اليوم أتشرف بالتوقيع نيابة عن الاتحاد الأوروبي توقيع اتفاق مالي لدعم عملية الحوار والمشاورات دارفور الداخلية، التي انطلقت في يناير كانون الثاني عام 2015.
أن مساهمة الاتحاد الاوربي تعكس التزامنا بدعم جهود السلام والمصالحة في دارفور من خلال توفير منتدى لاهل دارفور للعمل معا لبناء الثقة والمشاركة بنشاط في عملية السلام. ان المشروع سيوفر مساحة لجميع اهل دارفور لتعزيز النسيج الاجتماعي والتعبير عن آرائهم وإسماع صوتهم. ونحن نأمل أنه من خلال هذا المشروع يمكننا تعزيز التعايش السلمي والمصالحة في دارفور، وكذلك تعزيز الديمقراطية التشاركية والحكم الرشيد والتسامح بين القبائل والطائفي.
ان الاتحاد الأوروبي استجاب للصراع في دارفور منذ بداياته في عام 2003. حيث تم توفير حوالى 1 مليار يورو لدعم المساعدات الطارئة والإنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع. كما ساهم الاتحاد الاوربي في دعم نشاط في الاتحاد الأفريقي وجهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية المدنيين الأبرياء. وقد شملت هذه المساهمة دعم الدول الأعضاء فيه وكذلك الدعم السياسي.
في السنوات الأخيرة، بداء الاتحاد الأوروبي في تحويل تركيزه من التدخل الانسانى الى التدخل التنموي. يمكننى اليوم ان اقول مجموع تدخل الاتحاد الأوروبي من أجل السلام والتنمية في دارفور وصل الى ثلاثة وثلاثون مليون يورو. ويركز الاتحاد الأوروبي على دعم مشروعات بناء السلام والتنمية الريفية وإدارة الموارد الطبيعية، فضلا عن الصحة والتعليم والتى تنفذها المنظمات الدولية في دارفور.
ان الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم المفاوضات السياسية الجارية في إطار وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. ويشارك الاتحاد الأوروبي في لجنة المتابعة لضمان التقدم في تنفيذ أحكام اتفاق السلام. ان الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دوله دعوا مرارا جميع أطراف النزاع إلى اغتنام الزخم والانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لتحقيق سلام مستدام في دارفور. أكرر هذه الدعوة اليوم واشجيع الحركات غير الموقعة للانضمام الى اتفاق الدوحة لإظهار الالتزام الجاد لإيجاد حل من شأنه أن يضع حدا لمعاناة شعب دارفور.
اود ان اؤكد على استمرار التزام الاتحاد الاوربي السياسي في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
الاتحاد الأوروبي مقتنع تماما بأن السلام الدائم في دارفور لن يكون ممكنا إلا في السودان الموحد والذى ينعم بالسلام. وهذا يتطلب من جميع الأطراف السودانية إلى تكثيف الجهود لتسريع تنفيذ اتفاق الدوحة ولكن أيضا العمل على تحقيق حوار وطني شامل وجامع.
اليوم تنتهى مهمتى الى نهايتها في السودان. اريد أن اؤكد لكم بأن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على تحسين العلاقات مع السودان في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة على نطاق أوسع. ان الحوار السوداني الاوربي سيستمر في المساهمة بنجاح في تعميق الثقة وتعزيز العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه. ان التزام السودان بالسلام و والمصالحة الداخلية من الجانب السوداني لا غنى عنها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة