المركز والهامش: من ينبح الشجرة الخطأ؟ (1-2) كتبه ⁨عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2023, 06:46 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المركز والهامش: من ينبح الشجرة الخطأ؟ (1-2) كتبه ⁨عبد الله علي إبراهيم

    05:46 PM February, 01 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يروج في الوسائط هذه الأيام جزء يسير من حديث قديم للمفكر السوداني الراحل محمد أبو القاسم بدا للناس وكأنه تنبأ فيه بدعوة انفصال شمال السودان ووسطه وشرقه، فيما عرف بدولة النهر والبحر، من أقاليم دارفور وجنوب كردفان ومناطق في النيل الأزرق. فاستنكر أبو القاسم في جملته هجوم جماعات أطراف السودان على الشماليين السودانيين من دعاة دولة النهر والبحر الحاليين. فقال إنهم في الهامش يستهينون بالشمال لأن الحاكم منهم، أو عليهم، هي دولة الإنقاذ الإسلامية. وعاجل بقوله إن الإنقاذ ليست قدر الشمال لا محيص له منها. وستسقط. ولكن المبالغة في تحميل الشمال وزر التهميش ستؤدي إلى عنصرية مضادة. فسيخرج الشماليون بدعوتهم الخاصة للانفصال من الهامش قائلين لأهله "حلو من طرفنا". وغير خاف أن نبوءة أبي القاسم القديمة صدقت متى اعتبرنا الدعوة القائمة لانفصال دولة النهر والبحر من السودان.
    ومهما يكن فالدعوة لفصل النهر والبحر من السودان هي العلاج الخاطئ لإشكالية المركز والهامش التي لم نحسن تشخيصها بعد. وخطؤها في أنها وجدت الحل لإشكالية سياسية بتقطيع أوصال الوطن، أي في الجغرافيا. وبدا من مثل هذا الحل أن الإشكال هي دارفور مثلاً لا السياسات التي صارت بها دارفور هامشاً أزعج بهامشيته أبو القاسم قبل دعاة دولة النهر والبحر. ومع ذلك فالدعوة لمغادرة السودان ضجراً من أقاليم فيه كدارفور هو نباح للشجرة الخطأ في قول الإنجليزية.
    مما يستند عليه دعاة النهر والبحر في دعوتهم للاستقلال بدولتهم أن دارفور وأقاليم أخرى مثل جبال النوبة (جنوب غربي السودان)، الموصوفة بأنها “زنجية الفضاء"، مجرد إضافات للسودان لا أصل لها فيه. فهي إما جاء بها الإنجليز مثل دارفور مـتأخرة إلى دولة السودان في 1916 بعد 18 عاماً من احتلال معظم أجزاء البلاد الأخرى، أو كانوا قد طبقوا عليها سياسات "المناطق المقفولة" مثل جبال النوبة، أي فرضوا عليها ضروباً من العزلة تمنعها من التواصل مع أجزاء المستعمرة الأخرى.
    منطق دعوة النهر والبحر أن حدود السودان الحالية من اصطناع المستعمر حق إلا في تطبيقه على السودان الحالي. فمعلوم أن غزو الإنجليز السودان في 1898 لم يكن خبط عشواء في الفضاء السوداني ومحل ما تمسى ترسى. كان في اعتقادهم أنهم إنما يستردونه، نهراً وبحراً ودارفور وجبال نوبة وجنوب سودان، للخديوية التي حكمته منذ 1821 حتى أطاحت بها الثورة المهدية في 1881. وسوءة هذه الحجة على أغلاطها أنها، حين نسبت للاستعمار اصطناع السودان، اسقطت تاريخ الحركة الوطنية السودانية التي استقلت به في 1956 من فوق حدوده الحالية. فخيال تلك الحركة، في قول بنديكت اندرسون في "الأمم المتخيلة" (1983)، هو التأسيس الثاني للأمة السودانية معززة بالحرية الوطنية ومستعيدة إرادتها الوطنية بعد طول خضوع لإرادة غيرها.
    فليس بغير معنى أن من تقدم باقتراح استقلال السودان من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955 كان هو عبد الرحمن دبكة، النائب البرلماني عن دائرة البقارة غرب بجنوب دارفور. ولم يُنكس العلم الإنجليزي في سائر السودان خلال الحركة الوطنية سوى في حراك وطني في مدينة الفاشر حاضرة دارفور. بل فدت دارفور الديمقراطية بشهيدين من بين شهداء ثورة أكتوبر 1964 ضد نظام الفريق إبراهيم عبود هما المرحومان صلاح عبد الله أحمد وأحمد الشريف إسحق (من 39 شهيداً في كل القطر). وشرُفت دارفور بأن شهيد تلك الثورة الأول، الأيقونة الذي أشعل نارها، هو أحمد القرشي، الطالب بجامعة الخرطوم، كان من خريجي مدرسة الفاشر الثانوية.
    جاءت مسألة دارفور وغيرها من باب السياسة وسيكون من قلة الحيلة حلها بالجغرافيا. فخطاب التهميش رؤية ومصطلحاً وتكتيكاً منذ بدايات هذه القرن كان من صنع صفوات متعلمة في الأطراف. وتفكيك خطاب هذه الصفوات وفهم سياساته أدنى للرشد من تفكيك البلد.

    نواصل


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023

  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de