البرهان ورقعة الشطرنج : الإطارية والقوى الدولية .. كش ملك البرهان ورقعة الشطرنج : الكتلة المخابراتية المصرية .. كش ملك البرهان ورقعة الشطرنج : اللجنة الأمنية كسبنا باسرائيل .. كش ملك البرهان ورقعة الشطرنج : إعترفنا باسرائيل هل تستطيعون؟.. كش ملك (مات الملك : قوموا لثورتكم .. "كشوا" الملك ) *** هذه هي الصورة النهائية القاتمة والمدمرة التي أوصلتنا لها ، بل وقادتنا اليها ، ما سمي بالحرية والتغيير المجلس المركزي المنتحلة بالتسمية لكسب المواطن بعاطفته ، وليس بوعيّه ، ومعهم محالفيهم من متدرعي طاقية الإخفاء ، نسمع عنهم ولا نراهم ، كما الإنقاذيين حين كانوا يختبئون خلف التسميات الإسلاموية ، واالتحالفات الكرتونية ، حتى إنكشف مستورهم بأنفجار طاقة ديسمبر الجبارة . وجاء الوقت ليكتسب البرهان كل هذه الجرأة ، ليمد لسانه للكل ، بما فيهم جمعهم ، من قوى الدولية والإطارية وكتلة المخابرات المصرية ، ورغم أنف الشعب وثورته وشوارعه التي لاتخون ، الديمة مبعد ، خارج إطار الصورة من قبل جميعهم . ووا..فجيعتهم حين أتخذ قراره هذا الثقيل الهضم ، الذي فاجأهم من حيث لم يحتسبوا ، أو يخطر لهم ببال ، بإعتراف المعلن بإسرائيل ، بل التحضير لإفتتاح السفارتين لكل منهما، دون أي مسوغ شرعي أو قانوني أو أخلاقي ، فقط لإثبات حاكمية العسكر وحكمهم ، وأن الوعد بالإنسحاب من السياسة ، كان لا أكثر من كلام الليل الذي يمحوه كسب الرهان على المتسابقين ، في ماراثون حيشان الأبعدين ، للفوز بحكم "البلد الهامل" بالحمايات الأجنبية ، وشنط السمسونايت المخابراتية وليس الدبلوماسية . أوليس السياسة هي فن الممكن التي إهدتيتم بها لحلكم السياسي ( المهبب) والتسوية المنكورة ، كما دوماً ترددون (أها خموا وشيلوا) .
ولأن كل ما جرى بيدكم لا بيد غيركم . دعونا نرفع الصوت عالياً وجهيراً ، يا جماعة المركزي للحرية والتغيير ، كفاكم تستراً خلف الأسماء الرنانة ، "وكلو الحصل منكم" وبسببكم وفي النهاية ، فأنكم كتحالف ، ما أنتم إلا حزب الأمة القومي بنسخته التاريخية ، ونقولها تأدباً وإن جاز علينا التأدب أكثر ، نقول فقط نسختها القديمة بقياداتها الديناصورية ومتبوعاتها الجنرلية ، والأقربون من أهل الدار الناطقين بإسمها ، وورثة الإمام الراحل من أبنائه وبناته ، الذين نازعتهم ، حداثتهم بحكم أعمارهم ، مع قديم تركيبة حزبهم التوارثية والتراثية ، وعلاقاتهم العائلية من الناطقين بطرفهم وليس بإسمهم ، وإنتهازية من هم في وسطهم وحولهم ، فظلوا يتحدثون بلغة الثورة ، ويتصرفون فعلاً وعمداً ، بلغة الثورة المضادة ، وياله من نزاع داخلي مزدوج وضار ومؤذٍ ، لطرفي المعادلة ، مع إسكات صوت الشباب في حزب الأمة ، الذين شاركوا جيلهم ثورتهم التجديدية والجذرية ، الحجل بالرجل ، وبالهتاف الدم ، وذات التضحية والبسالة ، فأرفعوا صوتكم عالياً يا عروة الصادق ، وجيلك من أصوات الشباب في حزب الأمة موصوف الأصالة والمعاصرة ، وأين أنت يادكتور أبراهيم الأمين ، فالإنسحاب من المشهد غير مجدي ، فالثورة والوطن وحزب الأمة الجديد ، والتداول السلمي للسلطة يحتاجكم كحزب وفاعلية ، والمستقبل لكم وبكم .
أما الوجه الآخر ، المتخفي خلف المركزي للحرية والتغيير ، وهو حزب المؤتمر السوداني ، أخاطبكم بود ومحبة ، فأنتم من شباب الثورة ، وإن طاش سهمكم ، ولكم وعذراً أقول ، لن تعيشوا طويلاً ، وأنتم تستندون في كل فكركم وسياساتكم ونشاطاتكم على نقض وليس نقد ، كل ما يمت لليسار العريض بصلة وخاصة طرفه الفاعل ، الحزب الشيوعي ، وكله عندكم أفعاله ، عنزة ولو طارت ، وكله عند العرب صابون ، وتوجيه إتجاهاتكم الفكرية والنظرية وحتى العملية ، فقط للإنتقاص منه بلا فكر ولا نظرية ، إنما بالتعييب والتعريض والتحريض والإساءة ، لفعله الصحيح لا غير ، ولم ترتقوا بحزبكم من أركان النقاش الجامعية ، مما أدى بكم الإرتماء في حضن اليمين الديناصوري الجنرالي ، والعسكري الأمني ، وفكر الفلول الإسلاموي ودعاة إدمان فشل السودان القديم ، فلا تتورطوا في خطأ أسلافكم الذين ، تركوا خلفهم ، وواروا الثرى ، ذكرى نضالاتهم الباسلة ضد الاستعمارين المصري والانجليزي الاحتلالي ، ورفعهم لعلم الإستقلال ، ثلاثي الالوان والأبعاد ، الذي تحن وتتفاعل معه جموع الثوار ، لتحقيق آمالها وأحلامها ، ليواصلوا به ما أنقطع من نضالات الأقدمين ، في ثوراتهم المتتابعة ، منذ المهدية الأولى والعظمى ، في زمانها القصير ، وثورة 24 البطولية ، وما تلاها من ثورات ، في أكتوبر وإبريل حتى ديسمبر المجيد ، وبلادنا الولودة بالثورات زادها ألقاً ، أكتشاف العالم الحديث أنها ، في إضافة لنا داعمة ، أننا منبت أصل البشر والبشرية ، صدقاً كان أو إدعاءً لم يتثبت بعد ، فهو موضع فخرنا وأعتزازنا ، فدعونا نكون قدر هذا المقام العالي المكان ، بالمغزى والمعنى .
ودعوني حتى لا أفارق نبش هذا الحديث الخشن ، كثيره (فشة بطن) وقليله ، (حراق روح) ، حتى أصل به إلى قدماء الرفاق ، الذين إبتعَّدت عنهم بجسدي نصف قرن من الزمان ، وإن كنت محسوباً منهم ومعهم ، بعاطفتي لا أزال ، فأنتم يا رفاق كنتم جمل الشيل لبلادنا بنشر الوعي فينا وشعبنا . وإن كان هذا وحده يكفي ويفيض ، فغيره كثير وعميق ، فقد ظللتم بصبر سِلمي طموح ، فاق صبر أيوب ، تتحملون وجه قباحة وفسالة ، فُصَّاح السودان القديم وثرثاريه ، حيث ظلوا يتعيشون زماناً طويلاً ولازالوا ، في جذب مواليهم ومؤيديهم وداعميهم وطباليهم ، من شتمكم وسبكم لاغير ، وغيرهم من الذين في دمهم ودواخلهم جرثومة تمشي مهلاً ، سُمُها وسَمِها ما رغبت ، إنتهازية كانت ،أو وصولية أو طفولية فكرية ، أورغبة مريضة في التسلق ، يدعمهم ويشد من أزرهم ، بعضهم البعض ، تلك التكوينات الحزبية المعروفة لكم ، والمعادية لكم بالطبع والتطبع ، أيدلوجياً وحزبياً وتنافسياً ، فأنتم الوجهة والجهة لكل هؤلاء ، القابلة ذواتهم للتنفيس عن عقدهم العنقودية ، والتنفيذ لرغائبهم الحلزونية ، فهم لن يسكتوا عنكم ، ففي تاريخهم الطويل الممتد ، كل صحيحكم في نظرهم ، هو عنزة ولو طارت ، وتذكرون حملات اليمين ضدكم بقيادة الإسلامويون طيلة سنوات السودان القديم بعقوده السبعة ، وهم وقد وجدتموهم وغيرهم ، وقد إشتد عودهم وساعدهم ، وتعلَّى بنيانهم بسبب إلصاق تهمة الإلحاد بكم ، فكانت منذ القدم السحيق ، في العالم الإسلامي بضاعتهم الرابحة في الخيارات الفلسفية لا الإختبارات السياسية ، حتى جاء دورهم في أرضنا وشعبنا المقدام ، خاضوا حكمهم بإيمانهم المُدَثِر ومتستر ، والمدَّعى زيفاً ونفاقاً باسلامويتهم النازية ، سنوات ثلاثينيتهم العجفاء ، التي عرتهم وكشفتهم ، وتأكد لشعبنا ، أنهم لاغيرهم ، هم الإلحاد (شخصياً) ..!! ، بذاته وصفاته ومواصفاته .
إلا أن أربابهم وصنائعهم ، ومن فتح لهم آذانه ، وتماهى مع ترهاتهم وأكاذيبهم ، لازالوا أنتم وصوتكم "ياكم" أنتم ، عنزة ولو طارت ، ولم يتغير رأيهم فيكم حبة من خردل . فكانت دعواتكم الخيّرة وإنسانية ، المطلوبة لعباده من الفقراء والمسحوقين من أهل السودان الحبيب ، وتمنياتكم الخيرة والنبيلة له بالتغيير الجذري ، لينتقل هذا البلد من موقعه الكيئب والمزري ، بطلب التغيير الذي يستحقه ليتحول ، إلى بلد زاهر وواعد وناهض ، فحوَّلوا هذه الدعوة الرائدة والقائدة والناجزة ( الآتية حتماً بنضال شرفاء بلادنا ) ، ووجدوا فيها بديلاً آخر غير تهمة الإلحاد المقبورة ، التي سقطت من جيوبهم ، الملأى بالنقد الأجنبي ، والعمارات الشاهقات ، وبالأحجار الكريمة ، والجواهر اللؤلؤية . فقامت دعاويهم الجديدة ، حين وجدوها في صحيحكم ، الذي ظل عنزة ولو طارت ، لإعطاء معاني ما أنزل الله بها من سلطان لهذا المعنى اللغوي البلاغي ، الواضح والبسيط ، فهم يستخدمونه طق حنك ، في أحاديثهم الرسمية وحتى العادية وفي كتاباتهم بحرفها ونصها ورسمها وبأسمها "التغيير الجذري" وليس لفظاً غيره ، خاصة متحدثيهم ومثقفيهم وكتابهم ومحلليهم ، صباحاً ومساءاً ، إلا أن معناها ، يأخذ منحاً ومعناً آخر ، في اللغة العربية والبلاغة ، حين يصل إلى مسامعهم الطرشاء ، إن أتى من جهة جبهتكم ، فالعبارة تظل عنزة ولو طارت . فهنا وبقدرة قادر يصير لها مستوى آخر من المعنى ، فهي عندهم هنا ، تعني العنف والسلاح والقتل والفوضى والإنحلال وسيداو واليونميس وسجائر أبو كديس ..!! ، وكل موبقات الدنيا ، ويجملونها حتى لا تكذب ، بما في جعبة ذاكرتهم المحشوة زيفاً ، بمثل أقوالهم .. أنظروا إليهم يعنونكم ، ماذا فعل أصحابهم الشيوعيين في بلاد السوفيت القديم ، وماذا قدموا في بلاد الواق واق البعيدة ، وبلاد واق الواق الأبعد ، من مصائب الشموليات الأصعب ، وهل يا ترى عشتم شموليات الشيوعيين السودانيين ، ومتى وأين ، أم شموليات الإسلامويين أظرف !! . وماذا .. وماذا .. ثم ماذا . ويالبؤسها وبؤسهم حين سمعتها هذه العبارات بأذني ، التي سيأكلها الدود يوماً ، وقرأتها مئات المرات ، بعيني رأسي ، الملاقية لذات المصير ، يرددها بعض المتنطعين من هنا وهناك ، حين يعجزون وهم يناقشون مع مناظريهم عن الشان السوداني لا غيره ، لا بلاد الواق واق تلك مجهولة الهوية ، وهي بالصوت والصورة ملحقة ، لتوطينها في النفوس الضعيفة .
