حين لا تدري من أين تأتيك الضربات .. حين توجه فوهة البندقية إلى خيال .. حين يقف ضدك الجد .. الحبوبة .. الرجل .. الشباب و الشابات بكل مدن و قرى السودان .. حينها اعلم أن النهاية وشيكة و أن غدا يوم فصل ..
غدا ستنتفخ أوداجهم غضبا .. تفور الدماء في أوردتهم و شرايينهم .. تحمر أعينهم و تتحس سباباتهم البندقية و تستعر كلاب أمنهم لكنهم هيهات يخدشون شعرة فيك أيها الشعب المعلم ..
غدا ستحترق السلطة بنار حقدها .. غدا ستزداد السلطة فرقة و يلتحم الشعب في لوحة تسجلها التاريخ درسا لشعوب العالم أن الصمت مدفع و أن الحرف يعدل ألف دبابة و أن الإرادة الماضية هي أقوى الأسلحة أمام أنظمة البطش و الفساد.
لقد رأيتم بأم أعينكم كيف أن بشيرهم طار يستجدي الشعب الذي سبه و أهانة تارة بكسلا و أخرى بالجزيرة .. كان ذليلا مقهورا .. كلماته جوفاء مهلهلة خالية من كل معنى .. كانت كلمات الوداع الأخير.
هيا أيها الشعب الأبي الجبار .. ارفع سقف عصيانك .. حرض من كانت بنفسه ذرة تردد .. غدا ستصنع قرارك .. غدا ستمشي أولى خطواتك نحو العزة و الكرامة.
لا يرهبونك بتحقيق .. لا يهددونك بتوقيف .. لا يضعفونك بملاحقة .. كل ذلك سيصب في مصلحة قضية العصيان .. لن تغطي كوادرهم جميع شواغرك .. إنت سيد نفسك مين أسيادك.
12-18-2016, 12:39 PM
doma
doma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة