مَنْ منا لا يعرف الترادف اللغوي و مكامن روعة الابداع في هذا الاسلوب الاوفر حظاً بين اساليب لغتنا العربية ، والتحفة الفنية في افهام المعنى و بأسهل الطرق و أن تعددت الالفاظ فلقد تجلت تلك الحقائق في القرآن الكريم ومنها مصطلح الايام ( أيام الله ، أيام الناس ، يوم الدين ) و السؤال المهم هنا إلى ما تشير تلك المفردات المختلفة في لفظها و الواحدة في معناها ؟ وهذا ما يدعو إلى حرية الفكر و التعامل الجدي مع تلك المفردات و استخلاص العضة و العبرة منها لنكون على قدر كبير من الاستعداد الكامل لتقبل الاطروحة الالهية و قضيتها العالمية الرامية إلى قيام دولة العدل و المساواة لا دولة التكفير و استباحة الدماء و هتك الاعراض و المقدسات و التحجيم الفكري ، ففي قوله تعالى (و ذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) ما هي أيام الله ؟ فهل هي عقود الالم و الحرمان التي عاشها قوم موسى أيام الفراعنة أم أن هناك مرحلة جديدة لم يألفها بنوا اسرائيل وعليهم التحلي بالصبر و التسلح بسلاح الانتظار لهذه المرحلة القادمة و التي يجهلون حقيقتها ؟ لكن الاجابة تأتي بصريح نص القران في قوله ( و اتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) فلعل هذا اليوم هو المقصود من تلك الايام مجتمعة معاً وهو من اوضح مصاديق الترادف اللغوي فلا مجال للشك و تزييف الحقائق فان كل رسل السماء قد حذروا اقوامهم من مغبة العذاب الكبير الذي ينتظرهم في يوم القيامة و من قبله اليوم الموعود لظهور الإمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) و هو يتطلع إلى نشر رسالة السماء بقيام دولة العدل الالهي الذي سعت الاقلام المأجورة و الفضائيات المستأكلة و مرجعيات الفراغ العلمي لكلا الطائفتين لمحو صورة تلك الحقيقة الشاخصة للعيان و إن طال الامد بها فمهما حاولت الايادي الآثمة ومن ورائها الاقلام الرخيصة من خلط الاوراق و تدليس الحقائق التي تثبت حقيقة اليوم الموعود الذي ينكر حقيقته شيخ الاسلام ابن تيمية و داعش مارقة آخر الزمان و يثبتون احقيتها للوليد الاموي كذباً و زوراً لكن أنى لهم ذلك فالوليد قد مات و انتهت معه الخلافة التيمية ، وفي المقابل نجد أن المرجع الصرخي الحسني قد ذكر حقيقة الايام المشار إليها في القران الكريم وهي الاشارة ليوم القيامة و اليوم الموعود بقوله : ((ما يشير إلى التحذير مِن يوم القيامة، ومِن اليوم الموعود )) و داعياً في الوقت نفسه اتباع التيمية إلى ضرورة النظر الى تطبيقات المعاني القرآنية والبشارات القرآنية وعدم تقييد العقل وترك الناس تطلع على الحقائق بعيدا ً عن التغيب التيمي المتعمد . مقتبس من المحاضرة ( 8) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 18/11/2016
ومع تسارع الاحداث و تقدم عجلة الوقائع المتسارعة إلى الأمام يوماً بعد يوم فلم يبقَ أي مجال للشك و انكار الحقائق الدامغة التي لابد من بسط نفوذها و إن كرهت داعش ومَنْ سار بركابهم فالحق يعلى و لا يعلى عليه و إن الساعة آتية و معها بشائر دولة العدل و المساواة ، دولة الانتصار للمستضعفين .
الصوت الناطق بالحق والانسانية وصاحب المواقف الوطنية يصدح ليكشف لنا المؤامرت التي يقوم بها مراجع الفتنه الطائفية وسياسي السلطة الفاسدة .. التي عصفت بالبلاد نحو الطائفية والتهجير والقتل والدمار بتحليل موضوعي وعلمي دقيق ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة