حديث المدينة الجمعة 8 يوليو 2016 ثالث أيام عيد الفطر المبارك 1437ه
الأستاذ إبراهيم الشيخ ،الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني، في سياق مداخلة (واتسابية) في مجموعة(صحافيون)، توقع أن يكون شهرا يوليو الحالي وأغسطس القادم حاسمين في تشكيل المستقبل السياسي للسودان.. وافتراض إبراهيم بنى على اثنين؛ الأول اجتماع مجموعة (نداء السودان) قريباً ثم اجتماع عمومية الحوار الوطني في 6 أغسطس 2016 ، حسب ما هو معلن رسمياً والذي لا يعرف أحد ما يحويه (جراب الحاوي) من مخرجاته.. ويرى إبراهيم أن الحدثين سيختطان مصير الأزمة السياسية السودانية.. والحقيقة؛ فعلاً أنكأ ما في الحال السوداني الآن هو الجمود العابس.. (حلجت) عجلة الأوضاع في السودان فلا شيء يتحرك.. ويتطلع الناس إلى أية حركة ولو (حركة ورا).. لكن هل صحيح أن الحدثين القادمين سيحركان الساحة السودانية.. أنا أشك؛ (أشك لا عن رضا مني ويقتلني شكي ويذبل من وسواسه عودي) على قول شاعرنا التجاني يوسف بشير. حيثيات شكي مبنية على السيرة الذاتية للمشهد السياسي السوداني، الذي بات مثل مباراة كرة قدم بين فريقين منهكين أغلى أمانيهما سماع (صافرة الحكم).. فالحكومة وحزبها الحاكم ما في أمانيهما أكثر من (يبقى الحال على ما هو عليه) إلى يوم القيامة.. والمعارضة ما في وسعها أكثر من (يبقى الحال على ما هو عليه) وأيضاً إلى يوم القيامة.. فقط الفرق بين الاثنين في تعريف (يوم القيامة) الحكومة تنتظر القيامة الوعد الموعود.. والمعارضة تنتظر (قيامة) تطيح بالحكومة وتسلمها الحكم.. كيف؟ لا يهم! ماهي موجبات الحركة والسكون في المشهد السوداني؟ تأمل جيداً.. لا شيء.. فالحزب الحاكم متحكم في كل شيء ولا تنازعه المعارضة إلا في بعض (مانشيتات) صحافة الخرطوم.. والمعارضة تبذل كل جهدها في الحفاظ على حق (الملكية الفكرية) لأي تغيير قادم.. بشرط ألا تدفع ثمنه.. تطلق من البيانات والتحالفات والانتفاضات الافتراضية ما يحفظ حقوق ملكية أي تغيير.. من أي رحم ولد.. في ظل مثل هذا الحال.. يبقى التعويل على طرف ثالث قادر على التفكير والفعل الإيجابي في هذا التوقيت المناسب.. ولا زلت –لحين إشعار آخر– أرشح مجموعة الـ(52) أصحاب المبادرة القومية للسلام والإصلاح ليلعبوا الدور الحقيقي ان هم أحسنوا استثمار الفرصة المواتية الراهنة.. وان هم حثوا الخُطَا وقرأوا احداثيات الملعب بذكاء.. ليس أفضل من هذا التوقيت لفرض حل مستدام للأزمة السودانية.. حل يتجاوز المطروح في جميع الطاولات الآن.. وينهض مباشرة في الاتجاه الصحيح لصناعة التغيير الصحيح.. لكن الزمن يهرول سريعاً.. والقطار لن ينتظر في هذه المحطة كثيراً.. altayar
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة