لم تنم أعين الفراعنة منذ أن خرج المارد السوداني من القمقم فإستخدموا كل خبثهم المعروف وسلوكهم المشين للإضرار بالسودان والشعب السوداني ولم تمضي سويعات علي نجاح ثورة ديسمبر وهزيمة الخونة الكيزان وتنسم الشعب السوداني لروح الحرية حتي إستشعر الفراعنة الخطر الداهم علي حياتهم وهم الأدري بأن مصر لا تعيش إلا كما تعيش حشرة (القراد) علي دم الآخرين وما أن شمر شباب السودان ساعد الجد للنهوض بالوطن حتي شمرت مصر ساعد الخراب والدسائس والفتن والعراقيل ووضعت كل إمكانياتها المادية والدبلوماسية وعلاقاتها الخارجية وتناست حتي مهام مصر الداخلية وتفرغت لمحاربة هذا الوليد خوفاً من أن يقوي عوده ويشتد ساعده فتضيع مصر "شماراً في مرق" ، كيف لا وقد ذاقوا الويل من قفل شريان الشمال لفترة قصيرة كانت كافية لإنهيار الجنيه المصري ، وانعدمت اللحوم حتي تكالب الشعب المصري علي كوارع الدجاج . سبحان الله ذو القوة العزيز الحكيم فإن التاريخ يعيد نفسه بقصة سيدنا موسي السوداني مع فرعون مصر، فهذه الثورة الوليدة تماماً تحاكي قصة الوليد سيدنا موسي الذي بسببه شمر الفرعون الأكبر الحرب علي كل وليد ذكر فقتل الصغار ذبحاً ظناً منه أنه يستطيع أن يغير القدر الذي ينتظره علي يد موسي عليه السلام ، فجاءه ذلك الطفل الذي يخشاه متحدياً الي داخل قصره ليس له قوة أكثر من البكاء ليحصل علي الحليب من أمه فإحتضنه ذلك القصر وأحضر له ذات الفرعون أمه وتربي أميراً بين جدران ذلك القصر وكانت النهاية المؤلمة والعظة عبر التاريخ وهكذا نبشركم يافراعنة مصر لن ينفعكم الكهنة الدجالين الذين يمثلهم جعفر الميرغني ولا الخونة من الرجرجة الذين يمثلهم الأرادلة ولا الكيزان بائعي الضمير الذين ظلوا ثلاثين عاماً تحت جزمكم فإرادة الله هي الغالبة وأبشركم بأن السودان أمامه نور الصباح الذي إشتراه بدماء شهدائه الطاهرة التي روت أرضة وتضحيات جسام ثمنها أيادي مبتورة وعيون مفقوءة وأرجل مشلولة وأرواح طاهرة تعانق الأمل المرجو والمستقبل الزاهر الأكيد وشوارع هادرة تقدم الشهيد تلو الشهيد في إصرار وعزيمة فأسألوا فرعون عن مصير الغرق وفشل الدسائس وخزلان الأمم ، وإعلموا أنه لن ينسي السودانيون العراقيل التي وضعها السيسي "فرعون مصر" الذي أول من دق إسفين الخراب في الثورة السودانية بعد أن مدد فترة السماح للمجلس العسكري لنقل السلطة الي الحكومة المدنية من "خمسة عشر يوماً "حسب قانون منظمة الوحدة الافريقية الي "ثلاثة أشهر" ، ولن ينسي خيانة الفراعنة في محاولة لعب الدور التآمري الإقليمي بترتيب الزيارات لقادة المجلس العسكري لدول هذا المحور أملاً في الإضرار بمصالح السودان وأن يظل الشعب السوداني وقوداً للحروب وأن يظل السودان رهيناً لمصالح مصر وسوقاً لقازوراتها من البضائع الفاسدة الفاشلة البائرة ويظل السودان مرتعاً لكل طامع في موانئه وشواطئة وأراضيه ومياهه ومعادنه التي يسيل لها لعاب كل سارق تحت دعوي الأخوة والمساعدات الوهمية ، يجتهد الفراعنة في إستخدام الخونة والمرتشين وضعاف النفوس للتأكد من إفشال الدعم الأممي وإفشال إعفاء الديون السودانية ليظل السودان ضعيفاً ترتع مصر في أراضيه ومياهه وثرواته الزراعية والحيوانية ، بل في عملته المستبدلة بورق مغشوش لا يساوي سعر الحبر الذي كتب به ، لقد بان جلياً تسارع الفرعون وإجتهاده ليفشل الإتفاق الإطاري لعلمه أن المساعدات للدولة السودانية وإعفاء ديونها المليارية رهينة بالوصول للحكومة المدنية قبل نهاية مارس القادم ، التي يحلف الفرعون أنها لن تقوم إلا علي جثته أو جثة العميل مناوي أو الكوز الخائن جبريل ، فإستنفروا الكوز "ترك" في الشرق وسعوا وهيئوا لإجتماع في مصر لأسباب غير معولمة ، ولا منطقية ، ليحيكوا الدسائس وليشتروا الزمم ، وليقدموا "العهر" فيأتي كل حزب يكيد وينازع الآخر ، ويخالفوا قول الله تعالي ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). فالسودان الذي مساحته 718,700 ميل مربع أرحب أرضاً لضم إجتماعاته من مصر التي مساحتها 386,900 ميل مربع ، والشأن سودانياً يريد الكل التشاور فيه ولا يمكن نقل السودانيين لمصر لحضور القاءات والندوات والتفاكر ، ثم إن حواء السودان الولود قد أنجبت أحفاد من قادوا بحكمة وحنكة الأمة العربية لتضم قمة اللاءات الثلاثة ، قمة الخرطوم في مؤتمر القمة الرابع الخاص بجامعة الدولة العربية، التي عقدت في الخرطوم في 29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة العرب وبخاصة مصر في عام 1967 التي لازال المصريين يلقبونها بالنكسة. ولكن الأرادلة السفلة الخونة يريدون تقزيم هذا البطل بنقل متطلباتهم لمصر ، ومشاوراتهم ذات الأجندة والمتطلبات التافهة ، وسعيهم خلف كراسي السلطة غير آبهين بأن يكون ذلك سبباً في تأجيل قيام الحكومة المدنية ، ما دام ذلك يعطي مناوي حكم دارفور وجبريل وزارة المالية وأردول المعادن التي سعي لها وحاول تأمينها بمصاهرة مناوي ، "وطظين" في المهمشين وفي الشعب السوداني جميع، ولكن خاب أمل الفراعنة وخاب أمل الحركات . لقد ولي زمان التغفيل والإستغفال. لقد رأي أبناء المناطق المهمشة كذب وفشل الحركات المسلحة التي إستخدمت أهليهم رهائن لمصالحها الذاتية والأسرية لمدة ثلاثة أعوام وأهلنا المهمشين لم يغادروا مخيما واحداً ، وفي هذه الثلاثة أعوام إستشهد أهلنا بدارفور والنيل الأزرق أضعاف مدة حكم الكيزان اللعينة. الي الأمام يا مركزية الحرية والتغيير والي الأمام يا رعاة الإطاري والي الأمام يا "شارعاً "لم يخون حسبنا الله ونعم الوكيل يوسف علي النور حسن عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة