قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحفيين، إن "حرق كتب تعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية".
وأضاف "إنه أمر بغيض"، واصفا الحادث أيضا بأنه "مثير للاشمئزاز وكريه". امريكا هنا لم تقف مع القرآن ضد حرية التعبير، بل وقفت مع مصالحها، حيث تخشى امربكا من رفض أردوغان انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو.. لذلك وجب على الحكومة الامريكية أن تقف ضد حرية التعبير حيثما كانت مصالحها. ويمكننا أن نفهم ذلك من خلال ما أوردته شبكة اسكاي نيوز مشيرة إلى ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأمربكية الذي وزع اتهاما مجانيا للمتظاهر أمام السفارة التركية في استكوهولم معتبراً أن حرق المصحف كان عمل شخص "يهدف إلى الاستفزاز"، و"ربما سعى عمدا إلى تباعد حليفين مقربين"، في إشارة إلى تركيا والسويد. وأشار برايس إلى أنه "ربما سعى عمدا إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)". ودافع برايس عن موقف السويد قائلا إنها تدعم "حرية التجمع"، لكن قال إن الفعل "قد يكون قانونيا ومشينا في آن". فلماذا منح برايس نفسه حرية اقتحام نوايا ودواخل المتظاهر، وهو في نفس الوقت يرفض حرية تعبير المتظاهر ويراها مشينة. فالشيء المشين هو ذلك الذي يلحق اضراراً بالآخرين وبالتالي لا يعتبر حقاً محمياً بالقانون. المهم في الأمر أن أمريكا لا تتمسك كثيراً باية مبادئ في سبيل مصالحها. ففي الخمسينات والستينات والسبعينات -أي طوال فترة الحرب الباردة- كانت تغازل المسلمين عبر بعض المشاهير من أصول افريقية كمحمد علي كلاي وغيره، وروجت لإلحاد الاتحاد السوفيتي والنظرية الشيوعية الإلحادية في العالم الإسلامي، لتكسب وده. وبعد نهاية الحرب الباردة انقلبت ضد حلفاء الامس من المسلمين الذين تم استخدامهم ضد السوفيت في افغانستان. وشنت حربا صليبية على العراق.. وهكذا..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة