* لم أكن أود الكتابة في هذا الموضوع لأنه يدخل الكاتب في باب من أبواب المذلة التي لا أرضاها لنفسي ولا لغيري‘ لكن لأن الكتابة مهنة وحرفة مثلها مثل كل الحرف الإبداعية الأخرى رأيت ضرورة الكتابه عنه. *بدأت الكتابة للصحف قبل أن أتفرغ لمهنة العمل الصحفي التي أمضيت فيها أجمل سنوات عمري‘ كانت البداية في صفحة "صور والوان" في الرأي العام في عهد مؤسسها ورئيس تحريرها الأستاذ الراحل المقيم إسماعيل العتباني عليه رحمة الله‘ وكنت أحس بسعادة لاتقدر بثمن وبفخر شديد عنما أرى إسمي مطبوعاً دون أن أفكر في المقابل المادي. * منذ أن تفرغت للعمل الصحفي وجدت التقدير الأدبي والمادي بدرجات متفاوتة إبتداء من العرض المميز الذي قدمه الدكتور جعفر محمد على بخيت عليه رحمة الله للإنخراط في بلاط صاحبة الجلالة "الصحافة"‘ مروراً بالعمل في مكتب" صحيفة الخليج" الأماراتية بالخرطوم وحتى العودة ل" الصحافة" عبر بوابة شركة الإعلاميات المتعددة. *لاأنسى تحية الناشرين الذين وهبوا جانباً من رأسمالهم من أجل قيام مؤسسات صحفية بكل ما في ذلك من مغامرة غير محسوبة العواقب‘ فاستحقوا منا الثناء والتقدير والإحترام. الذي شجعني لكتابة هذا الموضوع القرار الذي أصدره الإتحاد الأوروبي مؤخرا القاضي بمطالبة الشركات الرقمية بدفع أجور للصحف ووضع قواعد جديدة تفرض على الشركات الرقمية العملاقة مثل قوقل وفيسبوك لدفع أجور للصحف مقابل إستخدام محتواها. * في البدء لابد من مساندة هذا القرار العادل خاصة وأن الصحف الورقية تواجه صعوبات إقتصادية مزدادة ‘ إضافة لتراجع التوزيع لأسباب مختلفة من بينها إنتشار هذه المواقع الرقمية التي إجتذبت عدداً كبيراً من القراء. * أنتهز هذه القرصة للمطالبة بحق الكاتب الراتب في هذه المواقع نظير ما يقدمه من عمل وجهد ينشر فيها وإن تطلب الأمر تقنين العلاقة وجعلها حصرية مقابل هذا الأجر المستحق. * أيضاً أبارك الإجراءات التي أعدتها المفوضية الأوروبية لتعزيز حقوق المبدعين من الكتاب والموسيقيين الذين يثرون هذه الشركات والمواقع بإنتاجهم الذي يحقق لهذه الواقع متابعة عالية تحفز المعلنين للإعلان فيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة