|
شهادة دكتوراه وزير العدل المزورة بقلم د.آمل الكردفاني
|
06:16 PM May, 14 2017 سودانيز اون لاين أمل الكردفاني-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
وزير العدل الذي تم سحبه من مراسم القسم في اللحظات الأخيرة نتيجة ما أثارته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تزويره لشهادة الدكتوراه وطرده من قطر ، قام بعمل لقاء صحفي ليفند الاتهامات فأغرق نفسه في مزيد من الوحل.. حين جاءت ردوده متضاربة ومضطربة فتارة يقول بأنه حاصل على ماجستير وتارة يقول بأنه حاصل على دكتوراه من أمريكا.. في مقالي السابق والمعنون بدرجات الدكتوراه الوهمية في السودان بينت ان الرد على أي تشكيك في درجة علمية صحيحة يمكن الرد عليه بسهولة شديدة وبكل هدوء ولا حاجة للتخبط الذي يحدث لمن يزعمون حصولهم على درجات وهمية وغير حقيقية.. ، إن الدراسات العليا أساسا ليست شهادة فقط بل هي عبارة عن عدة مكونات متتابعة تعضد بعضها بعضا .. فلا يمكن أن تكون حاصل على الدكتوراه وأنت لم تحصل أساسا على الماجستير ، فالماجستير والدكتوراه عمليتان متتابعتان ، فتتوقف الدكتوراه على اكمال الماجستير ، الدكتوراه وخلافا للماجستير لا يمكن أن تكون عبر دراسة مواد بل لابد من بحث علمي وهذا البحث العلمي يجب أن يخضع لضوابط الميثودولوجي أو منهج البحث العلمي ، من يقوم بالتحقق من هذه الضوابط ومتابعتها هو المشرف على البحث ، ويتم التأكد من توفرها مرة أخرى عند المناقشة. المقصود من مناهج البحث هو الاعتماد على معلومة موثقة علميا ، لتكون المقدمات صالحة لأن تخرج مخرجات أكثر مصداقية وموثوقية علمية ، فمعلومة صغيرة من مجرد عقل الباحث يمكن أن تؤدي إلى أخطاء متتابعة في نتائج البحث ، فالبحث العلمي ليس كالكتابة الصحفية أي أن نقول ما نفكر فيه مرسلا ، بل هو استيثاق شديد للمعلومات ولذلك يعتبر المنهج الوصفي هو أول المناهج التي ترتكز عليها الأبحاث العلمية وخاصة القانونية ، والمنهج الوصفي هو جمع كافة المعلومات عن مشكلة البحث والاستيثاق من مصادرها وترتيبها وتنظيمها تمهيدا لتحليلها واستقرائها ، وبعد أن ينتهي الباحث من عملية الوصف كعملية أولية ضرورية ولازمة يبدأ في عملية تحليل ومقارنة فينتهج المنهجين المقارن والتحليلي إذا كان البحث مقارنا ، كمقارنة تحريك الدعوى الجنائية في النظامين اللاتيني ونظام القانون العام common law ، ويمكن ان يستند الباحث إلى المنهج التاريخي ليقوم بعملية تأصيل لتطور نظرية من النظريات او الكشف عن تطور السياسية التشريعية بخصوص مسألة من المسائل . ينتهي الباحث من البحث بعد تنقيحه ومراجعته منهجيا ولغويا وبعد استخلاص اهم النتائج التي توصل إليها الباحث سواء كانت تفصيلية أو كلية . إذن فدرجة الدكتوراه ليست مجرد شهادة بل هي عملية خلق كامل لمفاهيم ونظريات عبر بحث يبذل فيه الباحث مجهودا ضخما لسنوات طويلة ، ومن ثم فإن إدعاء أي مزاعم بتزوير هذه الدرجة يمكن الرد عليها بسهولة شديدة عبر الاجابة على ثلاث او اربع اسئلة لا غير ، السؤال الأول وهو سؤال بديهي : ماهي المؤسسة التعليمية التي منحتك الدرجة العلمية ؟ السؤال الثاني: ماهو موضوع البحث ؟ السؤال الثالث: من هو المشرف على البحث ، السؤال الرابع : ماهو منهج البحث المتبع ؟ السؤال الخامس: ماهو تاريخ مناقشة الرسالة. (انتهى) ... بكل يسر ودون أي مشقة وبعد الاجابة على هذه الاسئلة يمكن لأي شخص ان يتجه بسهولة الى المؤسسة التعليمية المذكورة ، ودون حتى أن يسأل أحدا ، بل يمضي مباشرة إلى المكتبة وفيها إلى القسم المخصص للرسائل العلمية التي تم مناقشتها فيها ، ثم الرجوع إلى قائمة العناوين عبر تاريخ الرسالة ، وبسهولة شديدة سيجد الرسالة العلمية . التلجلج الذي وقع فيه وزير العدل المنسحب وتخبطه ، لم يدع لي مجالا إلا للشك في تزويره للشهادة ، او عدم وجود شهادة أصلا ، وأن درجة الدكتوراه كانت مجرد ادعاء (للقشرة) فقط والتفاخر الزائف . في النهاية أقول ؛ درجة الدكتوراه ليست سوى درجة علمية ، تم بذل مجهود سنوات للحصول عليها ، لكنها لا تعني في كل الأحوال تأكيدا على العبقرية ، فكم من رسالة دكتوراه خرجت هزيلة بائسة لم تنتج أي جديد ولم تستحدث أي نظريات ، كما ان درجة الدكتوراه ليست للقشرة الشخصية والتفاخر ، بل رب أمي كان أكثر أخلاقا وحكمة من كبار الدكاترة ، إننا في مجتمع شديد البدائية يراقب بعضه بعضا ، وهو مجتمع مظاهر لا جواهر ، المنصب الدستوري للتفاخر والتعالي ، والدرجة العلمية للتفاخر والتعالي ، والمال للتفاخر والتعالي ، والقصر الفخيم والسيارة الحديثة كلها المقصود منها ليس جوهرها بل المقصود منها ايجاد اعتبار وهوية في مجتمع لازال يبحث عن هويته ، إن البروفيسور في أكبر الجامعات الأمريكية لا يمكنك ان تعرفه من هندامه ولا من مسكنه ولا من سيارته ، إنك لا تعرفه الا في المعمل أو في قاعة المحاضرات ، فيمكن ان يكون مرتديا لبنطلون جينز وقميصا ببضع دولارات وحذاء رياضيا ، ويمكن ان تكون وسيلة تنقله هي الدراجة الهوائية ، ويمكن ان يكون منزله مجرد منزل صغير نظيف جميل ومنمق وذو رائحة طيبة ، بل حتى على مستوى المؤلفات العلمية فلن تجد مؤلفا علميا مكتوب فيه Dr بل يتم الاشارة على هامش الصفحة الثانية إلى درجته العلمية . إن مجتمعاتنا لازالت بدائية .. ولا زالت مجتمعات قشور ، يضطر فيها الإنسان إلى تزييف صورة مخالفة لحقيقته ، وإلى القيام بادعاءات مزعومة غير محسوبة العواقب ، كل ذلك من اجل الحصول على اعتبار اجتماعي ... يجب ان نكون أكبر من ذلك وإلا فإننا سنخسر الكثير وسنضيع الكثير من الوقت والجهد فيما لا يفيد وما لا انتاج له. د.آمل الكردفاني
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 مايو 2017
اخبار و بيانات
- البشير: بفضل القرآن الكريم ظل السودان محروساً
- البشير: الطرق الصوفية أصلحت المجتمع بقيم الدين الإسلامي
- حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر: السرطان أصبح يشكل ضغطاً على المؤسسات الصحية
- مصرع وإصابة 30 في تجدد القتال بين (الهبانية) و(السلامات)
- شركة نمران السعودية : ظروف الاستثمار في السودان مواتية و مجدية
- قوات مصرية تُطلق النار على معدِّنين داخل الحدود السودانية
- (155) مليون دولار لإنشاء شبكة قطارات الخرطوم
- الدفاع :الطيران المدني ضعيف وسودانير تعمل بالخسارة
- دعم قطري لمرضى الأذن وزراعة القوقعة بالسودان
- احتجاجاً على منعهم من دخول القصر الجمهوري مسؤولان باتحاد الصحفيين يجمدان عضويتهما
- أكبر برنامج إعلامي مشترك بين السودان والإمارات
- قيادي برلماني: منصب نائب رئيس وزراء لا يوجد في الدستور
- ندوة للجالية السودانية بلندن عن الانتخابات البريطانية
- كاركاتير اليوم الموافق 11 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
- بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان تزور موقع سورتوني للنازحين بولاية شمال دارفور
- الإمام الصادق المهدي يرسل برسالة تهنئة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بمناسبة توليه المنصب
اراء و مقالات
أداء القَسَم هل هى عبادة أم عادة بقلم عمر الشريفما يحضر للمنطقة خلال زيارة ترامب للسعودية بقلم فادى عيدانقذوا مصر من الانهيار بقلم إسحق فضل الله إسلاميين (نُص كُم)..! بقلم عبد الله الشيخوزير كيري..!! بقلم عبدالباقي الظافرضحكتك بالدنيا !! بقلم صلاح الدين عووضةالحركة الإسلامية وفقدان البوصلة!! بقلم الطيب مصطفىثم ماذا بعد تشكيل الحكومة ! بقلم حيدر احمد خير اللهتغليب الخيار الديمقراطى كأساس للوفاق الوطني بقلم نبيل أديب عبداللهحكومة الوفاق خيار حوار أم إملاء خليجي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنسقوط الهمم ..وشراء الذمم ..مجلس مالك عرمان القيادي (أنموذجا) وشنطة العميد ج ك.. بقلم عبدالغني بريش الانشغال عن الأسرى خطيئة وإهمال قضيتهم جريمة الحرية والكرامة 19 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
المنبر العام الطيران المدني : السودان يعتزم تأجير مطاراته للمستثمرينWestern envoys shun Qatar event attended by Sudan's Bashirالحسن الميرغني يلوح بالاستقالة ومكتب الميرغني يعكف على اختيار بديل لمنصب مساعد الرئيس في زيارته الأولى الخارجية : هل سيلتقي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالرئيس الوحيد المطلوب من قبلوفتهانزا الألمانية ستحلّق قريباً في سماء الخرطوم اغلاق "مول عفراء" خوفاً من تعرضه للنهب بواسطة جيش حميدتي البرلمان العربى يطالب الكونجرس برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاببعد رفع الحظر، سيرتفع الدولار للحوجة الماسة له بعد أن ينخفض قليلا او كثيرا. معاوية الزبير إلي برلين مستشفيالاول مرة السودان خارجها: لائحة امريكية للدول الراعية للارهاب أغلاق "مول عفراء" خوفاً من تعرضه للنهب بواسطة مرتزقة حميدتي ..بدل الورجغة دبّرو حالكم ل 2020توفير النقد الاجنبي للعلاج والعمرة والسياحة ب 5 مصارف هبوط اسعار الدولار بالخرطوم....اتجاه لتعيين محمد أحمد سالم وزيراً للعدل في السودانالإثنين 15 مايو 2017 الموعد النهائي لإستقاله أصحاب الشهادات المزورة في تنزانيا البلغ عددهم 9.932الوزير أبراهيم الميرغني يكتب !!#انا لله و انا اليه راجعون ... الكباشي الصافي النوروزير العدل المرشح يتهم كادر بالشعبي و يقول انه طامع جدا بالتمسك بالمنصبوفاة عميد الصحافه السعوديه تركى السديري رئيس تحرير جريدة الرياض السابق .. انا لله وانا اليه راجعونتدشين النسخة الثالثة من جائزة «أفرابيا» بمشاركة هشام الجخ بالسودانانطلاق فعاليات أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربيةالوزير ده مالو ما حلف زي رفاقتو ؟Spring has comeحصحاص قعر النضم ...ابراهيم الميرغنى يرد على منتقديه...الأستاذ ميرغني ديشاب ,,,,,,, عملاق حلفا وهرم النوبة ,,وصف ليالمشيُ على الجُثثِالهُدنةُ المُتوهَّمةُمحاضرة صوتية :الطريق الى الامم الحرة مسعولين من الخير دحين بكرى ادى قرد الطلح ملاسى وزارة باقى سمعى تقل ونظارتى روحتها الدَّسُوسَة: مهرجانُ ملكاتِ الجمالِ الريفى بِمُنحنى النيل. تأجيل قمة رؤساء دول حوض النيل لمنتصف يونيو المقبل بـ"كمبالا"مات الصافي كباشي ، عليه فاليبكي البواكي حكومة البؤس الوطني في السودان مقال لعبد الوهاب الأفندي
|
|
|
|
|
|