آن الأوان والأجدى لكي تفحمونهم ، وتثبتوا لهم أن صحيحكم ، ليس عنزة ولو طارت ، أن هذا العقد الخيّر الديمقراطي المسمى صدقاً وصداقاً بيننا ، بالتغيير الجذري ، إنما هو فقط دعوة صادقة لفك أسر السودان من التوهان والهوان والعبودية والإستغلال ، ولا علاقة له باي تجارب فاشلة أو ناجحة يتخيلها هؤلاء المدعين ، في أي بلاد كانت ، من بلاد الواق واق ، أو من بلدات عجائب الدنيا الجديدات ، إنما هي تجربة سودانية صافية صادقة ومتأصلة في التربة السودانية منذ بداياتها في أربعينيات القرن الماضي ، وإنما هذه ليست إلا خلاصة لتراكماتها الممتدة ، ولاعلاقة لها بترهاتهم وإدعاءاتهم المريضة .
وفي رائي المتواضع والمستنفذ قرفاً وغضباً ، من هذا السلوك الطبقي الهمجي المتآكل من جهتهم ، ولكي تٌسكِتون إلى حين ، ثرثرتهم الفارغة من جذورها ، عليكم هذه المرة أن تقدموا لهم ، في تجربة فريدة شبيهة بكم ، تحملونها معكم في الإنتخابات القادمة ، وهي أن تقدموا الجبهة الديمقراطية ، وأنتم من خلفها دعماً وسنداً ، حليفتكم التي جمعتكم ورفقائكم في النضال ، رفقائكم في السراء والضراء ، رفقائكم في الحارة والباردة ، سندكم وظهيركم ، حاميكم ومواليكم ، منذ ما قبل الإستقلال حين كان تحالفكم معهم ، بإسم الجبهة المعادية للإستعمار ، ويظل حزبكم قائماً ومتواجداً في عملكم اليومي ، مناضلاً صلباً قوياً صلداً ، منظِّراً وداعياً للتغيير الجذري المتجدد ، والمتواصل ، حتى يرث الله الأرض وما عليها من جذرية ، طلبأ لسودان حر ديموقراطي يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع بحق وحقيقة .
نافسوا للفوز في الإنتخابات القادمة لأجل الوطن ، نافسوا للفوز ، لأجل هذا الجيل الراكب رأس ، وقطعاً سيساندكم بقيادة جبهتكم الديمقراطية ، وتواجدوا بضغطكم المتواصل بحزبكم الشيوعي ، الذي لايكل ولا يمل ، في يومكم ونهاركم ، في صبحكم ومسائكم ، لأجل المستقبل القريب ، ولأجل أجياله القادمات ، ودعوهم يتآنسون مع عنزتهم المفقودة ، حتى لو "ما" طارت .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة