يقول الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي بروفيسور ناصر السيد:
إن توصيات الحوار الوطني لم تأت بأي شيء مفيد – حد توصيفه - وأن الأمور تمضي على حسب مرادات الأمريكان.
وعليه تكون الحكومة تخلت عن شرع الله الذي كانت ترفعه شعاراً، بهدف إخراج كل الإسلاميين من السلطة.
ويمضي السيد إلى آخر الشوط بالقول:
كل الإسلاميين الذين ساندوا هذا النظام وعملوا على تثبيت أكانه حالياً موجودون في الرصيف وخارج مؤسسات صنع القرار وكل الذين شاركوا في هذا الحوار لا ثقل لهم ولا تاريخ يستندون عليه ولا يحملون فكراً ومؤهلات.
وينوه إلى أنهم كجماعات إسلامية يتحركون فى هذا الاتجاه.
وقال: سنقاوم هذا الأمر بل ندعو إلى إسقاط هذا النظام الذي تخلى عن الشريعة الإسلامية.
والحديث عن أن إسقاط النظام سيقود إلى فوضى كالتي حدثت في دول الجوار هذه مجرد فزاعة يحتمي خلفها النظام.
*****************
صعق من في قاعة الزبير محمد صالح يوم أن أعلن الرئيس السوداني عمر البشير صراحة أن حزبه المؤتمر الوطني سيكون صاحب النصيب الأكبر في التنازلات عن المناصب الاتحادية والولائية باعتباره المبادر بالحوار الوطني.
ولم يتمالك حينها الكثير ممن كانوا حضورا يومئذ داخل القاعة أعصابهم فصدرت عنهم همهمات تداركها البشير بالقول «سوف نفسح المجال لإخواننا لإشراك أكبر قدر سواء على المستوى الاتحادي أو الولائي».
وتابع: «يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم..».
ويبدو من تلك الهمهمات التي شهدها خطاب البشير الذي كان دائماً ما تقطعه تكبيرات المؤيدين أن عباراته تلك أمطرت على من كان بالقاعة من أعضاء مجلس شوري الحزب الحاكم موجة من السخط الرافض لترك الكراسي، ونعيم المناصب.
قناعة راسخة ويبدو كذلك ان كلمات البشير تلك خيبت امالا عراضا كان قد نسجها رافضو مبادرة الحوار داخل حزبه ومما هو معلوم بالضرورة ان مبادرة الحوار الوطني ليست مجمعا عليها حتى داخل حزب المؤتمر الوطني.
فهناك من لا يزال يرى من قيادات «الوطني» ان حزبهم هو الاجدر بقيادة البلاد باعتباره جاء عبر صندوق الاقتراع ولديهم قناعة راسخة برفض اي تنازل عن السلطة مهما كان الامر.
لذلك عملت تلك القوى الخفية على إجهاض المبادرة في مهدها وظلت تترقب لحظة الانقضاض عليها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة