اتصل بي مساءً الأخ خالد مشعل، أبو الوليد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقال لي: إنه يتابع ما أكتب، ويثمن مقالي الأخير الذي نشرته تحت عنوان: "اعتراف مشعل بالخطأ خطوة تنتظر المقابل". وأكد أبو الوليد أن مقالي قد جاء مفسراً لما كان يرمي إليه من نقد للذات، وأن اعترافه بالخطأ لا يقلل من شأن الانجازات التي حققتها حركة حماس، وإنما الاعتراف يهدف إلي: أولاً: تحفيز الآخرين على الاعتراف بأخطائهم، فمن الشجاعة أن نعترف بأخطائنا. ثانياً: دعوة جميع الفلسطينيين إلى التفكير بعقل وطني موحد، والعمل بشراكة وطنية بعيداً عن الحزبية. بدوري شكرت الأخ أبو الوليد على اتصاله، واهتمامه، وقلت له: إنني أعبر عن قناعتي الشخصية، وأنت تعرف يا أبا الوليد، أنني لست واحداً منكم يا رجال حركة حماس. قال الأخ خالد مشعل: بل أنت واحد منا في إطار الوطن فلسطين، الذي نحن جزء منه، ففلسطين أكبر من حركة حماس، وأكبر من كل التنظيمات. قلت للأخ خالد مشعل، أنا رجل لا أكتم سراً، سأنشر ما دار بيننا من حديث. قال: انشر كما تشاء، احترامي وتقديري لشخصك وجهدك يا أبا الوليد، ونعم القائد أنت يا رجلُ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة