*والخرس من أشهر أنواعه (خرس الأزواج).. *ويليه (الخرس السياسي) في ظل أنظمة شعارها (عنواننا أعلاه).. *ثم يكون الشعار هذا نفسه هو آخر ما تسمعه.. *وقبل أيام نشرت صحيفة خبر طلب طلاق بسببه.. *قالت الزوجة إن شريكها لم يعد يتكلم معها (خالص).. *فالخرس داء عائلي مستشر بين الأزواج- بشدة- هذه الأيام.. *هو قديم نعم؛ ولكنه أضحى (ظاهرة) في زماننا هذا.. *وأنا أتكلم هنا عن بلادي ولا دخل لي بخرس ما وراء الحدود.. *والحكم لصالح الشاكية يعني فتح أبواب الطلاق بالجملة.. *وذلك إن إرادته الزوجة بالطبع.. *فكثيرات يعرفن أن السبب في ذلكم الخرس يعود إليهن.. *فمقابل كل زوج أخرس، زوجة (نقَّاقة).. *والغريبة أن الزوج الأخرس (داخلياً) هذا قد تجده خلاف ذلك (خارجياً).. *سيما إن كان من المتنفذين سياسياً.. *ومن بين الولاة كان إيلا صاحب النصيب الأوفر من انتقاداتي لأنه الأعلى (صوتاً).. *سواء صوت كلامه، أو مهرجاناته، أو دعاياته.. *ومن الإمارات يترجاني صديقي صلاح مرتضى بأن (أخرس شوية).. *قال لي (بالله عليك خلي الراجل يشتغل).. *و(خرست) في انتظار أن تنوب عني الأيام في (الكلام).. *و(خرس) إيلا الآن؛ و(تكلم) الخريف.. *وتكلمت الأمراض والخدمات والخلافات وخرابات الـ(انتر لوك).. *وتكلم إنسان مدني- والجزيرة- مطالباً بإقالة الوالي.. *تكلم عبر غالبية ممثله في المجلس التشريعي.. *وكثرة الكلام هذه هي التي (كرهَّت) الناس في كل شيء الآن ببلادنا.. *الحكومة، المعارضة، الإذاعات، التلفزيونات، والصحف.. *نعم حتى الصحف أصابها داء الكلام (الممل) فانصرف عنها القراء.. *(طلقوها) بمثلما يطلق الزوج امرأته التي (تلوك) الكلام.. *والآن صحافتنا (تلوك) قضية مفاوضات أديس كما تفعل في كل مرة.. *حوالي (50) جلسة مفاوضات- حتى اللحظة- وهي (تلوك).. *وأحد الذين (يلوكون)- وهو زميلنا محمد لطيف- اعترف الآن بعظمة قلمه.. *اعترف بأنه ما من جديد يمكن أن يُكتب.. *ونشر- من ثم- زاوية العام الماضي بحذافيرها.. *وقال إنها (تصلح) بما أن الملامح هي نفسها و(القدلة ذاتها ومشيته).. *والحل عندي أن تصالح الإنقاذ الشعب (الصامت).. *فهو يمكن أن ينفجر غضباً في أية لحظة.. *ويشكل - بالتالي- تهديداً حقيقياً لها وليست معارضة (نقناقة) عديمة (الفعل).. *و(تكلمنا) كثيراً عن أوجه هذه المصالحة ولا داعي للتكرار.. *ونلخصها في عبارة (ترك الريموت كونترول).. *لا تدخُّل في البرلمان ولا العدالة ولا الانتخابات ولا أجهزة الإعلام.. *وإلا فليُسأل أبو ساق عن وقع (اخرس خرس حسّك!!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة