الخرطوم: صلاح مختار هاجم وفد الحكومة المفاوض بأديس أبابا الذي عاد أمس الحركة الشعبية قطاع الشمال وحملها مسؤولية انهيار مفاوضات المنطقتين، ووصف قادة التمرد بعدم الجدية والمسؤولية و(البزنس في الحرب) واللعب بأرواح المواطنين، وقال إنهم جاءوا فقط للتوقيع على خريطة الطريق لرفع الضغط الإقليمي والدولي عنهم وليس رغبة في إحلال السلام أو تنفيذ الخريطة، ورفض بشدة تكرار تجربة شريان حياة ثانٍ يطيل أمد الحرب في المنطقتين، ونوه بأن الحركة الشعبية ركزت على بند وصول المساعدات من خارج السودان عبر جسر جوي من قاعدة لكشوكو في كينيا وجوبا في دولة الجنوب وأصوصا في إثيوبيا، الأمر الذي رفضته الحكومة واعتبرته شرطاً تعجيزياً. وكشف مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود حامد رئيس الوفد أن الحكومة قدمت مقترحاً ثانياً بتكوين لجنة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لضمان وصول المساعدات دون عواقب، إلى جانب مقترح وصول المساعدات عبر مطار كادقلي والدمازين مباشرة والذهاب بها إلى مناطقهم، غير أن الحركة أيضاً تملصت منه. ووصف حامد الحركة بعدم الجدية والمماطلة في الوصول إلى سلام، وقال إنها بدأت بذلك قبل بداية المفاوضات بإصدار بيانات لجهة تسميم الجو وجعل البيئة غير مواتية، وقال: (كانوا يفكرون في البنود التي تعطل الاتفاق)، ورأى أنهم يريدون كسب الوقت ظناً منهم أن الظروف قد تتغير إلى الأفضل. وانتقد حامد بشدة قادة التمرد ووصفهم بتجار الحرب، واعتبر حديثهم عن وصول المساعدات الإنسانية للاستهلاك السياسي، وتساءل قائلاً: (نعلم أن المساعدات الإنسانية للجنوب تأتي من السودان باتفاق ثلاثي، فكيف يعقل أن يطلب منا أن تأتي المساعدات عن طريق مطار جوبا؟). واعتبر ذلك من العبث، وقال إن قادة الحركة لا تهمهم معاناة المواطنين في المنطقتين أو السودان وإنما فقط أن يستمر ( البزنس في الحرب). وسخر حامد من حديث عرمان عن حل الجيش والقوات الأخرى قائلاً: (عرمان يتحدث في كل شيء وعن أشياء ليست لها علاقة بالموضوع ليهرب من عدم وصوله للسلام، ونحن نتحدث عن دمج قواتهم). وأكد التزام الحكومة بوقف إطلاق النار، ولكنه قال إن الحركة غير جادة في ذلك ولا تريد أن تكتب ذلك، وقال حامد إن الرئيس أمبيكي في الجلسة الأخيرة عبر عن يأسه من مماطلة قادة التمرد، وأضاف أن القضية ليست للاستهلاك السياسي أو (طق حنك).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة