من يقنع هولاء بان السيد حمدوك رجل غير موفق فالسلطة هبة من الله سبحانة وتعالي يمنحها لمن ياشاء حيث يقول تعالي ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ۖ بيدك الخير ۖ إنك على كل شيء قدير) صدق الله العظيم ويمكن ان ينجح زيد من الناس في مهمة ويفشل في اخري اذا فمن يتشدقون بالمناصب التي حصل عليها حمدوك في المنظمات الدولية لاجل ان يستمر رئيس علي السودان حتي ولو لم ينجح في حل الازمة الاقتصادية فان هولاء متجبرون في الارض فهناك اصوات تنادي بحل الحكومة الحالية وتشكيل اخري برئاسة السيد حمدوك فانها بذلك تعيد تكرار الفشل فلايعقل ان يتحمل جميع الوزراء السابقين والحاليين فشل الاداء الحكومي ويكون حمدوك منزه عن الأخطاء والصحيح ان السيد حمدوك يتحمل نسبة 75 % من فشل الاداء الحكومي و يرجع الي عدم الحسم والمتابعة الميدانية فان من مهام رئيس الوزراء متابعة معاش المواطن بنفسه بالتواجد في المواقع الخدمية بتسجيل زيارات ميدانية فالسودان ليس مثل دول الغرب فهناك يكتفي الرئيس باستلام التقارير من الوزراء فنحن دولة في طور البناء وتحتاج الي الحزم والتعامل القاسي مع قضايا الفساد والتقاعس ومعرفة احوال الناس ومعاشهم يتطالب التفاعل مع الاحداث بالنزول الي الشارع والاستماع الي العامة بدون حجاب
في العام الثامن عشر للهجرة، حدثت مجاعة بالغة القسوة حتى سمي ذلك العام بعام الرمادة، لأن الريح كانت تذرو تراباً كالرماد، ووقتها اشتد القحط والجوع حتى إن الوحوش كانت تأوى إلى الإنس، وكانت المواشي تنفق جوعاً، وإذا ذبحت شاة كان الرجل يعافها من قبحها . . وفيما يلي موجز لكيفية تعامل عمر بن الخطاب مع تلك الأزمة الكؤود وهو التعامل الذي تتجلى فيه عبقريته: - كان حريصاً على التعامل مع الأزمة ومع الناس بحزم شديد، حرصاً على عدم حدوث حوادث شغب أو بلبلة بين الناس، وذلك مع تفعيل الدور الرقابي الصارم من قِبل المسؤولين . - استنهاض همم المسؤولين للتعاون التكافلي، مع إعادة توزيع المتاح من الطعام بنقله من أماكن الوفرة إلى أماكن حدوث الشح الكامل، ودعا الأغنياء لتقديم الفوائض لديهم من أجل إعادة توزيعها على المنكوبين . - ضرب من نفسه قدوة، حيث حلف ألا يذوق لحماً ولا سمناً حتى تتحسن أحوال الناس، ولقد أجمع الرواة على أن عمر كان صارماً في الوفاء بذلك القسم . - إعداد معسكرات لاستقبال اللاجئين الذين يعانون المجاعات، وتعيين كوادر وظيفية مختلفة لإدارة تلك المعسكرات ولتقديم الخدمات الكافية إلى الفئات المستهدفة، فمنهم من يعملون العصائد والأطعمة اللازمة، ومنهم من يوزعونها . - التوسع في "دار الدقيق" وخدماتها، وهي مؤسسة اقتصادية كان عمر بن الخطاب قد أسسها لتوفير الدقيق والسويق والتمر والزبيب للفقراء والمسافرين . كان عمر بن الخطاب يشارك بنفسه في تفقد أحوال الناس مع الأمراء والعمال الذين كلفهم بذلك، وكان يشاركهم أيضاً في حمل المؤن إلى المحتاجين من خبز وزيت وغيرهما مما يتيسر توافره . - لم يكتف بمجرد توزيع المؤن هو ومن معه من مسؤولين، بل كان يعلمهم كيف يرشدون الناس إلى كيفية الاستغلال الأمثل لما يحصلون عليه من مساعدات لزيادة الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، بل وكان يعلِم النساء كيفية الطهو الاقتصادي الصحيح . - الاستعانة بأهل الأمصار: في مصر وبلاد الشام والعراق وفارس، وتشكيل لجان لاستقبال تلك الإعانات من هذه الأمصار، ثم توزيعها على القبائل في أماكنهم الأقرب إلى الجهات المتطوعة . - وفي ذلك العام قام عمر بن الخطاب بوقف حد السرقة، حيث اعتبر أن الذي يأكل ما هو ملك للغير نتيجة شدة الجوع والعجز عن تدبير الطعام هو شخص مجبر أو مضطر لا يقصد السرقة بما يفعله، وقد تأثر الفقهاء بما فعله عمر هنا فظهرت القواعد الفقهية "لا قطع في المجاعة" (أي أن المحتاج إذا سرق ما يأكله فلا يوجب عليه قطع يده لأنه مضطر)، وذلك أسوة بما قرره عمر . - تأخير دفع الزكاة في عام الرمادة لتلك الظروف الاستثنائية القاسية، ولما انتهت المجاعة وخصبت الأرض تم جمع الزكاة المتأخرة عن ذلك العام، حيث اعتبرت ديناً على القادرين حتى يسد العجز لدى المحتاجين وهنا نجد كيف استطاع سيدنا عمر بن الخطاب ان يتعامل مع ازمة نقص الغذاء بالحكمة واذا وضعنا الاثنين في مقارنة ( سيدنا عمر وحمدوك) نجد ان سيدنا عمر بن الخطاب هو الذي يستحق لقب الدكتور الخبير الاقتصادي بالرغم من انه لم يرتاد جامعة مرموقة ولكن ايمانه بالانسانية جعله يتصرف بهذه العبقرية والسيد حمدوك فشل في ترجمة اهداف الثورة بالنسبة للمواطن السوداني البسيط الذي يعاني من الفقر والبطالة فسياسة رفع الدعم اتت في توقيت صعب فكان بالامكان تاخير تلك الخطوة حتي يشتد عود المواطن ولكن معالجة مشكلة اقتصادية بمشكلة اخري فان ذلك لن يجلب الاستقرار للبلاد وهذا ما ظهر هذه الايام من انفلات امني بات يهدد وحدة واستقرار البلاد واذا رجعنا الي التاريخ مره اخري نجد كيف تصرف شاب صغير في السجن بحكمة وعمل علي انقاذ مصر من خطر الجوع وذلك باتباع استراتجية زراعية اشرف هو عليها بنفسه وذلكم الشاب السجين هو سيدنا يوسف بن يعقوب حيث أرسل له الملك من يقول له
كم كان تعبير يوسف لهذه الرؤيا دقيقاً ومحسوباً، حيث كانت البقرة في الأساطير القديمة مظهر النعمة والغنى.. وكون البقرات سماناً دليل على كثرة النعمة، وكونها عجافاً دليل على الجفاف والقحط، وهجوم السبع العجاف على السبع السّمان كان دليلا على أن يُستفاد من ذخائر السنوات السابقة. وسبع سنبلات خضر وقد أحاطت بها سبع سنبلات يابسات تأكيد آخر على هاتين الفترتين فترة النعمة وفترة الشدّة، إضافة إلى انّه أكّد له على هذه المسألة الدقيقة، وهي خزن المحاصيل في سنابلها لئلاّ تفسد بسرعة وليكون حفظها إلى سبع سنوات ممكناً وكون عدد البقرات العجاف والسنابل اليابسات لم يتجاوز السبع لكلّ منهما دليل آخر على انتهاء الجفاف والشدّة مع انتهاء تلك السنوات السبع.. وبالطبع فإنّ سنةً ستأتي بعد هذه السنوات مليئة بالخيرات والأمطار، فلابدّ من التفكير للبذر في تلك السنة وأن يحتفظوا بشيء ممّا يخزن لها وكان سبباً لإنقاذ أهل مصر من القحط القاتل من جهة، ولكن عليكم أن تحذروا من استهلاك الطعام (إلاّ قليلا ممّا تحصنون) وإذا واظبتم على هذه الخطّة فحينئذ لا خطر يهدّدكم لأنّه (ثمّ يأتي من بعد ذلك عام فيه يُغاث الناس). و (يغاث الناس) أي يدركهم الغيث فتكثر خيراتهم، وليس هذا فحسب، بل (فيه يعصرون) المحاصيل لاستخراج الدهن والفاكهة لشراب عصيرها. وبكل حكمة تمكن ذلك الشاب النبي العبري سيدنا يوسف ان يضمن الامن الغذائي لمصر لفترة سبعة سنوات قادمة وحمدوك عجز عن ضمان توفير دقيق الخبز لفترة عام واحد بدون ان يرتفع سعره فسياسة رفع الدعم عن الوقود التي اتبعها السيد حمدوك كانت قاصمة الظهر تسببت في ارتفاع كل شي وحتي اموال مشروع ثمرات كان يمكن توظيفها في انشاء مشاريع للامن الغذائي لتحارب التجار الجشعين ولتضمن توفر المواد الغذائية لكافة مواطني البلاد اتمني ان يقع الاختيار بتشكيل الحكومة القاد علي شخصية اخري خلاف السيد حمدوك يكون خير البلاد والعباد علي يديها ولكن استمرار السيد حمدوك لفترة ثالثة لن يجلب الا مزيد من المشاكل والازمات للبلاد
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/13/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة