رمية اولى : ديل ناس ابوك دارو القروش واصلو القروش بت الكلب !!! رمية تانية : هل ما زال العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف !!! رمية تالتة : قم للمعلم وفّه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا *** رمية رابعة : هي الدنيا وعزائي في إنها الدنيا يغرق البعرف يعوم ويرسب الحاضن الكتاب وينجح الطول السنة معديها نوم مجموعة رميات : مكانها مقر لجنة تصحيح امتحانات الشهادة السودانية . اشخاصها ؛ المعلمون الذي حملوا مشاعل العلم والنور وكانوا نبراسا يضئ ليل الدجى ودليلايهدي التائهين . ممثلوها ؛ على خشبة المسرح ( حميدتي) واخرون وبضع من اموال . مسرحها ؛ الواقع السوداني بكل مآسيه ، وآلامه ، وقسوته ، وعجز القادرين فيه على التمام . قصتها ؛ صراع الحياة المستمر بين الخير والشر ، الشر بنعيمه الآني والخير بصبره الجميل ،،،،،، كل هذه المشاهد احتشدت امام عيني وانا اشاهد صورة المعلم الذي هتف بمقر تصحيح امتحاناتالشهادة السودانية عندما استلم مبلغ ( مية الف جنية ) كحافز تكريمي من المدعو حميدتي قائلا : رئيسكم مين ( حميدتي) قائدتكم مين ( حميدتي) لتهتف ثلة من المعلمين من ورائه رئيسكم مين ( حميدتي) قائدكم مين ( حميدتي) وحينها استند المدعو (حميدتي) على خيلائه واستطال عنقه حتى لأمس كبرياء المعلمين . واسرها في نفسه قائلا ( القروش جابت حقها) فعلا يا حميدتي القروش (جابت حقها) . حينما تجعل القروش للجاهل كلمة على المتعلمين تكون فعلا ( جابت حقها) ، وحينما يهتفالمتعلم للجاهل تكون فعلا ( جابت حقها) !!!! انه زمان الحوجة والعدم ، وخواء حويصلات ابناء المعلمين ، وتمدد حاجاتهم وحوجاتهم التيسكت عن توفيرها الوطن . انه زمان عجزنا وهواننا وفشلنا في ادارة وطننا بكوادره الاكفاء حيث تركناه للمتردية والنطيحةوالآبقون من ( قطاع الطرق) وآسفي على وطني ،،،،،، وآسفي على جهد المعرفة المندثر ،،،، سيناريو ليلة تكريم (المعلمون) كان مرسوما بعناية فائقة ، وكانت رسالته واضحة الغرض ،ووسيلته سريعة الامضاء ، والثمن المدفوع فيها محترم . ولن تقف هذه الرسائل على المعلمين والادارات الاهلية والطرق الصوفية . هل هتف المعلمون فعلا للمدعو ( حميدتي) !! ام هتفوا هربا من حوجتهم التي اذلت طبقتهم المستنيرة وجرحت كبرياء المهنة !! قطعا ما حدث في مسرح التكريم لا يقلل من قيمة المعلم ، فقيمة المعلمون كما الايمان تنقص وتزيد، وحركة الاقطاعيين لا تقل عن حركة الكنائس في استقطاب واغراء ابناء المسلمين . لذلك يجب ان نتداعى لنصرة المعلمين برفع ضيم الحوجة عنهم بسياسات راشدة ومحفزة تعليمن قدر المهنة عبرهم ، حتى لا يؤتى العلم من خلالهم فتصبح فضيلة الذهاب الى العمل فيالمناجم مقدمة على فضيلة الذهاب الى قاعات المدارس . وحتى لا تكسر ( مية الف ) التكريم قلم الفهم نقول لصاحب التكريم ما قاله ( عكير الدامر ) ممعوط ما بطير مثلًا قديم عارفنو *** وسيف العشر ما بقطع قدر ما تسنو *** جمال الصديق الامام المحامي
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/13/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة