التقى وفد من تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا بالسيد/ اليكس نيف الآمين العام لمنظمة أمنيستي انترناشيونال كندا، وذلك مساء اليوم بمدينة إدمنتون بمحافظة ألبيرتا، قبيل توجهه إلى السودان خلال الأيام القليلة القادمة وقد تناول الطرفان قضايا حقوق الإنسان في السودان وعلى رأسها استمرار نظام الخرطوم في جرائم الإبادة الجماعية في دارفور وجنوب كردفان-جبال النوبة والنيل الأزرق وأكد الطرفان على ضرورة وقف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مناطق النزاع ومعسكرات النزوح واللجوء في دول الجوار وضرورة الإفراج الفوري عن أسرى الحرب لدى حكومة السودان ولفت أنظار العالم إلى أوضاعهم المأساوية داخل سجون النظام لا سيما آولئك الذين فات على أسرهم حوالي العشر سنوات. كما عكس الوفد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسيحيون السودانيون وخاصة المسيحيين من جبال النوبة، من هدم وحرق للكنائس واعتقال للقساوسة خاصة القسان كوة شمال وحسن عبد الرحيم والناشط عبد المنعم والصحفي بيتر الجاك المعتقلين دون تهمة موجهة إليهم منذ ديسمبر ٢٠١٥. ويماطل النظام في تقديمهم إلى المحاكمة التي تشهد جلساتها تأجيلاً مستمراً. تناول الوفد أيضاً مع السيد/ أليكس نيف انتشار وباء الكوليرا في معظم ولايات السودان لا سيما ولاية النيل الأزرق وسنار وكسلا والخرطوم والتي راح ضحيتها حتى الآن حوالي ٥٠٠ مواطن جراء إهمال الحكومة وتعنتها في اعلان حالة الطوارئ الصحية وطلب المساعدة الدولية.
كما قام وفد تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا بعكس المعلومات المتوفرة لديه حول بيع مجموعة سترايت الكندية حوالي ثلاثين مركبة عسكرية إلى حكومة السودان في العام ٢٠١٢ استخدمتها في حروبها ضد المواطنين العزل في خرق واضح لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسنة ٢٠٠٤ وكذلك في خرق صريح لقانون سنته الحكومة الكندية في ذات العام ٢٠٠٤، يقضيان بمنع تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى حكومة السودان وطالب الوفد منظمة أمنيستي انترناشيونال بالضغط على المجتمع الدولي لتقديم هذه الشركة وحكومة السودان إلى العدالة
قام الوفد أيضاً بتسليم مذكرة من ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بكندا حول صفقة المركبات العسكرية وكذلك مذكرة رئيس حملة التضامن مع مسيحيي السودان حول الاضطهاد الديني للمسيحيين السودانيين ومذكرة منبر الهامش السوداني حول انتشار وباء الكوليرا في ولايات السودان. وتطرق الوفد إلى أوضاع حقوق الانسان في السودان من اعتقالات تعسفية ومصادرة لحريات الصحافة والقمع المتواصل للمرأة السودانية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة