|
العنوسة بين المعوقات والحلول بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
04:22 PM February, 09 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
هدى ومنذ السادسة عشر ربيعا وهي تحلم بان يأتي فارس الأحلام, بردائه الأبيض, ممتطيا حصانه مسرعا نحوها, ليخطفها من جحيم حياتها, ولتعيش معه بسعادة وحب, حلم كبر ليبلغ الثلاثين سنة, فها هي ألان بالسادسة والأربعون من العمر, لكنها لم تتوقف عن الحلم, ليلى تفكر كثيرا بأنها على الرغم من تحقيق اغلب أحلامها, من نجاحها في الحصول على الماجستير, وتوظيفها في الجامعة, وما تملكه من أموال كثيرة, فإنها لا تعادل تحقق حلم الزواج, هو الحلم الأكبر الذي من دونه تحس البنت بأنها لم تحقق أي النجاح في حياتها. ظاهرة العنوسة في تزايد مخيف في البلد, الى جانب ظاهرة الطلاق والترمل, فالأرقام الصادرة من المؤسسات الحكومية مخيفة, وتنذر بمشاكل اجتماعية قادمة. نحاول أن نفهم أسباب العنوسة, ومن أين تنطلق؟ ● المزاجيات والطلبات التعجيزية للخاطبين الكثير من العوائل تقابل الخاطب بطلبات تعجيزية, تجعل الخاطب يتراجع عن عزمه, فبعض العوائل تشترط أن يملك الخاطب بيت مستقل, او تطالبه باستئجار بيت في منطقة راقية, مما يعني دفع أيجار كبير شهريا, كذلك تطالب بمقدم كبير, وتطالب بمصوغات ذهبية كثيرة, مما يجعل الخاطب يتراجع أمام هول ما يطلب منه. أحيان أخرى تكون البنت نفسها هي السبب في عنوستها, حيث ترفض من يتقدم لها لان سقف طموحاتها مرتفع, ولا تفكر بعقلانية, ولا تهتم برأي ناصح, أو تعيش حالة من الخوف فتتردد في الزواج, وهكذا يسير قطار الزواج مبتعدا عنها, ولا تنتبه الا وهي تعبر حاجز الثلاثين, عندها لا يتقدم لها الا الأرامل والمطلقين, وتبقى برفضها, وعندها تمر السنون مر السحاب, فيصبح عمرها كبيرا وتستلم للقدر. والحل لهذه المعضلة يكمن في: تقليل سقف المطالب, وتفهم الحال العام للبلد, مع أهمية الاستشارة قبل الرفض, فالكثير من الرفض يتبعه ندم كبير, فالحاجة مهمة لإشاعة ثقافة الاستشارة, ممن يكون ذو دراية في هكذا مواضيع. ● نظام التزويج والخلل الحقيقة أن الطرق التقليدية في الزواج, هي احد أسباب العنوسة, حيث مازال البعض يلجا لأساليب بدائية في عملية اختيار الزوجة, وتكون أساليب معقدة وأحيانا غير مجدية, حيث تعتمد على إرسال وفد نسائي وهن يجلسن مع الفتاة, وحسب رأيهن يكون قرار الخاطب, وحصلت مشاكل كثيرة من هذا الباب, فالدين بابه واسع في عملية الاختيار, ومن يريد التوسع يجده في الكتب التي تتناول اختيار الزوجة. أيضا نظام التزويج يعتمد على معلومات يتم جمعها من الشارع, وهي بالغالب معلومات ظنية ولا تصل لمستوى اليقين, وهذا الأسلوب يتسبب بحصول الكثير من المشاكل والتقاطعات, فكم خطوبة فسدت بسبب معلومة خاطئة عن الفتى او الفتاة, يعتمدها الأهل للقرار النهائي, مسالة المعلومات حيوي, فهي الفصيل بقضية المضي في أكمال مشروع الزواج. الحل يكمن هنا في أن يكون جمع المعلومات من مصدر رسمي, بدل الاعتماد على قول الشارع او الجيران, والتي تخضع أحيانا لمزجيات أو أحقاد أو تحاسد, فليس عيبا أن يتم اخذ المعلومة من مختار الحي, او من شيخ جامع, او أن تتوفر منظومة عراقية معلوماتية, تتضمن معلومات عن كل فرد, تتيح لمن يريد معرفة حقيقة الخاطب "معلومات عامة", فانه يحصل على بيانات رسمية عن الخاطب. ● مشكلة السكن من اكبر المشاكل التي يعاني منها الشاب العراقي, هي قضية السكن, فالعراق يعاني من أزمة خانقة لم يعالجها نظام الطاغية صدام, وتراكمت واتسعت في العشر سنوات الاخيرة, بعد إن أهملها النظام الديمقراطي, وانشغل في أمور أخرى لا تستحق الاهتمام, الشاب لكي يقدم على الخطبة ويقرر الزواج, فهو يحتاج الى سكن, وقضية شراء بيت او تملك ارض, من الأمور الخيالية خصوصا للطبقة محدودة الدخل " الموظفين والعمال والكسبة", مما أحبط مشاريع زواج كثيرة. كان على الحكومات المتعاقبة بعد 2003, وضع حلول حقيقية وسريعة للازمة, خصوصا أن المال والوقت كانا متوفران, لكن فساد المؤسسة الحكومية, والفشل في أدارة الدولة, ضيع على العراقيين فرصة تاريخية. هنالك نظام زواج في الكثير من الدول القريبة منا, الذي يعتمد على المشاركة, حيث يقوم الزوجان بالتحضير معا للزواج, وحتى قضية السكن يتم الاتفاق على مجموعة حلول بين العائلتين, الى أن يتم التوصل للحل الامثل المقبول من الطرفين, بخلاف ما يحصل في العراق, فكل الأمر يقع على عاتق الرجل مع محدودية الإمكانات, مما يجعل الكثير من الزيجات تفشل في بداية مشروعها. وكم سيكون جميلا لو تقوم الدولة بدعم المقبلين على الزواج, عبر منحهم قروض ميسرة, وعلى سنوات طويلة, تكفي لشراء بيت صغير, مثلا قرض ب خمسين مليون دينار, بعد أن تعطلت مشاريع البناء العمودي والتي بقيت مجرد أوهام الحكومية. ● ندرة فرص العمل العراق بلد فاشل اقتصاديا, يعاني من فوضى عجيبة خلفها نظام الحكم السابق, وزاد عليها النظام اللاحق, فالعراق يعاني من انعدام وجود مرتكزات رصينة لدولة قوية اقتصاديا, وكما هو معروف أن العامل الاقتصادي مهم وحيوي في أي مجال حياتي, لذا عندما يكون اقتصاد البلد هشا, فتوقع مباشرة حصول مشاكل اجتماعية كانتشار العنوسة. الشاب حتى يقدم على الزواج, يجب أن يكون صاحب عمل آو وظيفة, كي يمكنه فتح بيت, فتكون البطالة عائق كبير, أمام تحقق أحلام ألاف الفتيات بالزواج وتكوين أسرة. أذن عندما يتم تخفيض نسب البطالة, وتوفير الإعمال للرجال, عندها ستنفرج ألازمة فالعلاقة طردية, مع توفر الأعمال تزداد الزيجات وتنخفض العنوسة, فحل جزء كبير من المشكلة بيد الحكومة, فقط لو تتحرك وتسعى صادقة لنشر الرعب . ● غياب ثقافة تعدد الزوجات يمكن التقليل من مشكلة العنوسة عبر ثقافة تعدد الزوجات, أي أن تتقبل النساء قضية الزواج من الثانية, مع الحفاظ على حقوق الزوجة الأولى, فالكثير من الفتيات ترفض الزواج من رجل متزوج, ولا تقبل الا المطلقات او الأرامل, أما الشابات فيرفضن بسرعة, مع انه الحل الأمثل لمشكلة العنوسة, ولا يعتبر جريمة بقدر اعتباره حلا سحريا. لكن لو تجلس المرأة وتفكر بطريقة عقلانية, فأنها ستجد أن موضوع تعدد الزوجات من صميم روح العدل, بل أن رفضها يدلل على أنانية الرافضات للموضوع, فمع الأزمة الاقتصادية والبطالة, ومحدودية تدخل الحكومة, يصبح موضوع تعدد الزوجات أمر لابد منه, كي تنفرج الأزمة وتعود السعادة لبيوت ملت من الانتظار, أن القبول المجتمعي بتعدد الزوجات هو باب كبير للخروج من ألازمة, عبر رفع الوعي وشيوع نوع من التكافل والتسامح بين أبناء المجتمع. القضية هنا تخص النساء بشكل اكبر, فمتى ما تغيرت العقلية المفرطة بالأنانية للكثير من النساء, والتي جعلتهن يرفضن التشريع السماوي بالتعدد الزوجات, عندها يتغير الواقع وتختفي العنوسة من مجتمعنا. ـــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي ايميل / mailto:[email protected][email protected] موبايل/ 07702767005
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 فبراير 2017
اخبار و بيانات
- مسؤول ملف الوجود الأجنبي بالخرطوم: آليات متعددة لحصر وضبط الأجانب بالولاية
- الحكومة السودانية تكثف اجتماعاتها مع البرلمان بخُصُوص زيارته لأمريكا
- رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت: متشددون بالخرطوم أجبرونا على الانفصال
- السودان يُطالب بإبعاد الحركات الدارفورية من ليبيا والجنوب
- التعليم العالي تتمسّك على كتابة (التعليم عن بُعد) بشهادات الانتساب والطلاب يشكون للبرلمان
- الجيش يدعو للابتعاد عن العمل الإعلامي غير المنضبط وزير الدولة بالإعلام يدعو لاتفاق بشأن تقييد الحري
- النرويج تُرحِّب برفع العُقُوبات الأمريكية عن السودان
- الحكومة : نحتاج إلى اتفاق حول حدود تقييد الحريات
- الأمم المتحدة تُشيد بتجربة السودان في مكافحة وإزالة الألغام
- الخرطوم توجه بإعداد خطة متكاملة للصرف الصحي
- وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي: سياسات للسيطرة على سوق النقد الأجنبي
- الكودة لـ (التيَّار): هيئة علماء السودان مفلسة
- المؤتمر الوطني: الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال رفضت كل حلول إيصال المساعدات
اراء و مقالات
كورال كلية الموسيقي يعيد الاعتبار للغناء الجماعي بقلم صلاح شعيبمدرسة الحصاحيصا الثانوية : خمسون عاماً من العطاء!! بقلم حيدر احمد خيراللهأزواج لكن غرباء بقلم عمر الشريفحبيبي غاب و ليك رسالة بقلم انتصار دفع الله الكباشيرسالة عاجلة جداً جداً..!! بقلم عثمان ميرغنيالأمم المتحدة واعتبار المستعمرات اليهودية لاغية وباطلة بقلم د.غازي حسينالحشد الشعبي: من الفتوى الدينية الى المؤسسة الرسمية بقلم علي مراد العباديشفرة تِرامب! بقلم عبد الله الشيخالسلاح الرائع الآن بقلم إسحق فضل الله سفارة في زقاق..!! بقلم عبدالباقي الظافردعوة إيلا !! بقلم صلاح الدين عووضةلسنا شامتين يا باقان ويا عرمان! بقلم الطيب مصطفىمؤامرة التنظيم لاغتيال " محمود محمد طه " مصادر الثراء حكرا على طائفة معينة من الناس في السودان بقلم حماد وادي سند الكرتى محامى وباحث قانونىتعالوا لنبكي على وطن يضيع بقلم د. فايز أبو شمالةألهذا الحد هان السودان عليكم ؟ معقول المصريون أكثر وطنية منا وا أسفاى ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طإطلقوا سراح السمؤل .. !! بقلم هيثم الفضل
المنبر العام
السودان براءة من حكومة السوء !! توجد قصص !الذين يسرقون الشمس!!!الحكومة تهاجم الصحف وتستورد أجهزة لمراقبة الإذاعات معقول لكن ي الفكى (صور)الداخلة بمصاحفها محروسة البرلمانى المصرى "حساسين"أجهل من دابة !؟الملحق العسكري الاميركي الجديد في الخرطوم يتسلم مهامهأحزان الجمهوريون: الأخ نادر عثمان سليمان قباني الى الرحاب العليةعثمان عوووضه ...!!!أمس شايف الوزير فكي اسحق في زيارة تفقدية للرعية بسودانيز ياخواننا دي خالتو تراجي الأنا بعرفا وللا واحدي تاني؟ (صورة)الفلنتاين الاسلاميحزب التطبيع مع إسرائيل !!يا شيوعيّ وجمهورييّ وعلمانيّ المنبر .... لستم علي شيء حتي توقروا الله ورسوله أورِدةُ المرّارِدار المسنين دار المسنين جوابات اللُصطى حراجي القُط، توصل...
|
|
|
|
|
|