يشهد الشعب السوداني في التاسع عشر من ديسمبر 2016 الذكرى الثانية والستين لإعلان الإستقلال من داخل البرلمان. تمر هذه الذكرى والشعب السوداني يستعد للمرة الثالثة في تاريخه لاقتلاع أحد الأنظمة العسكرية التي سرقت حريته ومكتسباته بليل. لقد مرَ الشعب السوداني بالعديد من التحولات السياسية الكبيرة منذ فجر الإستقلال، الامر الذي زاده حنكة وعجم عوده السياسي لمواجهة الأنظمة العسكرية الشمولية بكل إقتدار، وها في هذه المرة قد طال صبره واستطال لتدق أجراس الحرية آخيراً.
اننا إذ نقف على عتبة باب العصيان وإعلان الإستقلال الثاني تمر بذاكرتنا البعيدة والقريبة كل جرائم النظام التي ارتكبها في حق الشعب السوداني الصامد، بداية من إستيلائه على السلطة بليل وتقويض النظام الدستوري وحملات التشريد الممنهجه بدعاوى الصالح العام، وإعتقال شرفاء الشعب السوداني من السياسيين والنقابيين وتعذيبهم في بيوت اﻷشباح، والإعدامات الممنهجة والاغتيالات السياسية، وتحويل ازمة الجنوب الى حرب دينية صرفه زجَ في إتونها أبناء الشعب السوداني وسالت دماؤهم انهارا حتى تم فصل جنوبنا الحبيب، ليتحول النظام بعدها الى دارفور حيث قتل وشرد وحرق وسرق ونهب، وعرفت بلادنا لأول مره في تاريخها الميليشيات المسلحة أخذ يرهب بها شعب السودان لضمان إستمراره في الحكم . إن جرائم الإنقاذ لا تعد ولا تحصى وآنا لنا ذلك وذكرها ينوء به أولو العصبة والحكمة والذاكرة الحديد، ولكن أوان التغيير قد آن.
اننا في الحزب الليبرالي نضع أيدينا مع ايادي كل وبنات وأبناء شعبنا ونضيف جهدنا الى جهدهم، لنناضل سويا لاقتلاع نظام الإنقاذ الاسلاموي الفاشي. إن الحزب الليبرالي قيادة وقاعدة يساند بلا حدود دعوة العصيان المدني التي تنادى لها كل أبناء السودان بجميع أطيافهم بعد ان توحد ساعدهم في مشهد وطني مدهش وعظيم وتبلور هدفهم باتجاه واحد لإسقاط نظام الإنقاذ الفاشي وبناء البديل الديمقراطي السلمي الذي ننشد . و يهيب الحزب الليبرالي بجميع عضويته وأصدقائه ومؤيديه داخل السودان وفي المنافي أن ينخرطوا جميعا في هذا العصيان كتفا بكتف ويدا بيد مع أبناء وطننا الغالي الى حين ان تتنفس بلادنا نسائم الحرية من جديد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة