قلة من الشعب السوداني هي تلك المترفة المتنعمة التي تعيش حياة المبذرين . • وهذا هو سودان اليوم حيث تعددت المظاهر والموت واحد . • فهنالك في المجتمعات السودانية من يحلم بوجبة طعام تغطي حاجة الديمومة . • وهنالك في المجتمعات السودانية من يركل تحت المداس أفخم أنواع المسميات من الأطعمة !! . • هنالك في المجتمعات السودانية الدموع المنهمرة من أجل مرضى يعجزون عن مواجهة ظروف الأمراض . • تتنزل عليهم ألوان المسميات من الفحوصات الطبية الضرورية لجلب الشفاء . • وهي فحوصات تطلب الملايين والملايين من الجنيهات . • ثم يقفون عاجزين عن تلبية تلك النوازل القهرية الجبارة . • وللاستجابة إما يستنجدون بأسلحة الشحدة والتسول في المساجد والطرقات . • وإما يستنجدون بالموت الذي يعني الخلاص للجميع !! . • ومن أغرب المظاهر في سودان اليوم أن يكون الموت هو الراحة من المعاناة في معية البشير !! . • وهو ذلك البشير ( صاحب الكرش الكبير ) الذي لا يكترث ولا يبالي بأوجاع الجماهير . • وهو ذلك الرئيس السوداني الوحيد الذي لا يحمل مثقال ذرة من الرحمة في أعماق جوفـه !! . • وتلك الصورة الجمادية القاحلة جعلته بمثابة صخرة ممقوتة في صدور الرعية . • صخرة مكروهة جاثمة فوق الصدور رغم أنف العالمين . • والأمة السودانية قد يتوقع الرحمة من يهودي ولا يتوقعها من عمر البشير . • إنسان مجرد جلمود صخر قاسي الأبعاد ، يفتقد ألوان الإحسان والإحساس !! . • وكم وكم قد انخدع الشعب السوداني في ذلك الإنسان في ذات يوم !!! . • حين كان يرقص خداعا ورياءَ في الحلبات . • منافق يختفي خلف ألوان الخداع والنفاق ليتخذ الرقصة أسلوبا في المراوغة . • فهو تعود النفاق ليرقص رقصة الثعلب المكار . • رجل يفتقد مثقال ذرة من الرحمة في أعماق جوفه . • وقـد استغل حماقة الجوعى الراقصين من الشعب المسكين !! . • رجل مشبع قلبه بالمعاصي والاحتقار . • وقد تعود أن يستظل بظلال الأوهام حتى يقال !!
| |
|
|
|
|