شهدت الساحة السياسية خلال الأيام المنصرمة تحركات واسعه إقليمية ودولية للضغط تجاه تسوية سلمية عبر خارطة طريق امبيكي التى تقود الى (الحوار) والتى كانت قد رفضتها قوى المعارضه في (أديس ابابا). تبدل الموقف من قوى نداء السودان تجاه التسوية الذي بدأ ظاهرا للعيان في بعض التصاريح الصحفية التي توشى بتقارب يفضى الي توقيع علي خارطة الطريق لا يخفي علي الجميع انه نتاج ضغوط دولية كبيره . نؤكد ان رفضنا للتسوية الحالية مع النظام نابع من كيانه القامع للحريات والمستعمل لجهاز الدولة ضد معارضية والراغب فى إذلال مناهضيه وشعبه ، وينبع أيضا من تاريخ النظام الذاخر بالتنكر للإتفاقات وعدم تنفيذها والإلتفاف عليها . ان أي دراسة متأنية للخارطة تخلص إلي خلوها من الوسيط المحايد والضامن الحقيقي للإتفاق وكذلك عدم تحقيقها لمطلوبات الحوار من ايقاف للحرب ، وفتح خطوط الإغاثة و تشكيل لجان لتقصى الحقائق و جبر الضرر، والغاء القوانين المقيده للحريات و اطلاق المعتقلين السياسين، وبعد إستيفاء هذه المطلوبات يمكن ان يحدث حوار يفضى إلي حكومة انتقالية . وبالرغم من ذلك فإننا نحترم خيارات الأحزاب السياسية التى ترى فيها بديلا للعمل عليه وتسعي عبرها للضغط على النظام وكسب القليل من مساحة الحريات والعمل السياسي. ونؤكد ان موقفنا الأساسي استنهاض الجماهير لهزيمة نظام الحزب الواحد وليس إعادة ترميمه عبر اتفاقيات لن تدوم طويلا . ميسون مساعد الناطق الرسمي / الحزب الديمقراطي الليبرالي ٣٠/٧/٢٠١٦
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة