|
Re: السيد مهاتير محمد في الخرطوم بقلم عثمان ا� (Re: عثمان الطاهر المجمر)
|
الف شكر أخي عثمان وتحياتي نعم أتفق معك تماماً في أن واحدة من مشكلاتنا هي عدم فهمنا للديمقراطية بالشكل الصحيح وكذلك عجزنا عن إدارة الحوار فيما بيننا وذلك لتمترس كل واحد خلف آرائه ورؤاه وأفكاره بطريقة تجعل من الصعب الوصول لمنطقة وسطى كذلك البداية الخاطئة للنخب السياسية بعد الاستقلال حيث لم تكن هناك رؤية واضحة أو موحدة لإدارة البلاد بتنوعها الثقافي والاثني واستغلال مواردها من أجل مصلحة المواطن ورفاهيته فالماليزيون أدركوا ذلك منذ بداية استقلالهم وأمنوا على تنوعهم وأنهم يجب أن يتعايشوا مع بعضهم، وعندما جاء السيد مهاتير لسدة الحكم لم يأتي من أجل التمكين أو التنظير بل جاء بمنهج وفكر واضح بعد دراسة العديد من تجارب الآخرين، فلم يأتي من أجل حزب بعينه أو طائفة محدده بل كان همه كل الماليزيين بالرغم من أنه تم إنتخابه بواسطة حزب معين، لذلك بنى منهجه على التنمية الشاملة لكل الشعب دون إستثناء فركز على إستثمار الإمكانات المتاحة ( وهي محدودة جداً مقارنةً بما نمتلكه نحن في السودان ) في بداية إحداث النهضة الإقتصادية وكان للتعليم النصيب المقدر حيث لا يمكن لأي نتمية أن تنجح مالم تبدأ بتنمية الإنسان وقدراته ثم كان الإهتمام بالبنى التحتية وجذب رأس المال الأجنبي من خلال القوانين الجاذبة وهكذا تطورت ماليزيا وأصبحت قوة اقتصادية هائلة. لكن أين نحن من كل هذا، للأسف استشرى الفساد في كل مفاصل الدولة والمجتمع والكل يعمل من أجل مصالحه الضيقة فغابت النظرة الشاملة وغابت التنمية والخوف كل الخوف من أن يغيب الوطن نفسه.
| |

|
|
|
|