|
Re: أمريكا تضغط على المعارضة... و تدَرِّب ميلي� (Re: عثمان محمد حسن)
|
الشكر للاستاذ عثمان على هذا المقال، الذى لا ينقصه شى سوى توضيح دور المعارضة فى هذه الحالة التى وصفها، اعنى حالة نجاح حكومة الاخوان المسلمين فى الاستفادة من الوضع الدولى الذى يرى ان اولوية اهتماماته هى الارهاب الدولى وقنواته وفى مقدمتها الهجرة غير المشروعة او ما يسمى بالاتجار بالبشر.
اولويات المجتمع الدولى يمكن تفهمها تماما، ويسهل الاعتراف بها، ويجب ان تكون هى من ضمن اولوياتنا، حتى دون مكآفات يمكن ان نحصلها من المجتمع الدولى. ولقد طال امد عجز معارضتنا عن تفهم احتياجات المجتمع الدولى، وطال امد عجز معارضتنا عن استغلال اهتمام المجتمع الدولى لمضلحة وطننا السودان. حتى فى ابسط واوضح المواقف. بل فى الحقيقة نجد ان معارضتنا تقف مع الحكومة فى خندق واحد فى مواجهة المجتمع الدولى حين يظهر تعارض مصلحة المجتمع الدولى مع اهداف الحكومة. وليس هناك مثال اوضح من مسالة الاتهام بالابادة الجماعية التى هى حقيقة عرفها المجتمع الدولى واهتم بها، الامر الذى جعل رئيس نظام الهوس الدينى يقول ان المجتمع الدولى تحت جزمتى، وراينا كيف ان الصادق المهدى قال ان هذا الرئيس (جلدنا، وما بنجر فيهو الشوك)
هذا عجز حقيقى من جانب المعارضة، يتطلب تغييرا عاجلا.
واول ما يجب على المعارضة عمله لمعالجة هذا العجز هو الاعتراف والاهتمام باهتمامات المجتمع الدولى، التى هى فى الحقيقة نفس اهتمامات واولويات الشعب السودانى، الهوس الدينى، والارهاب باسم هذا الهوس، واجهاض الحريات باسم هذا الهوس. فان استطاعت المعارضة التعبير بصورة قوية، والعمل بصورة جادة لمقاومته فان ذلك سوف يزيح عنها الضغط الذى تواجهه الان من المجتمع الدولى. اما اذا تلكأت عن ذلك فان المجتمع الدولى سوف ينحاز لنظام الاخوان المسلمين، مثله فى ذلك مثل الشخص صاحب المال المسروق الذى يئس من الشرطة فذهب للمجرمين يشجعهم على مساعدته لارجاع ماله المسروق لقاء مكافاة.
| |
|
|
|
|