تابعنا ونتابع فى مؤسسات الحزب الديمقراطي الليبرالي الإختلافات السياسية الحادة التى ضربت تجمعات المعارضة المختلفة وماصاحبها من زخم إعلامي ، من انقسام الجبهة الثورية حتى انقسام الاحزاب مؤخرا ما بين مكونات (نداء السودان ) و ( قوي الإجماع ) وتكوين ماتم تسميته (بقوي نداء السودان بالداخل) من قوي سياسية هي ايضا عضوة فى قوى الإجماع مما زاد البلبلة والتشويش السياسي. لا نود الخوض فى تفاصيل تلك الإختلافات بالرغم من كونها محبطة للرأي العام لكننا نود أن نعيد الصوت الذي ظللنا نطلقه منذ زمن بعيد وهو ضرورة تكوين التحالفات السياسية على أسس برامجية صلبة تتوافق الرؤي والأفكار فيها بدرجة أكبر والإ فإن شبح الإختلاف والانقسام سيظل موجودا وسيتم توسيع الهوة بين قضايا المواطن وتطلعاته من جهة والخطاب السياسي لقوي المعارضة وممارساتها من الجهة الاخرى . اننا في الحزب الديمقراطي الليبرالي نرى ان كل خطاب النخبة السياسية يدور حول تسويات فوقية ومناورات لا تلامس قضايا الناس الحقيقية والتي تبحث عن توفير الامن والعيش الكريم واخراج البلاد من زمرة الدول الفاشلة وطريق الانحدار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي وصلته والذي لن يحل الا ببرنامج تغيير مؤسسي عميق لا يقتصر على شكليات السلطة والترقيع وانما ي. عميقا ليسائل مجمل نهج الاقتصادي الاجتماعي لسودان ما بعد الاستقلال والذي وصل قمة فشله وانحطاطه على عهد دولة الانقاذ الفاشلة والفاشية. بهذا نطلق صيحة لكل القوي الديمقراطية والحديثة والشبابية أن تخرج من دائرة السياسة الفوقية وان تنزل لارض الواقع وقضايا الناس الملحة وأن تتوافق في هذا الاطار على برامج عمل فعالة وقوية ومجربة تهدف الى التغيير القاعدي لخلق سودان جديد تحت دستور ديمقراطي ليبرالي علماني وسوف نكون جزءا منها ، من أجل بناء بلد آمن ونظام حكم منتمي لمواطنيه ومن اجل ممارسة سياسية جديدة خارج دوائر التسويات الرخيصة وتجارة الدين والنكوص للطائفية والشمولية وغيرها من مظاهر الاسفاف والتخلف السياسي.
سكرتارية المكتب التنفيذي المكلف الحزب الديمقراطي الليبرالي ٣١/٧/٢٠١٦
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة