المثنى عبدالقادر ترجع أحداث معركة القصر الرئاسي التى وقعت مساء الجمعة لحوادث متعددة منذ الاسبوع الماضي بدأت باغتيال ضابط الاستخبارات المقدم جورج قسم الله ألكسندر التابع لفصيل المعارضة المسلحة الذي يقوده النائب الأول للرئيس رياك مشار يوم السبت الماضي بواسطة قوات الرئيس سلفاكير كانوا على 4 سيارات تابعة للاستخبارات بالأرقام (XXL,VX.XXX.XLI) في حي كتور بالعاصمة جوبا،وتم دفنه بمشاركة موكب مهيب من قوات المعارضة المسلحة في جوبا ولم تمض 48 ساعة على الحادثة حتى عثر على الملازم اول كوات ضحية الضابط باستخبارات مشار مقتولاً في مستشفى جوبا التعليمي ولم تعرف تفاصيل اغتياله ما اذ كان وقع في نفس الكمين او خلافه ، وبحسب ما علمت (الإنتباهة) فان قوات سلفا كير اقدمت على قتل الضابطين في خطوة استفزازية لحث قوات رياك مشار للرد عليهم وإعادة سيناريو (15) ديسمبر 2013م عندما اشتبكت قوات الحرس الرئاسي من قبيلة الدينكا مع العسكريين من النوير واندلعت على اثرها الحرب الاهلية، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان. مواصلة الاستفزاز أدى عدم رد قوات زعيم المعارضة النائب الأول رياك مشار على قوات سلفا كير ادى لجعل الاخيرة تقوم بالمزيد من التحركات العسكرية لزيادة عملية استفزاز وصل الحد ان تقوم بتحريك عدد (6) دبابات من طراز (الوليد) لمحاصرة مقر رياك مشار في جبل كجور بحسب ما اوردت الصحف اليوغندية ،فيما شهدت جوبا في نفس اليوم عمليات تسليح واسعة من قبل القوات الحكومية لمليشيات (مثيانق انيور) في منطقة لوري غربي جوبا علاوة على زيادة 10 سيارات طوف تابعة للأمن والأجهزة الأمنية المختلفة بشوارع العاصمة، لكن صبيحة اليوم التالي قامت وزارة الدفاع بسحب الدبابات والقوات من الشوارع في ظروف غامضة. اشتباك أمام منزل قرنق ضمن التحركات العسكرية في العاصمة قامت قوة من الاستخبارات العسكرية الحكومية بمحاصرة منزل أسرة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الذي يقيم فيه الوزير دي مبيور جون قرنق و ارملة الراحل ربيكا قرنق يوم الثلاثاء ،الامر الذي ادى لتوتر عسكري كبير نتج على اثره اشتباكات وقعت أمام منزل قرنق ادى لمقتل اثنين على الاقل بحسب ما ذكر الوزير في تصريح نقل عنه، وان منزل جون قرنق تعرض لحصار لعدة ساعات من قبل قوات وان تحقيقاً سيجري بشأن الحادثة. اعتقالات ضواحي جوبا في منطقة (نيوسايد) شمال العاصمة جوبا وقعت يوم الاربعاء اعتقالات نفذتها قوات الاستخبارات الحكومية ضد موالين لفصيل رياك مشار من ابناء منطقة تونجة مقر قيادة قائد قوات اقوليك الفريق جونسون الونج وهم (فيليب اوبينج بول - اوباج اوبينج بول - ميجوك اولواك) وتم اقتيادهم الى مقر القيادة العامة في (بيلفام) لكن اطلق سراح الأخيرين بينما لم يعرف مصير الاول. الأجانب ضحية التوتر يوم الخميس زادت حدة التوتر في العاصمة حيث لم يسلم حتى حتى الاجانب منها، حيث اطلقت قوة حكومية النار على سيارة تابعة للسفارة الامريكية في جوبا كانت تقل (7) دبلوماسيين وبحسب ما افيد فانه اطلق على الدبلوماسيين حوالي (50) طلقة لكن السيارة التى كانت تقله كانت مضادة للرصاص لذا لم يتأثروا،وبحسب مسؤولين فان الحادثة وقعت في منطقة سكنية وسط المدينة قرب مقر الحكومة، ولم يصدر بيان من السفارة الامريكية على الحادثة التى تعد الثانية بعد اغتيال حارس بالسفارة الشهر الماضي بواسطة جنود مجهولين، وفي السياق نفسه اصيب مدير مكتب منظمة اليونسكو بدولة جنوب السودان دكتور صلاح زكي خالد بطلق ناري في العاصمة جوبا وهو الآن تحت العناية الطبية في عيادة الأمم المتحدة، وحسب ذات المصدر قد يتم إجلاء خالد لخارج البلاد لإجراء عملية جراحية أخرى، مبينا أن الحادث وقع بالقرب من السفارة المصرية في حوالي الساعة الثامنة مساء وهو في طريقه إلى مقر إقامته. اعتقال نائب مدير الأمن كشف مصدر مطلع في جوبا عن اعتقال نائب مدير جهاز الامن الوطني لويز نتلوا بسبب تورطه في عملية اطلاق النار على سيارة السفارة الامريكية ، لكن مصدرا مستقلا رفض الافصاح عن حقيقة الاعتقال ولم يؤكد او ينف حقيقته رغم ان مسؤولين حكوميين في جوبا نفوا الحادثة جملة وتفصيلا. اشتباكات مميتة ظهر الخميس نفسه حاولت قوات سلفا كير استفزاز قوات رياك مشار في احد شوارع جوبا عند الساعة الثالثة ظهرا بإقامة كمين .حيث أكدت مصادر رسمية ان سببها توقف سيارة عسكرية تقل اثنين من ضباط الأمن يتبعون للمعارضة على الطريق واقتيادهم بالقوة على يد قوات تتبع للرئيس سلفا كير ميارديت، وعندما توجه جنود من قوات المعارضة لإنقاذ زملائهم وجدوا أن سيارتهم أخذت بعيدا الى إحدى القواعد العسكرية ،وفي محاولة للانتقام، أوقف جنود المعارضة سيارة عسكرية تقل جنودا من الجيش الحكومي،وأمروا الجنود بالخروج من السيارة بالقوة وبالفعل تم الاستيلاء على سيارتهم واقتادوها إلى قاعدة الشعبي المعارض في جبل كجور عوضا عن السيارة التي فقدوها ، الحادثة ادت للشعور بهزيمة كبيرة لدى قوات الرئيس مما جعلها تتحين الفرص لايجاد اى من قوات مشار بشوارع جوبا حتى اندلعت الأحداث مساء الخميس نفسه، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين ، وبحسب ما ذكر المتحدث باسم النائب الاول جيمس قديت داك إن القتال الذي وقعت قرب مستوصف (لو) التخصصي حوالى الساعة 8:15 مساء على شارع قيدل نشب عندما هاجمت قوات سلفا كير سيارتهم التي كان على متنها جنود من وحدة الحماية الخاصة بهم، وبحسب مصدر مطلع ان قوات رياك مشار كانت في ذلك الوقت تسعى للبحث عن مطعم لتناول وجبة العشاء حين تمت المواجهة مع قوات سلفا كير ، واضاف المصدر انه في مساء ذات اليوم الرئيس سلفاكير والنائب الاول للرئيس رياك مشار تحدثا عبر الهاتف بعد الإشتباكات في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني،وعادت الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها في العاصمة جوبا صباح يوم الجمعة قبل معركة القصر الرئاسي لكن وسط انتشار عسكري كثيف. تحركات لوقف القتال قبل اندلاع معركة القصر الرئاسي طالب نائب رئيس منبر تحالف المعارضة المدنية في جنوب السودان، كورنوليو كون، المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة بقيادة سلفا كير والمعارضة المسلحة بقيادة مشار، بضرورة تنفيذ إتفاقية السلام،وتوقع كون سفك مزيد من دماء المواطنين في جنوب السودان في ظل هذه الظروف على خلفية وقوع إطلاق نيران بين قوات الحكومة وعناصر المعارضة المسلحة في مدينة جوبا مساء الخميس ، مشيرا إلى أن أجزاء متفرقة من جنوب السودان متوترة هذه الأيام، وتوقع أن استمرار التوترات يؤدي إلى سفك مزيد من الدماء بسبب عدم رغبة طرفي الاتفاق في تنفيذ اتفاقية السلام .واتهم الطرفين بعدم الالتزام بالاتفاقية، في إشارة إلى عدم تكوين البرلمان الانتقالي لإجازة القوانين ، وقال نائب رئيس منبر المعارضة أن عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ الاتفاقية سوف يؤدي إلى تفاقم الإنفلات الأمني في البلاد. مطالبة دولية طالبت منظمة أوكسفام الدولية المعنية بالإغاثة والتنمية، جميع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان بالالتزام الجاد بتنفيذ بنوده بشكل كامل لتفادي انهيار الأوضاع في الدولة الوليدة. وقال زلاتكو قيقج المدير القطري للمنظمة في بيان له صباح الجمعة إنه بدون التزام جميع الأطراف بوثيقة الاتفاق الموقعة في أغسطس العام الماضي، فإن الأوضاع ستكون عرضة للانهيار. وأضاف قيقج في البيان يجب أن تتم حماية السلام الهش في جنوب السودان. هذا البلد يحتاج لان يستثمر في شعبه واقتصاده ومستقبله. وتابع المجتمع الدولي والحكومة الانتقالية في جنوب السودان مطالبون بالتركيز على ضمان تنفيذ الاتفاق وخاصة في الجوانب المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي ووضع الاعتبار لمشاركة المجتمعات المحلية في العملية السياسية والاستماع لأصواتهم.وطالب الحكومة والمجتمع الدولي للتعلم من الماضي والاستماع لمواطني جنوب السودان في كل مرحلة من مراحل الفترة الانتقالية باعتبارهم الضامنين الحقيقيين للعملية السلمية. هجوم طريق توريت أكد المتحدث باسم الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان العميد لول رواي مقتل ستة اشخاص، إثر هجوم من قبل مسلحين على عربة تقل ركاباً على الطريق الرابط بين مدينة توريت ومنطقة كيالا بشرق الإستوائية .وقال رواي إن مجموعة مسلحة هاجمت عربة تقل ركابا وتسبب في مقتل ستة أشخاص بينهم سائق، وكشف المتحدث الرسمي باسم الجيش أن المهاجمين فروا إلي جهة غير معلومة قبل أن يعودوا ويهاجموا مركز الشرطة بمنطقة إيدالي ويقوموا باختطاف شرطي، مبينا أن القيادة العسكرية بمدينة توريت دفعت بتعزيزات عسكرية لملاحقة الجناة. قصف مدفعي أفادت مصادر متعددة من واو بولاية غرب بحرالغزال عن سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف بواسطة الأسلحة الثقيلة في المنطقة الجنوبية لمدينة واو، الأمر الذي أدى إلى فرار الأهالي مرة أخرى، بينما تقول الحكومة في واو إن القوات الحكومية تقوم ببعض التمشيط وتحاول التقدم إلى خارج المدينة. وأكدت بعثة الأمم المتحدة بواو حدوث إطلاق نار كثيف بواسطة الأسلحة الثقيلة قد وقع في الفترة ما بين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف ،وبينت البعثة أن مقر البعثة بواو استقبل حوالي مائتي شخص فروا من منازلهم جراء الحدث، كما أكدت مصادر أخرى وصول عدد آخر من المواطنين إلى الكنائس. وفي سياق منفصل افادت معلومات ايضا عن قصف مدفعي طال مدينة بانتيو بولاية الوحدة ولم يعرف تفاصيل الحادثة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صحيفة الانتباهة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست