09:53 AM August, 29 2016 سودانيز اون لاين حسين أحمد حسين-UK مكتبتى رابط مختصرعزاءٌ فى فأرة
باغتتنى هذه الفتاةُ الحلوة التى يُوشك فمُها أن يفترَّ عن ابتسامةٍ حتى فى حالةِ الحزن: لماذا لم تعزِّنى؟ يا إلهى! ومن مات لك؟ قالت: فأرتى.
ضممتُها إلى صدرى وأنا أسجى على شعرها مواسياً (وشهداءُ سبتمبر الذين ماتوا بسلاح آبائها يمرون بشريطٍ معتورٍ أزلاً بالذاكرة، الواحدُ تلو الآخر) ومشجعاً لها على تحمُّلِ المصابِ الجلل. وقلتُ: سآتي إلى البيت لإلقاء النظرة الأخيرة على الفأرِة غداً إن شاء الله، وأعزيكِ على مهل.
فى الصباح الباكر؛ نهضتُّ كفلاحٍ نَفَضَ يدَه من مِعولِهِ لسماعِ نبأ وفاة العمدة، قطفتُ وردةً من حديقة المنزل، وذهبتُ إلى بيتها ولم أعد حتى الآن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة