خيار البشير: رمضاء القضاء السوداني أم هجير الجنائية؟ بقلم صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2016, 05:12 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيار البشير: رمضاء القضاء السوداني أم هجير الجنائية؟ بقلم صلاح شعيب

    04:12 PM December, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر




    استحقاق شعوب الأرض جميعها للحرية، والديموقراطية، لا مهرب منه، وكاذب من قال إن الجبروت أيا كان نوعه قد هزم إرادة الشعوب. ففي التاريخ القديم الذي قل فيه انتشار الوعي سيطر الأقطاع، والنبلاء، بتعاونهم مع الملوك، والقياصرة، والأباطرة، على أوروبا، ولكن ذهبوا كافة إلى مذبلة التاريخ غير مأسوف عليهم. ولو أن الأوروبيين تخلصوا من هذه الأنظمة الجرثومية فإن بقية القارات ما تزال تعاني من عسف، وجبروت، الرؤساء، والملوك، والأمراء. إنهم قضوا على وحدة شعوبهم فما أنتجوا إلا آلام ودمار الحروب، والكوارث، وضعف مؤشرات التنمية، وغيرها من العقبات التي تمنع تحقيق الاستقرار، والتقدم، وشفافية نظام الحكم، والإسهام في مجمل الحضارة الإنسانية المعاصرة. ومع ذلك فإن حركة التاريخ تسير الآن باتجاه التخلص من الديكتاتوريات المتخثرة في آسيا، وأفريقيا، وأميركا الجنوبية. ولا يظنن مكابر، أو مؤدلج استبدادي، أو ديماموجي رمادي، أو قومجي شمولي، أو شعوبوي متنطع، أو انتهازي يستطعم من نفايات الشمولية، أن هناك إمكانية للتحايل على رغبات الشعوب في التحرر من الاستعباد بمزيد من شحذ القوة الفتاكة للمظاهرات، أو زرع أجهزة التنصت على التلفونات، أو اختراق قوى النضال، وتمزيق وحدتها، أو الاستناد على الإعلام المحلي لغش المواطنين، أو التواطؤ هنا وهناك مع جهات خارجية لتدعيم السيطرة الداخلية، أو تجييش المليشيات القبلية، أو غيرها من الأساليب التي تهزمها تلك الإرادة المجتمعية في خاتم المطاف، مهما بلغت سنوات الاستبداد، مثلما دلت التجارب.
    في الثلاثة عقود الأخيرة ارتفعت رايات الديموقراطية في أدغال أفريقيا، وسفوح آسيا، وتخوم أوروبا. رفرفت تلك الرايات في داخل الأبنية التي أنشأتها الديكتاتورية نفسها. وفي أمكنة أخرى لاحظنا أن الديكتاتور وقع تحت رحمة من عذبهم، وفتك بأقربائهم. تحولت قوته المنتفخة إلى شخص أضعف مما هو متصور ليستجدي العطف، متمنيا أن تبقى روحه سليمة. ذلك رغم أنه كان يقف أمام الكاميرات ليرسل الوعيد، والتهديد، ومحذرا بأنه سوف يفتك بآلاف الأرواح التي كانت جريرتها فقط أنها تنادي بالحرية.
    إن المكان الوحيد الذي لم تلفحه رياح الديموقراطية هو حيز الدول العربية التي تتعقد فيها أسباب الاستبداد. ورغم أن هذه الشعوب قد نهضت وثارت ضد ديكتاتوريها، وأسقطت بعضهم لكن انتهت ثورات الربيع العربي إلى تراجع يستبطن عدم استقرار الأوضاع في تلك البلدان. وآية الموقف هو أن في هذه الدول تتراجع في كل يوم الأفكار الشمولية لصالح بروز وعي جديد لجيل جديد مدفوع بحركة التطورات الجديدة في قنوات التواصل، والإعلام. وهذا الجيل الذي صنع الثورات في تونس، وسوريا، وليبيا، واليمن، والبحرين، ومصر، رغم خيبة أمله فإنه يتابع الأوضاع بكثير من التأمل، وحتما سيحقق وثبته الحقيقة مهما طالت السنوات ليحقق تطلعاته إلى القضاء على الاستبداد.
    نضال القوميات السودانية لاستحقاق كامل الحرية والديموقراطية عبر نظام حكم وطني لا ينفصل عن حركة شعوب الأرض الدائبة لحكم نفسها بنفسها. فقد بدأ هذا النضال وأثمر بإنجاز نظامين ديموقراطيين في وقت لم يكن فيه الوعي منتشرا في قرانا ومدننا مثلما هو الحال الآن. لقد تقدمنا أمام شعوب أوروبية، وآسيوية، وأفريقية، في فهم أهمية التضحية لنيل الديموقراطية، وكان المهر الملايين من الدماء. ولكن لأسباب شتى عادت قوى الاستبداد، واستردت السلطة. وما يزال ممثلو سطوتها يكافحون للحفاظ على موروث الاستبداد، إذ يهددون الناس بالقتل، والاعتقال، والتعذيب، إن جنحوا للمقاومة من أجل الحرية.
    الآن وحده وصل التراكم النضالي لقمة ذروته التي لا بد أن تثمر عن ثورة ثالثة. فمعظم السودانيين تيقنوا أن لا مناص من التواثق لهزيمة الاستبداد الذي ارتدى هذه المرة ثوب الدين، وجزأ القطر إلى اثنين، ودمر البنيات الاقتصادية، والاجتماعية، والبشرية، للدولة، وجعل من الحرب سببا لاستقرار الطغمة الحاكمة، وعادى دول الجوار والعالم. فضلا عن ذلك فإن نظام المجرم البشير هرب مواطنين البلاد بالملايين، وجعل الفساد وسط الحاكمين وسيلة لشراء ذمم المنافقين، والانتهازيين، الحريصين على استمرار الأوضاع كما هي. إذ هم يثرون حد التخمة بينما تفتك الأمراض بآلاف البشر.
    إن الدعوة للعصيان المدني الثاني المقرر تنفيذه يوم الغد يمثل خطوة مبشرة تنحو إلى تضييق الدائرة على البشير، ونظامه الإجرامي، الذي أوصل البلاد إلى حافة الهاوية. ومهما تكن النتيجة فإن البلاد مقبلة آن عاجلا أم آجلا إلى تغيير جذري أساسه القضاء على نظام الديكتاتور المتدثر بالدين، وإحلاله بنظام تتوفر فيه أول ما تتوفر حرية الفرد، وديموقراطية تداول السلطة، وتحقيق المساواة، والسلام، والتنمية، والعدالة بلا تمييز في النوع، أو العمر، أو الانتماء لفكرة، أو لون. باختصار هو نظام بديل يحقق التسوية مع ماضي البلاد الآسن لصالح تفجير طاقاتها التي امتصها الانتهازيون الذين دعموا كل الأنظمة الديكتاتورية.
    المثير في الأمر أن جولات البشير الانهزامية في بعض ربوع البلاد التي دمرها أسفرت عن تهديدات ترقى إلى الاستناد عليها كشواهد قضائية على دمويته. ولئن كانت سوابقه القمعية، ومسؤوليته، عن كل ما تفعله قواته الجوية، والأمنية، ومليشياته القبلية، مما لا خلاف عليه فإنه تهديداته الأخيرة تنم عن دموية محترفة لديكتاتور لا يبالي بأرواح البشر. ضف إلى ذلك أن أحاديثه هذه تتضمن اعترافا صريحا بأن ما حدث من اغتيالات منظمة لثوار سبتمبر هو مسؤول عنها بشكل مباشر. ولكل هذا فإن حرصه على الدفاع عن نظامه الاستبدادي بالتهديد على الهواء مباشرة يمثل رسالة لكل قواته بارتكاب جرائم ضد كل من تسول له نفسه التظاهر. وربما يجد كل دعاة الحوار في تصريحاته فرصة عظيمة لمعرفة إلى أي مدى يمكن لشخص مثل هذا أن يكون رئيسا، ومأمونا على إخراج البلاد من أزمتها الكأداء.
    لا سبيل أمام المؤمنين بالاستمرار في خط النضال حتى إسقاط الطغمة الحاكمة في البلاد إلا مواصلة السير في ابتداع الوسائل الخلاقة التي تقلل صدام المواطنين مع قوات ومليشيات البشير المجرم. ولعل وسيلة العصيان المدني قد أثبتت للسلطة أنها أكبر مهدد من المظاهرات، والتي ينبغي ألا تكون أمرا محبذا، على الأقل في هذا الوقت، في ظل الإرهاق والخوف الذي سيطر على أعوان النظام. ولعله متى ما أثمر العصيان فحينها لن يجد سدنة النظام مجالا غير الهروب. ولكن هيهات، فعندئذ لا يجد البشير، ومجرمو حربه، أنفسهم إلا بين خيارين: قفص المحكمة السودانية أو غرفة الجنائية الدولية.





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • بيان هام من حركة 27 نوفمبر
  • الحزب الليبرالي:كل الأيادي من أجل إنجاح العصيان المدني
  • تنسيقية نداء السودان بالخليج تدعو قواعدها لمقاطعة سفارات النظام دعما لعصيان 19 ديسمبر
  • عمر البشير يهاجم معارضة «أعياد الميلاد وكرة التنس»
  • ممثل للحزب الشيوعي يحضر مؤتمره (الشعبي): لن ندخل في حكومة تؤدي إلى الخيانة أمام الله
  • مصر: ضبط سوريين تسلّلوا عبر السودان
  • مها الشيخ: الشعب لن يلتفت لدعاوى وقف الإنتاج ونسف الاستقرار
  • أحزاب نهر النيل: العصيان المدني فوضى إسفيرية
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن العصيان المدنى
  • بيان مشترك بين تحالف قوى الاجماع الوطني وحزب الأمة القومي
  • بيان من التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين


اراء و مقالات

  • حالة الحداد السياسي!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الصـــــورة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • كونوا أحراراً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الطريق الثالث بين الرمضاء والنار !1-2 بقلم الطيب مصطفى
  • مصادرة الجريدة: نهج التجفيف !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • انشودة المطر :فى مناسبة العصيان السودانى شعر نعيم حافظ
  • عبدالخير صالح .. وجوزيف لاقو .. أيضا عصيان بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • نوتات موسيقية بالحروف
  • مضادات الأكسدة ...الحقائق والأوهام بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • طوبى لكم أيُّها المُهجَّرون .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الي المواطن السوداني/ة مشاركتك في العصيان المدني تعني الكثير فكن في الموعد بقلم محمد نور عودو
  • المعجزات الشعبية في التأريخ السوداني بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • السودان: قوى سياسية تطلق لاءات الرفض لدعوة العصيان...؟
  • تكتيكات النظام غدا (صور)
  • الى المحامين والمستشارين القانونين الملتزمين بسيادة حكم القانون ضع توقيعك...
  • ** زملائ الاطباء بي غرب المانيا طلب مساعدة رجاء خاص **
  • لمن لم يسمع بعد انا عاصى؟
  • كرري ومنصور خالد والتربية الوطنية!
  • شريفة شرف الدين
  • امريكي متخصص في شؤون السودان يكتب كلام جميل عن هاشتاق العصيان
  • دراسة حالة .. لماذا يخاف الكيزان من الشويعيين لهذه الدرجة ؟
  • عاااااااااجل الروووب والجقلبة (معروضات)
  • عصيان يوم (19) من خلال مشاهداتي
  • كلام واضح .. من يتغيب عن العمل بدون عذر سيطول بقاؤه في المنزل
  • جداد الكتروانى شفقاااااااان(صور)
  • حكومة المنفي عااااااااااااااااجل تحذييييييييييييير بعدم الخروج الي الشوارع
  • الزميل أحمد دندش يكتب في عموده الشربكا يحلها(أبراج) السنة الجديدة!
  • منقب سوداني يلقي حتفه بنيران قوات موريتانية -القنصل السوداني يقول أن الحادثة عن “غير قصد”
  • الشعب يطالب الرئيس بالهدوء وضبط النفس . صور وفيديوهات .
  • ايام الفراعنة الاخيرة
  • تحذير امريكي لحكومة البشير قبل يوم العصيان
  • اني اخشي علي العصيان من بعض المهرجين في هذا المكان
  • 525 صحفى وصحفية مع العصيان (صور .اسماء)
  • حزب البشير يعلن الاستنفار و تعليمات صارمة لجهاز الامن باستخدام القوة وعلى الأسر الحفاظ على أبنائها
  • تسريب صوتي يكشف خطط الجداد الإلكتروني في محاولة إفشال العصيان إلكترونيا!!!
  • كيف يكون طعم صبيحة يوم 19 ديسمبر 2019 .. يوم العصيان المدنى ... !!
  • عصيان ..أحلام العصافير
  • المرشح الاسبق لرئاسة السودان بروف ( كامل ادريس ) يتحدث عن العصيان .
  • نيل بلادنا سلام، شباب بلادنا سلام
  • خراج الروح ... ولبس عباية الدين تااانى (صور)
  • ما يختص ب عمر دفع الله .نكون واضحييين ..
  • حزب البشير يعلن الاستنفار .. تعليمات صارمة لاجهزة الامن باستخدام القوة المفرطة ..
  • كم نشتاق وكم هشتاق يا ديسمبر المحمول علي الاعناق
  • على الكيزان إدانة قلة ادب الامنجية مع الشرفاء قبل ادانة كريكاتير عمر دفع الله
  • لنا جعفر محجوب: أنا عاصية وشيوعية
  • القصة الكاملة لعودة أقدم مهاجر سوداني إلى الوطن
  • الوالي اللي بقي عديل البشير
  • عمر دفع الله ( عينة) للمناضلين
  • "عمر دفع الله" ...كدي بالله ...أنظر مرة اخرى بعين الناقد.
  • عمر دفع الله في اقصى حالات السقوط الاخلاقي ...
  • أصنع...
  • جهاز الامن يغري سائقي الحافلات بوضع ملصقات معادية للعصيان مقابل ١٠٠ جنيه
  • حبيت عشانك كسلا
  • النهاية الوشيكة لنظام البشير...الفاضل عباس محمد علي
  • الليله يوم الوقفه وقفة العيد عيد العصيان
  • شكراً عمر دفع الله .. و شكرا للأحبة المتداخلين
  • جرح عشرة مهاجرين سوريين فى حادثة مرورية على الحدود السودانية – المصرية
  • “العصيان” يتجدد غداً الإثنين .. وتضامن كبير من فعاليات المجتمع
  • الي متي نظلم أطفالنا- وينكم يا ناس التربية التعليم نطالب أنسانية التعليم لهم























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de