طالبت قطاعات واسعة من المزارعين وزار الزراعة بكشف بنود الاتفاق مع الصين والخاص بزراعة مليون فدان من القطن منها (450) الف فدان في مشروع الجزيرة،وابدي المزارعون في حديثهم مع الايام امس من الجزيرة ترحيباً مشروط بزراعة القطن بالجزيرة واكدوا رفضهم لزراعة القطن المحور الذي تسبب في امراض عديدة، وسخرالمزارعيين من زراعة تلك المساحات الواسعة في وقت تعاني فيه البنيات التحتية بالمشروع من انهيار كامل وقالو ان الحكومة تريد شراء الحبال قبل البقر،واستفروا عن طبيعة الاتفاق وشددوا علي ضرورة ان يكون الاتفاق منصف وعادل للمزارع،وقال عضو سكرتارية تحالف المزارعين حسبو ابراهيم في حديثهم مع الايام امس انهم ليس ضد زراعة القطن خاصة وانه محصول صمم مشروع الجزيرة من اجله وتابع(من حيث المبداء نرحب بزراعة القطن لكننا لسنا مع زراعة القطن المحور لما يجلبه من امراض وفشل الادارة في محاربة افاته الزراعية ) وتسأل قائلا:عن طبيعة علاقات الانتاج بين الصين كمستثمر وبين المزارعين وشدد نريد علاقات انتاجة عادلة وتوفير التمويل ومدخلات الانتاج باسعارزهيدة غير مرهقة للمزارعين وطالب بعودة اتحاد المزارعيين بوصفه جسم يدافع عن المزارعين، واردف(البساعدوا في دفن ابوه ما بدس المحافير لكننا لا نريد لتلك المحافير ان تدفن المزارعين بالتراب) ومن جهته قال عضو تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عابدين برقاوي في حديثه مع الايام امس ان حديث الحكومة عن زراعة (450) الف فدان قطن استهبال ساكت مشيرا الي تحطيم بنايات المشروع وغياب عمليات التاهيل والصيانة فضلا عن صعوبات تعاني منها انظمة الري وتسلسلها الخاصة بالتحكم في تصريف المياه وتابع (هناك غياب للادارة واهمال كبير في جسد شيخ المشاريع الزراعية) وقال برقاوي ان الحكومة بعد تحطيمها لاتحاد المزارعين وهوالجسم الشرعي الذي يدافع عن قضايا المزارعين لجأت الي جسم سياسي تشريعي واردف(هذا مدخل غيرسليم) وقطع عابدين باستحالة زراعة المزارعين لمحصول القطن بسبب الظلم الذي لحق بهم خلال السنوات الماضية الي جانب ضعف عائد القطن المادي وردد(المزارعين تركوا زراعة القطن واتجهوا الي الكبكبي ولفول المصري والذرة) من جهته قال المزارع صديق محمد نور ان عائد القطن غير مجزي للمزارعين مقارنة بتكلفة الانتاج وافة البق الدقيقي التي ضربت المحصول ولم تتم مكافحتها ومحاربتها واوضح ان قيمة القنطار تبلغ (850) جنيها بينما تبلغ قيمة العمليات الفلاحية لمساحة الفدان من القطن مبلغ الف جنيه وقال نور ان المزارعين صرفوا النظر عن زراعة القطن وحول تعويض المزارعين من قبل شركات التأمين حال تعرض المحصول الي تلف او اضرار طبيعية قال نور ان تلك الشركات تمنح المزارعين اموال ضعيفة عبارة عن (عطية مزين)لاتساوي جملة الخسائر.وكان وزير الزراعة والثروة الحيوانية والغابات ابراهيم الدخيري قد شدد علي اهمية النهوض بمشروع الجزيرة بادخال التقانات الحدثية والتقاوي المحسنة والميكنة وزيادة الرقعة الزراعية في ظل توجه الدولة للزراعة الحديثة وكشف عن اتفاق بين السودان والصين لزراعة مليون فدان من القطن منها (450) الف فدان في مشروع الجزيرة،لاجل زيادة القيمة المضافة ودعم الخزانة العامة بالعملات الاجنبية،وتعظيم عائدات المزارعين وتطوير القطاع الزراعي في السودان وان تعود سلسلة القطن لمشروع الجزيرة ليكون حديقة للنسيج بادخال المصانع التحويلية،وقال الدخيري لدي لقائه الخميس الماضي مع نواب ولاية الجزيرة ان السودان يسعي مع الصين من اجل زراعة مليون فدان من القطن منها (450) الف فدان في مشروع الجزيرة واوضح ان التفاهم مع الصين بقع في ثلاث مجموعات اساسية منها عبر الاتفاقيات والاستثمار المباشرة والزراعة التشاركية وذكر ان الاتفاقيات التي لا تعود علي اهل الجزيرة بالفائدة لن توقع وتابع(اهلنا في مشروع الجزيرة خط احمر) مؤكدا وصول وزير الزراعة الصيني في نهاية سبتمبر المقبل علي راس وفد يضم (45) شركة تعمل في مجال الزراعة والصناعات التحويلية وذلك لزيارة المواقع والمشاريع المستهدفة لزارعة القطن.وفي مدني كشف رئيس مجلس تشريعي ولاية الجزيرة عن مذكرة تفاهم بين الحكومة السودانية وشركات صينية لزراعة مليون فدان بالبلاد ، 450 ألف فدان من القطن منها ستزرع بولايته،والجدير بالذكر ان السودان كان قد أعلن فى مايو الماضي عن وجود 155 مشروع عمل مشترك مع دولة الصين بتكلفة عشرة مليارات دولار 90% من قيمتها من حكومة السودان عن طريق التمويل، وشملت خطوط نقل الكهرباء والسدود والمشاريع الزراعية المصاحبة،وقال رئيس المجلس جلال من الله جبريل فى أجتماع لجنة شؤون المجلس بودمدني الأربعاء الماضي ان وزير الزراعة الاتحادي سيخاطب جلسة طارئة ـ لم يحدد موعدها ـ عن مذكرة تفاهم تم توقيعها بين السودان وشركات صينية لزراعة مليون فدان قطن سيتم زراعة 450 الف فدان منها بالولاية بجانب مصانع للغزل والنسيج والملبوسات الجاهزة،وأفاد أن الجلسة الطارئة ستناقش أيضاً موقف السيول والأمطار بالولاية ومعالجة الاثار السالبة مع جهات الاختصاص لتوفير الامكانيات المطلوبة لاعانة المتضررين،وكان السودان والصين قد وقعا آواخر مايو الماضي على اتفاقية فى مجال الطاقة النووية تسمح بتشييد المحطة النووية الأولى فى البلاد للاستخدامات السلمية، وذلك بعد أول اجتماع للجنة التعاون فى مجال الطاقة بين البلدين التأم بالخرطوم. وفى أواخر ديسمبر من العام 2012، أعلن السودان ابرامه اتفاقاً مع الصين لبناء مفاعل بحثى نووى صادقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية،وقال مسؤول حكومى وقتها أن المفاعل يهدف إلى اجراء البحوث والتطبيقات العلمية وسيكون محفزا لاستخدام الطاقة الذرية، وأشار إلى تنفيذ السودان 10 مشروعات بالتعاون ودعم من الهيئة العربية للطاقة الذرية.وفي المقابل أقر المهندس عثمان سمساعة محافظ مشروع الجزيرة أن عدم تدفق التمويل في الوقت المناسب وعدم قناعة المزارعين أدت إلى تراجع مساحات زراعة محصول القطن بمشروع الجزيرة،وأكد سمساعة في تصريح لسونا أن مشروع الجزيرة مؤهل ومستعد لزراعة مساحة 450 الف فدان بالقطن ضمن مشروع حديقة النسيج التي تستهدف زراعة مليون فدان قطن موزعة على ولايات السودان المختلفه والتي تتوفر فيها المقومات الزراعيه لتحقيق إنتاجية تصل إلى 8 قنطار للفدان إذا تم تأهيل منظومة الري والصرف وتسوية الأراضي وتوفير التمويل اللازم للعمليات الزراعية وإعلان الأسعار التشجيعية في الوقت المناسب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة