جلس إبليس ينصح أبنه قائلاً: يا بني لا تظن أن إغواء البشر بالأمر اليسير تغويه بالمال إذا وجدته فقيراً وإذا قام إلى صلاة الصبح ذكره بدفء السرير وإذا كان مزارعاً أغويهو بسرقة الحمير وإذا كان مهندساً فاغويهو بالأسمنت والجير والحديد.. قم يا بني إلى عملك بارك الله فيك فقال إبليس الصغير: يا أبي وإن كان سوداني ؟ فبكى إبليس بكاءً مريراً فقال لأبنه لا تكن شريراً دع السوداني لحاله فأمره عسير إنه في دنياه يعيش في سعير فدعه يا بني فعمره قصير لقد أبتلاه الرب بعمر البشير .. شيخنا الوقور الذي بلغ من العمر عتيه بروفيسور إبراهيم احمد عمر كان قد وزع (رقاع) لرؤساء تحرير الصحف والكتاب الصحفيون وجميع الوسائط الإعلامية المتعددة وكل من حبا ودبا وقال إني من الإعلاميين.. وزبدة رقعته كشفت جميع مخصصاته وراتبه ومجموع دخله السنوي وكل صغيرة وكبيرة وذلك حتى يثبت للجميع أن كل ما قيل عنه سلبياً هو باطل وما بني على باطل فهو باطل ولكننا نسأل شيخنا الوقور بأدب وإحترام كثيف لتاريخه المجيد ونضاله العتيد عدة أسئلة صادقه نابعة من قلب كالحليب وضمير من كل أفئدة الشعب العظيم والأسئلة هي :- 1. منذ تسيدك وتملكك على قبة البرلمان وحتى الآن ما هي قراراتك التي دعمت الشعب السوداني البطل؟ 2. ماذا فعل أعضاء برلمانك (الإمعات) وهم يمثلون كل شرائح المجتمع نيابة عن أهلهم وذويهم ونساءهم وأطفالهم إضافة إلى الشيوخ الركع والأطفال الرضع أحباب الله؟ 3. كم قراراً جمهورياً فرض عليك بالقوة لتمريره وهو ليس في مصلحة الشعب؟ 4. وكم قراراً مرر بدون أن يطلعوه عليك؟ 5. وكم عدد الخناجر المسومة التي طعن بها برلمانك خاصرة الشعب الضعيف المسكين؟ 6. وكم هي عدد الأموال التي دفعتها السعودية في استجار مليون فدان ولمدة 99 عاماً؟! 7. وكم هي عدد الأموال التي دعموا بها برلمانك من غير وجه حق؟ 8. وكم هي عدد الشعارات المزيفة الفارغة الوقحة التي لا تصب في مصلحة الشعب؟ 9. وكم هي عدد المداعبات التي داعبكم بها وزير المالية الفاشل حتى ترضى عنه قبة البرلمان واليهود والنصارى وممارسة العشق الممنوع؟ 10. وكم هي عدد القرارات التي صاح فيها أعضاء برلمانك إني أخاف الله رب العالمين؟ سيدي الشيخ الوقور: لأول مرة في السودان والعالم كله هو أن ينشر وزير المالية الفاشل حزمة قرارات اقتصادية فاشلة قذرة من قرارات رفع الدعم وزيادة الأسعار وهلم جرا من القرارات الظالمة الغبية على الشعب السوداني البطل ويسري سريانها في نفس اللحظة وبعد إعلانه ويُعمل بها لكن وبعد عدة أيام تعرض على برلمانك (السفيه) لأجازتها (كيف يستوي ذلك) ،، وهذا يذكرني بالقوانين (السكسونية) على الشعب السكسوني وهي كانت عندما يقتل المقربون لأهل السلطان والمنتمون لهم شخصاً ضعيفاً فقيراً يعرضونه على الجميع في محاكمة علنية أمام الشعب ويصدرون أمراً بقطع رأس القاتل بالمقصلة وينفذونه بإتقان تام أمام الجميع ولكن ليس بقطع رأسه حقيقة بل يقطع (ظل رأسه) في الأرض ويصيحون هي لله هي لله تماماً مثل ما يحدث عند أعضاء برلمانك المنافقون.. سيدي رئيس البرلمان: إن إشهار راتبك ودخلك السنوي لا يشفع لك إطلاقاً بما فعلته أنت وأعضاء برلمانك التائهين بالفقراء والمساكين وعابري السبيل من أبناء هذا الشعب العظيم خاصة بتجاهل برلمانك القرارات والحزم الاقتصادية القذرة الفاسدة من أجل إرضاء أهل السلطان لكنكم نسيتم الله سبحانه وتعالى الذي يعلم ما في الصدور والأفئدة وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين بل أنتم جهلاء وذلك بماذا سيفعل الله بكم جراء ما اخترفتم من ظلم كثيف في حق هذا الشعب العظيم ونسوا الله فأنساهم أنفسهم وعشقتم المال والبنون والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة وعبدتم كراسي السلطة التي هي في حقيقة الأمر كراسي حلاقين تنتهي بانتهاء الحلاقة ووضع الكلونيا إلا أن جميع مساحيق التبييض والتجميل ما عادت تنفع معكم وذلك لأن الله سوّد وجوهكم الكالحة كالليل البهيم الذي لا يرى فيه الفارس الجحجاح عنق فرسه وتمرحون وتشربون دماء الغلابة والمساكين .. في البرازيل سادتي عندما يفسد ويطغى الحاكم ويتجبر المسؤول (يقيدونهم) بالحبال الغليظة في كراسيهم ثم يصلبونهم في عواميد طويلة شاهقة تصل لعنان السماء وتقبل السحاب ليرجمهم بعد ذلك الشعب الطاهر النقي الشريف الوفيء ،، هذا في البرازيل لكن قدروا معي سادتي كم عدد العواميد التي نحتاجها في السودان لنرجم بها الفاسدون في وطننا الغالي النبيل .. سيدي الشيخ: يقولون عندما يهرم الشيخ ويكبو ويرتعش جسمه من رأسه حتى اخمص قدمه تأكل الكلاب طعامه ،، لذا نرجوا صادقين أن تقتلع الجذور الفاسدة في برلمانك الزخم وتصلبهم وتستغفر الله كثيراً لهم إنه غفور رحيم والله اكبر والنصر والشموخ والكبرياء لهذا الشعب الصادق العفيف النبيل ومن لا يعجبه مقالنا هذا فليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه.. خارج السرب: يوم الخميس الماضي وفي الصباح الباكر استلمت خبر عاجل جاء فيه أن الحكومة قد حظرتني ومنعتني من السفر خارج الوطن أنتهى الخبر.. لذا عزيزي القارئ سأتأكد من هذا الخبر العجيب بطريقتي الخاصة وإذا كان صحيحاً فمرحبا بالحظر ومن يشعر أنه راجل بن رجل فلينفذ هذا الحظر أثناء خروجي من البلاد نهائياً ومن غير عودة وذلك لأن هذه البلاد مستباحة لدرجة عظيمة ومخجلة وأن دولتنا الآن أي جمهورية السودان أصبح أسمها (دولة العلوج الأحباش) فكيف لا أخرج منها رافع الرأس شامخاً وأنا أبن الأكرمين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة