|
السّحْلبُ ليس بريئاً في (قهوة جيجي)..! بقلم عبد الله الشيخ
|
02:20 PM May, 15 2017 سودانيز اون لاين عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
تفاصيل الحِيطان العتيقةَ في “روكسِي” تُذكرني بعهود المماليك، وعِباءات الفاطميين وبقَلنْسَوات التُّرُكُ. السُّقاةُ والشجرُ المكحول بعوادِم السيارات. نداءات الطبيعة كلّما لاح الكرنفال. توسُّلات الضُعفاء، ومسحوبات الطّبالي على الطُّرُقات. النقوش الباهِتة وبضاعة العطّارين.. كلّ ذلك يُحيلُني إلى الماضي، إلى طقاطِيق عبدُه الحامولي. يقولونَ أن هذه هي مِصرُ الجديدة، مع أنّها قديمةٌ جدا! كنتُ اصطادُ الغنَوج، وأتغشّى مقامات الأولياء الصّالِحين، وأقرأ الآيات بأحكامها التجويدية، وأتأمّلُ نقوشَ الفوارِس على شواهد القبور. في القاهرة القديمة، حفِظت مواجِداً لإبن الفارض، وشرِبت شّيشةً ذاتَ حَجْرٍ وسِيور، وكرِهت النُسخة التى يطرحها المرشِد العام للجّماعة. كم أعشقُ هذه المدينة؟ أعشقها كأنثى كامِنة في الخيال. أُنثى وهيطة، مثل مجلدات الإشتراكية العربية، التي آمنتُ بها في أيّام الصِّبا. القاهرة تبدو مُتحجِّبةُ بما يذاع في جامع الفتح عن عذابات يوم القيامة. النِّداءُ ينبعثُ مِن كل مآذنها، فيغسِلُ ما رَانَ على قلبِي، بما صَنَعت يَداي. حجابُ القمحِيّات لا يكْبَحُ جِماحهُنَّ إذا ما هطلَ المطر، والسّحْلبُ ليس بريئاً في قهوة جيجي.. في سينما فاتِن حمامة بالمَنْيّل، شاهدتُ فيلم حسن ومُرقُص. صلّيتُ جُمعةً واحِدة مع الجماعة السلفية في مسجدهم بميدان التحرير. لن أزور هذا المكان مرة أخرى. لقد كدّرَني إجهاشهم بالبكاء. توبيخاتهم تخنُقني. إنّهم يجعلون مني الحائط القصير. الشرور في عقيدتهم تأتيها الرّعية! كيف تستحضرُ يامولاي، روح ذا النون المصري، فينبثق لك “الشّاطرُ” من صناديق الاقتراع؟ وجوه السّمراوِيت في شارع 26 يوليو، تجولُ وتجول. من ميدان العتبة إلى شارع قصر النيل إلى باحة التحرير، كنتُ أسوحُ في أثوابِهِنّ، وأعودُ أدْراجي. شوارع وسط البلد لا تخلو مِن القِطط والغرباء، وبين يومٍ وآخر تخرُج جِنازة أحد المشاهير من جامِع عُمر مكرم، وليلٌ وراء ليل وأنا أتصفّح “الأهالي” لَعلَّ إشتراكية الكفاف تُشرِقُ من هُناك. هذا رمسيس يطلُ فوق رؤوس العابِرينَ، وأنا أبحثُ عن مِصر التي في خاطِري. عند مدخل شارع 26 يوليو، لمحتُ سودانياً واقفاً هُناك، مثل الكلمة الشاذة. ضياعَه يحكي النهاية المحتومة لعصر الإنفتاح. هل هو “زول”، هل هو إنسان، أم موالٍ للنظام؟ أغمض المسَاء أجفانه، وعلى ظهري حقيبةٌ لففتُ داخلها صورةَ مِحراثٍ قديم. عَصارِي الغربة تلقيحةٌ من الذكريات. سودانيو العتبة يتصيّدون حديثي العهد بالمدينة. أبحثُ عن ياقوت العرش، فلا أجِدُ غيرَ “السّحْ الدّحْ أمْبُو”..! كانت أغينة الموسم في قاهرة ذلك العهد هيَّ: “أعمِلْ لكْ أيه سهّرتِني”. عندما تفجرّت المظاهرات في الخرطوم، سألتني مَدام جِندي: ــ أيه دَا، أيه دَا؟ ــ “دي مَاهَا شَبّورة وتَقِيفْ”! ــ مِشْ فاهمة! ــ هذا ليس نِظاماً عسكرياً مثل بقية الأنظِمة، حتى نعمل على اسقاطه عن طريق العمل الجماهيري الدؤوب! ــ برضو مِشْ فاهمة! ــ ولا أنا..
assayha
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 مايو 2017
اخبار و بيانات
- خلال مراسم التسليم والتسلم اليوم وزير المعادن الجديد: سنكمل ما بدأه الكاروري ولن نهدم ما بناه
- المجموعة السودانية للديمقراطية أولآ برنامج مبادرة الشفافية فى السودان ســدي أعالي نهر عطبرة وستيت
- اللقاء الجماهير لشعب النوبة اللاجئين مع حاكم الاقليم بالإنابة و الامين العام للحركة الشعبية بالأقلي
اراء و مقالات
انفضت مائدة الشياطين لوليمة اقتسام الكيكة البايتة منذ اكثر من 27 سنة بقلم محمود جوداتفاعلية قوى التغيير..القدرات لا الرغبات! بقلم البراق النذير الوراقنكبة فلسطين نكبة الشعب والأمة والإنسانية جمعاء بقلم د. غازي حسين ماهو رأي الشعب الإيراني في الإنتخابات للنظام الإيراني؟ بقلم مهدي رضاشعراء السودان في الإمارات العربية المتحدة - ابوظبي 13 مايو2017شهادة دكتوراه وزير العدل المزورة بقلم د.آمل الكردفانيظاهرة التصحر السياسي والوطني في الساحة الفلسطينية وماذا بعد! بقلم سميح خلفأداء القَسَم هل هى عبادة أم عادة بقلم عمر الشريفما يحضر للمنطقة خلال زيارة ترامب للسعودية بقلم فادى عيدانقذوا مصر من الانهيار بقلم إسحق فضل الله إسلاميين (نُص كُم)..! بقلم عبد الله الشيخوزير كيري..!! بقلم عبدالباقي الظافرضحكتك بالدنيا !! بقلم صلاح الدين عووضةالحركة الإسلامية وفقدان البوصلة!! بقلم الطيب مصطفىثم ماذا بعد تشكيل الحكومة ! بقلم حيدر احمد خير اللهتغليب الخيار الديمقراطى كأساس للوفاق الوطني بقلم نبيل أديب عبداللهحكومة الوفاق خيار حوار أم إملاء خليجي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنسقوط الهمم ..وشراء الذمم ..مجلس مالك عرمان القيادي (أنموذجا) وشنطة العميد ج ك.. بقلم عبدالغني بريش الانشغال عن الأسرى خطيئة وإهمال قضيتهم جريمة الحرية والكرامة 19 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
المنبر العام
الطيران المدني : السودان يعتزم تأجير مطاراته للمستثمرينWestern envoys shun Qatar event attended by Sudan's Bashirالحسن الميرغني يلوح بالاستقالة ومكتب الميرغني يعكف على اختيار بديل لمنصب مساعد الرئيس في زيارته الأولى الخارجية : هل سيلتقي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالرئيس الوحيد المطلوب من قبلوفتهانزا الألمانية ستحلّق قريباً في سماء الخرطوم اغلاق "مول عفراء" خوفاً من تعرضه للنهب بواسطة جيش حميدتي البرلمان العربى يطالب الكونجرس برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاببعد رفع الحظر، سيرتفع الدولار للحوجة الماسة له بعد أن ينخفض قليلا او كثيرا. معاوية الزبير إلي برلين مستشفيالاول مرة السودان خارجها: لائحة امريكية للدول الراعية للارهاب أغلاق "مول عفراء" خوفاً من تعرضه للنهب بواسطة مرتزقة حميدتي ..بدل الورجغة دبّرو حالكم ل 2020توفير النقد الاجنبي للعلاج والعمرة والسياحة ب 5 مصارف هبوط اسعار الدولار بالخرطوم....اتجاه لتعيين محمد أحمد سالم وزيراً للعدل في السودانالإثنين 15 مايو 2017 الموعد النهائي لإستقاله أصحاب الشهادات المزورة في تنزانيا البلغ عددهم 9.932الوزير أبراهيم الميرغني يكتب !!#انا لله و انا اليه راجعون ... الكباشي الصافي النوروزير العدل المرشح يتهم كادر بالشعبي و يقول انه طامع جدا بالتمسك بالمنصبوفاة عميد الصحافه السعوديه تركى السديري رئيس تحرير جريدة الرياض السابق .. انا لله وانا اليه راجعونتدشين النسخة الثالثة من جائزة «أفرابيا» بمشاركة هشام الجخ بالسودانانطلاق فعاليات أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربيةالوزير ده مالو ما حلف زي رفاقتو ؟Spring has comeحصحاص قعر النضم ...ابراهيم الميرغنى يرد على منتقديه...الأستاذ ميرغني ديشاب ,,,,,,, عملاق حلفا وهرم النوبة ,,وصف ليالمشيُ على الجُثثِالهُدنةُ المُتوهَّمةُمحاضرة صوتية :الطريق الى الامم الحرة مسعولين من الخير دحين بكرى ادى قرد الطلح ملاسى وزارة باقى سمعى تقل ونظارتى روحتها الدَّسُوسَة: مهرجانُ ملكاتِ الجمالِ الريفى بِمُنحنى النيل. تأجيل قمة رؤساء دول حوض النيل لمنتصف يونيو المقبل بـ"كمبالا"مات الصافي كباشي ، عليه فاليبكي البواكي حكومة البؤس الوطني في السودان مقال لعبد الوهاب الأفندي
|
|
|
|
|
|