بسم الله الرحمن الرحيم الحِزب الإتِحادى (المُوًحَد) The Unified Unionist Party السودان وطن للجميع
التاريخ: 3 أغسطس 2016
تنادت بعض مكونات نداء السودان إلي إجتماع في باريس خلال الفترة من 18-21 يوليو الماضي تمخض عنه موقف تنازلي جديد سيقود حتما ً إلي توقيع هذه المكونات علي خارطة طريق الوسيط أمبيكي بعد أن وقع عليها نظام جماعة الإسلام السياسي في مارس المنصرم بأديس أبابا، الأمر الذي يضع صراع شعبنا المستمر لأكثر من ربع قرن ضد هذه الجماعة أمام مرحلة بالغة التعقيد،، لقد ظللنا في الحزب الإتحادي الموحد نتابع ولشهور مضت وحتي ظهور مخرجات هذا الإجتماع في الأيام الفائتة كل الضغوط المـُمارسة من المجتمع الدولي والآلية الإفريقية علي بعض مكونات نداء السودان لإرغامها بالتوقيع علي خارطة طريق لن تفض إلا إلي تمكين نظام جماعة الإسلام السياسي لعقود ٍ ُأخر قادمات وإفلات قياداته ورموزه من الحساب والعقاب جراء ما إقترفته في حق الوطن وفي حق بنات وأبناء شعبنا طوال 27 عاما ً كالحة ،، ولعل هذا الإرغام يبدو واضحاً غير منكور من بعض مكونات نداء السودان التي لجأت لأن تقف هذا الموقف التنازلي تحت دعاوي الحوار وعدم مواجهة المجتمع الدولي والإقليمي وغيرها من مُبررات منها ما هو مقبول بالطبع إلا أن جُلَها غير مقبول،، عليه فإننا في الحزب الإتحادي الموحد نود أن نوضح لشعبنا الآتي : 1. إيماننا الكامل بمبدأ الحوار كقيمة إنسانية تكرس لكرامة الإنسان لا أن تتسبب في إذلالها وأن تحقق له العدالة لا أن تقود لإهدارها، لذا كان موقفنا من الحوار هو ضرورة أن يسبقه مؤتمر تحضيري في الخارج كيما يضع المتعلقات الأساسية للحوار وتتضمن: 1. وقف إطلاق النار في كافة أنحاء مناطق الصراع بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. 2. فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق الصراع. 3. هيكلة تشمل رئاسته المحايدة وقضاياه وموضوعاته وإطاره الزمني ...ألخ. 4. تهيئة أجواء الحوار بإطلاق الحريات الأساسية وتعديل القوانين المـُقيدة لها. 5. إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحكومين سياسياً. 6. تشكيل حكومة إنتقالية لتنفيذ مخرجات الحوار. كنا ولا زلنا نري أن موافقة نظام جماعة الإسلام السياسي علي هذه المطلوبات العادلة الموضحة أعلاه يمكن أن تُمهِد الطريق لحوار ٍ بناء يعالج جذور الأزمة في بلادنا لا قشورها وهو ما نادينا بتضمينه في خارطة الطريق حتي يمكن التوقيع عليها ثم من بعد ذلك الدخول في حوار مع نظام جماعة الإنقاذ السياسي. 2. إن خارطة الطريق بصورتها الحالية والتي أعلنت بعض مكونات نداء السودان موافقتها التوقيع عليهه في الأيام القليلة القادمة تضمن لنظام جماعة الإسلام السياسي موقعاً مُتميزاً داخل الحوار المفترض فيه ندية المشاركين وهذا يتبدًي في الآتي: 1. تشير خارطة الطريق بوضوح إلي حوار قاعة الصداقة المبتدر في 2015 وتعتمده إضافة إلي آليته التي ُتعرف بلجنة 7+7 - المستبدلة من حين لآخر - والمطلوب منها حسب الخارطة أن تسعي للإجتماع ببعض مكونات نداء السودان لضمان مشاركتها في الحوار. 2. رغم الإشارة إلي شمولية الحل السياسي في السودان بخارطة الطريق إلا أنها ناقضت إشارتها تلك عندما تحدثت عن إلحاق مجموعات حددتها بالإسم هي الحركة الشعبية قطاع الشمال، حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان، حزب الأمة، ولو ذكرت حزب المؤتمر السوداني لكان الأمر باعثا ً علي الضحك. 3. بات جليا ً وخلال الفترة التي أعقبت إعلان مخرجات باريس أن العازمين علي توقيع خارطة الطريق يبذلون جُهدا ً مضاعفا ً في تبرير خطوتهم هذي أمام الرأي العام وحلفائهم القدامي وحتي أمام جماهيرهم لكننا نذكرهم بما يلي: 1. إن عملية إيقاف الحرب الدائرة في أجزاء عزيزة من بلادنا ظلت وعلي الدوام مطلبا ً لكل القوى السياسية في مواجهة نظام جماعة الإسلام السياسي وفي هذا السياق نذكر بأننا من المبادرين لتوحيد أهل القضية السودانية في وثيقة الفجر الجديد الموقعة في يناير 2013 بكمبالا مع الجبهة الثورية قبل إنشقاقها، وهي الوثيقة التي أحدثت ما أحدثت من إختراق عظيم في مسار مناهضة هذا النظام وتوحيد النشاط السياسي والعسكري ضده، 2. إن التَذُرع بعدم الحكمة في مواجهة المجتمع الدولي يبدو فيه شُبهة إرتهان لقضايا بلادنا وشعبنا كما يبدو فيه مَظنة إستكانة لضغوط ذلك المجتمع الدولي ولعل دروس وعبر تَمُـكن نظام جماعة الإسلام السياسي من مواجهة حصار المجتمع الدولي والإقليمي له وهو في أوهن حالاته لم تكن موضع مُداَرَسة وإعتبار من الأجهزة الحزبية لمكونات نداء السودان الساعية للتوقيع علي خارطة الطريق. 3. إن الحديث عن مُستجدات إيجابية قد حدثت نتيجة زيارات وإتصالات ومراسلات ومقابلات مباشرة مع الآلية الرفيعة والإتحاد الإفريقي والمجتمع الإقليمي والدولي سيتم التباحث حولها في لقاء مع الوسيط أمبيكي يجري التحضير له هو حديث مُلتَبِس ولو كان الأمر غير ذلك لتم النص عليها في البيان حتي يُلزم بها النظام الجميع من القوي الدولية والإقليمية الضاغطة وما درس نيفاشا ببعيد. 4. إن التوقيع المزمع علي خارطة الطريق من يعض مكونات نداء السودان يجيء فيمنح نظام جماعة الإسلام السياسي قبلة حياة جديدة بعدما تآكل فكره ومشروعه بشهادة صانِعه ومُؤسِسه وتضاءل دوره أمام أزمات بلادنا وقضايا شعبنا التي غرسها وسقاها فما أنبتت غير الإنقسامات الظاهرة والباطنة والصراعات بكل دمويتها وبشاعة ما ترتب عليها في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. إننا في الحزب الإتحادي الموحد برؤيته الحزبية ورسالته الوطنية وقِيمه الجوهرية نؤكد أننا قد نذرنا أنفسنا للوقوف مع أهلنا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وكل المهمشين والبؤساء في أصقاع الوطن كما نود أن نحذر شركاءنا من مآلات التوقيع علي خارطة الطريق بصورتها الراهنة كما ندعو كل التحالفات والكيانات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلي الإصطفاف الوطني المجُرد إلا من حب الوطن وشعبه في مواجهة نظام جماعة الإسلام السياسي
كونوا معنا من أجل أهلنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة